ناشط مقدسي يكشف لـ"فلسطين اليوم" المخطط الخطير الذي يسعى الاحتلال لتطبيقه في المسجد الأقصى

الساعة 04:38 م|05 يونيو 2022

فلسطين اليوم

أكد الناشط المقدسي وعضو لجنة الدفاع عن سلون فخري أبو دياب، أن الاحتلال بعد تقسميه الزماني والمكاني للمسجد الأقصى بات يخطط لاقتطاع جزء ثابت ودائم قرب المسجد الأقصى المبارك يكون خاصاً بالمستوطنين لأداء الطقوس التلمودية ويسهل عليهم اقتحام باحاته.

وبين أبو دياب خلال حديث لـ"مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، اليوم الأحد، أن الاحتلال عزز خلال الفترة الماضية من تواجده العسكري قرب باب الرحمة، فضلاً عن سماحه للمستوطنين بأداء رقصاتهم وطقوسهم التلمودية قرب باب المسجد، وهو ما يؤكد نوايا الاحتلال في تنفيذ مخططه باقتطاع جزء من المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى.

وأوضح أن الاحتلال يحاول استنساخ ما فعله في المسجد الإبراهيمي في الخليل بالمسجد الأقصى المبارك من خلال سعيه لتنفيذ خطوة أولى باقتطاع جزء منه تضع له قداماً يمهد له اقتطاع جزء أخر ليصل لفرض سيطرته الكاملة على المسجد الأقصى وأغلاقه أمام المسلمين لعدة أيام كما يفعل الآن في المسجد الإبراهيمي، لافتاً إلى المنطقة التي يسعي فيها الاحتلال إقامة المكان تقدر بـ 5 دونمات من المنطقة القريبة المجاورة لباب الرحمة.

وأشار الناشط المقدسي إلى أن باب الرحمة هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى ومقابل لقبة الصخرة المشرفة، وتنفيذ الاحتلال مخططه باقتطاع جزء من  المنطقة الشرقية للمسجد هو بمثابة إعطاء إشارة البدء في تغيير الواقع القائم في باحات المسجد

وحذر عضو لجنة الدفاع عن سلون من خطورة هذه الخطوة التي ينوى الاحتلال القيام بتطبيقها، داعيا الكل الفلسطيني للوقوف سدا منيعا للدفاع عن المسجد الأقصى وعدم السماح للاحتلال بالتفرد بالأقصى، وتمرير مخططاته ومحاولات التهويد المستمرة.

وخلال الأسابيع الماضية يحاول الاحتلال فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، ومن خلال تسهيل اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد بشكل شبه يومي وسط حماية مكثفة ومشددة من قوات الشرطة "الإسرائيلية" في المدنية، والتي سهلت أخر هذه الاقتحامات صباح اليوم الأحد، بعد دعوات من مجموعات استيطانية  إلى تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد، اليوم وغداً، وتأدية طقوس تلمودية فيه بمناسبة ما يسمى "عيد نزول التوراة العبري".

يذكر أن المقاومة في غزة قد خاضت العام الماضي 2021، مواجهة عسكرية مع الاحتلال "الإسرائيلي"، بدأت باستهداف سرايا القدس جيب عسكرى شمال قطاع غزة، أعقب ذلك ضربة صاروخية نفذتها كتائب القسام استهدفت مدينة القدس المحتلة، أطلقت عليها المقاومة أسم " معركة سيف القدس" كانت أحداث المسجد الأقصى أحد أسباب اندلاعها الرئيسية.

كلمات دلالية