خبر القاهرة تقترح اعتماد نظام انتخابي مختلط بتخصيص 75% للقوائم النسبية و25% للدوائر

الساعة 05:58 ص|30 ابريل 2009

فلسطين اليوم-غزة

كشفت مصادر مطلعة النقاب عن ان الحل الوسط الذي تقترحه مصر للخلاف بين (حماس) وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فيما يخص نظام الانتخابات التشريعية والرئاسية يقضي باجراء الانتخابات على اساس نظام مختلط (75% قوائم و25% دوائر).

وعلم في هذا الصدد انه بعد ان كانت حركة حماس تصر على وجوب ان تجرى الانتخابات على اساس النظام المختلط مناصفة (50% قوائم، 50% دوائر) فإن الحركة تقدمت في الحوار الذي جرى خلال اليومين الماضيين في القاهرة باقتراح ان تجرى على اساس 60% قوائم و40% دوائر.

وتعتقد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ان فرصها في الانتخابات ستكون افضل في حال جرت على اساس النظام النسبي الكامل وذلك بالاستناد الى نتائج الانتخابات التي جرت في العام 2006.

وقالت المصادر: إن تقاربا حدث أيضاً في نسبة الحسم، إذ من المتوقع أن يتم الاتفاق على نسبة حسم من 2 إلى 3% بعد أن كانت "حماس" تطالب بنسبة تتراوح بين 8 و10% .

وقال وليد العوضي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب: إن حركتي فتح وحماس توصلتا إلى اتفاق حول عمل الهيئة المؤقتة لمنظمة التحرير بعد أن اعتمدت صيغة طرحها حزب الشعب خلال الحوار الشامل.

وأكد العوضي لـ  صحيفة"الأيام" أن "حماس" تخلت خلال الحوار الأخير عن مطالبها بأن تكون هذه الهيئة قيادة مؤقتة للشعب الفلسطيني لصالح أن تكون قيادة مؤقتة (تم حذف كلمة الشعب الفلسطيني).

وقال: أصبحت العبارة التي تم الاتفاق عليها كالتالي "تعتبر الهيئة المقترحة قيادة مؤقتة تنفذ المهمات التالية".

وأضاف: إن تخلي "حماس" عن موقفها أدى إلى الاتفاق على هذه الصيغة التي ستحافظ على صلاحيات اللجنة التنفيذية وسائر مؤسسات منظمة التحرير.

يذكر أن مهام الهيئة المؤقتة لمنظمة التحرير تشمل اتخاذ الترتيبات اللازمة لإجراء انتخابات المجلس الوطني ومتابعة الشأن السياسي العام واتخاذ القرارات بالتوافق، على أن تعقد اجتماعاتها فور توقيع الاتفاق.

وشدد العوضي على أهمية اعتماد الحوار الشامل بدلاً من الحوار الثنائي، مشيراً إلى أن الحوار الثنائي يعجز عن تقديم حلول خلاقة.

وقال: إننا ننظر بحذر وقلق لاستمرار هذا المسار، ونعتقد أن المماطلة في استمرار جولات الحوار غير مفيدة.

ودعا العوضي إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع إذا تعذر إنهاء الانقسام عبر الحوار الوطني.

إلى ذلك، أعرب ناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن تقديره لأية خطوات إيجابية في الحوار أو تقدم ما في الحوار الثنائي، منتقدا هدر الوقت والمماطلة المستمرة في الوقت الذي لا يحتمل فيه إعمار قطاع غزة أية دقيقة أخرى من الانتظار.

ودعا الناطق حركتي فتح وحماس والقوى السياسية والاجتماعية إلى صون المشروع الوطني وإعلاء المصالح الوطنية العليا فوق المصالح والحسابات الفئوية، مؤكدا أن المدخل السليم لهذا الأمر هو الحوار الوطني الشامل والمسؤول باعتباره الأساس الوطني الديمقراطي لحل الخلافات والتناقضات.

وطالب الناطق القيادة الفلسطينية وحركتي فتح وحماس بمغادرة الاختفاء وراء كلمات "احترام أو التزام"، وبالمراجعة السياسية الشاملة واستخلاص الدروس من الحالة الراهنة التي آلت إليها الساحة الفلسطينية في ظل السياسات والمخططات المعلنة لحكومة الاحتلال.

ودعا إلى اشتقاق إستراتيجية سياسية وبناء قيادة وطنية موحدة تصون حقوق ومنجزات الشعب وتضحياته ومنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب عبر استعادة الوحدة الوطنية والخيار الديمقراطي وتعزيز المقاومة.