"حنان الخضور" و"معتصم عطا الله".. تغيبا عن امتحان الثانوية العامة اليوم ولكنهما نالا شهادتهما مبكراً

الساعة 09:10 ص|14 يونيو 2022

فلسطين اليوم


رغم الوعد الذي قطعته لوالدها أن تحرز معدلاً مرتفعًا في الثانوية العامة، إلا أن الطالبة "حنان الخضور" لم تتمكن من الالتحاق بزميلاتها على مقاعد الدراسة لتقديم الجلسة الأولى من امتحان اللغة العربية كما حلمت وحلم من خلفها والداها، الاحتلال قتل حنان وحلمها برصاصة اخترقت جسدها صباح التاسع من شهر نيسان/ أبريل.

حنان، طالبة الثانوية العامة من بلدة فقوعة الواقعة إلى الشرق من مدينة جنين، أصابها رصاص الاحتلال بمقتل خلال ذهابها لحضور التحاقها بآخر درس لها في مدينة جنين، وبعد عشرة أيام على إصابتها استشهدت متأثرةً بإصابتها الخطيرة في البطن.

الدرس الأخير

تقول والدتها لوكالة فلسطين اليوم الأخبارية: "كانت ملتحقةً بدورة دروس تقوية للغة الإنجليزية، وفي ذلك الصباح كان آخر درس لها، طلبت منها أن لا تذهب بعد سماعي أنباء اقتحام مدينة جنين، إلا أنها أصرت على ذلك وقالت لي: "ما رح يصير علي أشي".

أصيبت حنان برصاص حي، وهي في مركبة عمومية أحدثت في جسدها خمسة ثقوب، دخلت من يدها اليمين إلى منطقة الصدر قريبة من القلب وخرجت من اليد اليسرى، فأدت إلى إصابتها بإصابات بالغة لم تفلح معها كل التدخلات الطبية لإنقاذها، وقد أعياها وجع الإصابة.

ويعقد اليوم في فلسطين الامتحان الأول ضمن امتحانات الثانوية العامة، حيث توجه أكثر من 87 ألف طالب وطالبة من القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة لأداء الجلسة الأولى من امتحان مادة اللغة العربية، كانت حنان ستكون واحدة منهم.

التعليم.jpg
 

حلمت حنان كما قالت والدتها دائماً بدراسة التسويق في الجامعة، إلا أنها نالت اليوم شهادة أكبر من هذه الشهادة في الجنة، وهو ما يهون عليها غياب أبنتها الوحيدة.

معتصم نجح مبكراً  

وفي بيت لحم كان الغياب الثاني في هذه الامتحانات للطالب معتصم محمد طالب عطا الله 17 عامًا من مدرسة الزير في بلدة حرملة بمدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

استشهد عطا الله في 8 أيار/ مايو الفائت بعد إصابته برصاصة مباشرة في الرأس بالقرب من مستوطنة "تكواع" شرق مدينة بيت لحم، مما أدى إلى استشهاده على الفور. الاحتلال ادعى أن معتصم كان يحاول اقتحام المستوطنة لتنفيذ عملية طعن.

الشهيد الذي أجمع جميع أبناء بلدته على حسن أخلاقه رغم صغر سنه، نعته وزارة التربية والتعليم أيضاً والتي أكدت أن مسلسل استهداف الطلبة والأطفال وملاحقتهم وقتلهم واعتقالهم، هي جرائم حرب بحق الأطفال تتطلب اتخاذ موقف حازم وجاد وفضحها في كافة المحافل الدولية. مطالبةً الجهات الدولية توفير الحماية لهؤلاء الطلبة ضد ممارسات الاحتلال الدائمة بحقهم.

ويشار الى ان جثمان الشهيد معتصم محتجز لدى قوات الاحتلال حتى اليوم ، ويرفض تسليمه هو و10 أطفال أخرين .

كلمات دلالية