د. محمد الهندي: غزه كانت حاضرة في معركة "مسيرة الأعلام" رغم أنها لم تطلق أي طلقة

الساعة 09:30 م|06 يونيو 2022

فلسطين اليوم- غزة

أكد رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي، د محمد الهندي أن معركة سيف القدس وحدت كل الساحات، و اثبتت أن شعبنا كله مع المقاومة.

و أشار د. الهندي في حديث له عبر قناة الأقصى الفضائية مساء اليوم الاثنين بأن معركة سيف القدس اكدت على معادلة ان الشعب الفلسطيني شعب واحد ولا يمكن عزل اي جزء من اجزاءه، و أن المعركة هي معركة واحدة مع هذا الكيان وليس هناك معارك منفصلة.

و أوضح قائلاً: "صحيح ان هناك معارك واوضاع مختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات والقدس وأراضي ٤٨، و أن كل ساحه تراعي الاوضاع المختلفة، ولكن المعركة واحدة، و لذلك فإن الساحات مترابطة".

و أكد أن رسالة سيف القدس كانت أن الشعب واحد مع المقاومة كل الشعب الفلسطيني و المعركة واحدة.

و تابع يقول:" صحيح ان مسيرة الاعلام الأخيرة كان سقفها عالي، و قد بنى عليها البعض توقعات كثيرة، ونحن نتأمل في المستقبل ان يكون سقف اللغة مناسب مع الاجراءات الموجودة على الارض".

و بين أن "معركة سيف القدس ارست هذه المعادلة ان الشعب الفلسطيني واحد خلف المقاومة وانه لا يمكن فصل الساحات العربية عن بعضها البعض، وان الشعب الفلسطيني معركته واحده وان البوصلة هي القدس وهي معادله التي لا يمكن تجاوزها".

و أكد أن غزه كانت حاضرة في معركة مسيرة الاعلام رغم انها لم تطلق أي طلقة، مشيراً الى أن التهديد الذي خرج من غزه كان رسالة أرعبت العدو.

و أوضح الهندي بأن الاحتلال يستغل المساندة الدولية له و انشغال العالم من أجل تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا ، لافتاً الى أن هذا هو الوضع القائم منذ فترة طويلة.

و أضاف: "اسرائيل غفلت في حساباتها الشعب الفلسطيني وغفلت مقدرته على الصمود و التضحية، و توهمت أنها يمكن أن تخضع الشعب الفلسطيني لتمرر هذه الحلقة من حلقات الصراع ويمكن أن تستغل هذا الانهيار في المنطقة من أجل أن تمرر موضوع القدس والاقصى ".

و بين الهندي بأن "إسرائيل" على الرغم من أنها تملك القوة و الحلفاء والمطبعين، الا أنها كيان هش، و هذا ما اثبتته مسيرة الأعلام التي استدعت اليها حكومة الاحتلال الالاف من عناصر الشرطة و القوات العسكرية من أجل تمريرها.

و قال إن "إسرائيل" تعيش في حالة ارتباك، و لا تستطيع أن تحسب حساباتها، كما أن حكومتها ضعيفة، يمكن أن تنهار في أي وقت".

 و شدد على أن هذا الصراع مع العدو صراع الأمة كلها و ليس الفلسطيني وحده، و أن دور المقاومة الفلسطينية هو أن تبقي الشعلة متقدة حتى تنهض الامة و تجد أن الأمور كلها مهيأة لطرد الاحتلال.

و لفت الى أن هذا المشروع الاستعماري ليس مشروع لليهود، بل إنه مشروع للدول الاستعمارية التي تريد الهيمنة على المنطقة.

و تحدث الهندي حول دور الدول العربية في تقديم الدعم للقدس قائلاً: إن الشعوب العربية ما زالت حية و تقف مع فلسطين و الأقصى في كل مراحل الصراع، بل إنها تخرج لتقول إنها تدعم فلسطين و تدافع عنها، و يعتبرون أن القضية هي قضيتهم، الا أنه أشار الى أن تلك الشعوب مقموعة من قبل بعض الأنظمة العربية المطبعة مع الاحتلال، و الذين كانوا سبباً في الكثير من التضحيات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

كما تطرق د. الهندي في سياق حديثه حول موضوع خلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس قائلاً: "إن أمريكا و إسرائيل لا يغيبون عن هذه المسألة، و لكن بشكل عام فنحن ليس لدينا مشكلة مع اشخاص أو أسماء، بل مع سياق اخذ كل الشعب الفلسطيني الى كل هذه الشرور و الاستيطان، و هو سياق الشراكة مع العدو، الذي شكل غطاءً للاستيطان و سرقة الأرض، و هو سياق أوسلو".

و استذكر الدكتور محمد الهندي القائد الوطني الكبير، الأمين العام السابق للجهاد الإسلامي، الدكتور رمضان شلح في ذكرى وفاته الثانية مؤكداً بأن الأمين العام كان له منهجاً مقاوماً في مواجهة الاحتلال، و أن لا بديل عن المقاومة لمواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة.

كما تحدث د. الهندي عن الانتخابات التي أجرتها الحركة مؤخراً، مشيراً الى أن الأوضاع الفلسطينية معقدة و شعبنا في أجزاء مختلفة لكل منها ظروف مختلفة، و مع ذلك فإن فصائل المقاومة تجري انتخابات بطريقتها الخاصة، و التي تتلاءم مع الظروف المحيطة بها.

و قال إن هذه مسيرة طويلة من الجهاد و المقاومة، و أن الصورة التي يرسمها شعبنا ومقاومته أمام العالم صورة واضحة تدل على ايمانه بالتعددية، بالتزامن مع تمسكه بالثوابت و لن يتنازل عن ثوابته على الرغم من الانتخابات.

و أكد رئيس الدائرة السياسية للجهاد بأن فصائل المقاومة تبحث عن قواسم مشتركة تجمعها من خلال الانتخابات و الترتيبات التي تجريها.

 

كلمات دلالية