خبر حماس: تشكيل حكومة غير توافقية ضربة للحوار وإنقلاب على الديمقراطية

الساعة 09:06 ص|30 ابريل 2009

فلسطين اليوم - غزة

انتقدت حركة "حماس" بشدة استمرار الحديث في رام الله عن اعتزام الرئيس محمود عباس إعادة تكليف سلام فياض بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، ووصفت ذلك في حال حدوثه بأنه ضربة لجهود الحوار واستمرار في الانقلاب على الديمقراطية الفلسطينية لن تعترف به ولن تتعامل معه.

 

وأكد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مشير المصري في تصريحات خاصة أن الإقدام على تشكيل حكومة جديدة في الضفة الغربية بعيدا عن التوافق الفلسطيني مخالف للدستور والقوانين الفلسطينية، ووصف الخطوة بأنها محاولة لإيجاد حكومة أمر واقع، وقال "الإعلان عن تشكيل حكومة فلسطينية جديدة في الضفة الغربية لن يعزز الانقسام فحسب، بل يعزز الانقلاب على الديمقراطية، إذ أن أي حكومة لا تمنح الثقة من المجلس التشريعي الفلسطيني هي حكومة غير شرعية، ولذلك فهي حكومة أمر واقع واستمرار لحكومة الضفة الغربية التي جاءت مستقوية بالدعم الأمريكي والإسرائيلي. ثم إن عباس لم يعد رئيسا وتشكيله للحكومة غير شرعي على الإطلاق"، على حد تعبيره.

 

واعتبر المصري أن خطوة إعلان الحكومة الجديدة بعيدا عن الحوار الفلسطيني الجاري في القاهرة يعتبر بمثابة إعلان عن نهاية الحوار وحربا على الديمقراطية، وقال: "الإعلان عن حكومة جديدة برئاسة سلام فياض بعيدا عن الحوار يعتبر بمثابة إعلان عن نهاية الحوار وإعلان حرب على الديمقراطية الفلسطينية، ونحن سنعتبرها قانونيا وشرعيا كأنها لم تكن، وهي حكومة أمر واقع، ونحن باقون في مواقعنا وعلى من انقلبوا على الشرعية أن يغادروا مواقعهم، لأن الانقسام أصلا جاء بفعل الانقلاب على الديمقراطية".

 

وأشار المصري إلى أن الحديث عن تشكيل حكومة "الأمر الواقع" بعيدا عن التوافق دليلا واقعيا على عدم وجود إرادة لدى "فتح" بالحوار، وقال "إن الحديث عن تشكيل الحكومة قبل حوار القاهرة وأثناءه وبعده يدلل على عدوم وجود نوايا صادقة لدى "فتح" تجاه الحوار، وأن الحوار ليس إلا كسبا للوقت، ومن العيب أن تقبل تيارات داخل "فتح" أن تصطف إلى جانب هذه الحكومة الصهيو ـ أمريكية المتربعة على بقايا الديمقراطية في مقاطعة رام الله، هذا الحديث يدلل على زيف دعوات الحوار".

 

وأعرب المصري عن أمله في أن تكون الفترة المتبقية لانطلاق الجولة الخامسة من الحوار في القاهرة منتصف أيار (مايو) المقبل كافية لكي تراجع حركة "فتح" مواقفها تجاه الحوار، وقال: "حركة "فتح" لا تزال متمترسة حول الشروط الأمريكية والصهيونية، وهي تريد حكومة فلسطينية بالمواصفات الأمريكية والإسرائيلية من خلال إصرارها على الإقرار بشروط الرباعية والاعتراف بإسرائيل، ونحن نؤكد أنه إذا تحررت "فتح" من هذه الشروط فإننا بالامكان أن نصل إلى نتيجة خلال دقائق معدودة، فقد تم الاتفاق على تشكيل المرجعية الوطنية إلى حين إجراء الانتخابات لكن ملفي الحكومة والأجهزة الأمنية لم يحدث فيهما أي شيء، ونحن نأمل أن تأتي "فتح" إلى جولة الحوار الخامسة في 16 من أيار (مايو) المقبل بجرأة وبوطنية كاملة بعيدا عن الاشتراطات الأمريكية والإسرائيلية لإنجاح الحوار الوطني"، على حد تعبيره.

 

وكانت وسائل إعلام فلسطينية وعربية قد كشفت النقاب عن وجود توجه لدى عباس لإعلان حكومة جديدة في غضون 10 أيام قبل توجهه إلى واشنطن، وأشارت المصادر إلى أن عباس سيعيد تكليف فياض بتشكيل الحكومة.