في الذكرى الثانية لرحيل المفكر الدكتور شلح

بالصور عليان: الدكتور رمضان شلح لن يرفع راية الجهاد الإسلامي فقط

الساعة 09:59 م|07 يونيو 2022

فلسطين اليوم

أكد الدكتور جميل عليان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن الدكتور رمضان عبد الله شلح لم يرفع راية وشعارات الجهاد الإسلامي فقط، ولم يكن ابن الجهاد فقط، إنما رفع راية فلسطين والأمة جميعها العربية والإسلامية، والراية العظمى راية الإسلام، حيث أنه لم يترك فرصةً ولا باباً لتوحيد كل مقدرات الأمة إلا وطرقه ودخل به.

وبين، أن الدكتور رمضان شلح كان يقف بالمرصاد لكل من يحاول تزوير وتشويه وتدنيس القضية الفلسطينية، وذلك بالانتقال من دائرة العداء للعدو الصهيوني إلى دائرة الصداقة والأخوة وسلام الشجعان كما كانوا يدعون، مضيفاً، أن الكثر حاول أن يزهقوا فلسطين عن عمقها العربي والإسلامي، ولكن جاء الدكتور لينتشل القضية من هذه البيئة الصعبة، ويصمد أنه لن نتنازل عن الأقصى وفلسطين، والتنازل عنهم بمثابة تنازل عن آية من القرآن، وبالتالي جاءو في دائرة الكفر والردة.

وأوضح عليان، أنه من الصعب الحديث عن الدكتور رمضان شلح لعدة أسباب، منها الخاصة لأنه عاش فترات طويلة معه، كأخ وصديق وزميل وحبيب ورفيق درب طويل، والأصعب أيضاً هو مواصفاته وصفاته الوطنية العظيمة، حيث الحديث أو السباحة فيها لا تنتهي، فهو إنسان حقيقي مثل القدوة والمثل الإسلامي لابن فلسطين.

وأردف، أن الدكتور رمضان شلح كان رجل بكل معنى الكلمة، لا يمل الحديث معه، نقرأ المستقبل معه رغم صغر سنه، موسوعة لا حدود لها في العلم والمعرفة والأخلاق والقوة والإيثار يضحي بكل شيء من أجل أن تبقى هذه الرسالة حية.

ونوه عليان إلى، أنه عندما نحتضن ونستحضر في هذا اليوم ذكرى العظماء، نكون الشعب الوفي لرموزه وزعمائه تاريخاً ومستقبلاً، فهذا هو الشعب الفلسطيني وحركة الجهاد الإسلامي والإطار النسوي وخانيونس التي أثبتت أنها وفية لذكرى القائد المفكر الدكتور رمضان عبد الله شلح، كما كانت وفية للدكتور فتحي الشقاقي رحمهما الله.

وأكمل حديثه، أنه من الواجب استحضار فكر الدكتور في كل جوانب حياتنا، ويومنا، وأوقاتنا، ووعينا وفكرنا في جهادنا وقصفنا لـ "تل أبيب"، وفي موحدنا وفي آيات القرآن التي ربطها بالأمة والواقع والقدس والمقدسات،

وبين عليان، أنه لم يكن عبثاً أن يتم تعيين وتكليف الدكتور رمضان شلح بالأمانة العامة لحركة الجهاد الإسلامي عام ١٩٩٥م، بعد اغتيال الدكتور فتحي الشقاقي، ومحاولة اغتيال فاشلة لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس السابق، وإنما اصطفاه الله قائداً ربانياً، تمسك بالعقيدة والإسلام.

وأشار إلى، أن الدكتور رمضان شلح صاحب كاريزما خاصة يستطيع من خلالها أن يجذب ويؤثر ويقنع الأخرين بكل ما يقوله، نموذج حقيقي، حيث كان يقرأ أكثر من ١٨ ساعة يومياً، لأنه كان يؤمن أن القراءة هي أهم من أي شيء يدركه الإنسان، لأنها تنضم منظومة الإدراك والوعي لدى الإنسان وقراءة المستقبل وتؤهله لقيادة الأمة، وبالتالي استطاع أن ينشئ حركة تتحدى كل العالم الظالم.

وأوضح عليان، أن الدكتور شلح لشدة جرأته وقوته استطاع أثناء عملية زقاق الموت أن يعلن عن البيان الأول بنفسه، حيث كان يتابع العملية لحظة بلحظة.

وأوصى، أبناء حركة الجهاد الإسلامي خاصة، والأمة عامة بالسير على هدى وطريق وأفكار وممارسات وقرارات الدكتور فتحي الشقاقي والدكتور رمضان شلح، ومواصلة الإصرار على براءة كل ما يلوث قضيتنا ظن كل ما يحاول أن يغير مصطلحاتنا، ويشوه فلسطين وهويتنا، والإصرار على الحق الفلسطيني بالكامل، وربط القضية الفلسطينية بالدين والقرآن وسورة الإسراء، ولننتظر وعد الآخرة.

والجدير ذكره أن لقاء القيادي الدكتور جميل عليان جاء خلال لقاء سياسي للجنة التثقيف الحركي بالإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي إقليم خانيونس، بمسجد الإسلام مساء اليوم، بحضور الشيخ القيادي درويش الغرابلي، والدكتور صالح الكاشف، ومسؤولة وكادر الإطار بالإقليم.

ff78f465-0840-4cd0-95d7-391b150e7016.jfif
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور جميل عليان.jfif
a418a4d1-5206-413c-af6a-7c35ff3c1c6a.jfif
efefe184-0784-41bd-ad17-25c49641294c.jfif
137e4f61-2e2f-4b16-bcdd-a28e04f01c5f.jfif
7f73a384-36f6-44dd-a653-b38a710db432.jfif
69d1e810-59a3-42bf-966c-3cf53e56037e.jfif
 

كلمات دلالية