بالصور زحوف بشرية تتجه نحو شاطئ بحر غزة مع بداية العطلة الصيفية

الساعة 07:55 م|04 يونيو 2022

فلسطين اليوم

مع بداية الاجازة الصيفية و انتهاء السنة الدراسية، و التي تتزامن مع الارتفاع المتصاعد في درجات الحرارة لا يجد سكان قطاع غزة متنفساً لهم سوى شاطئ البحر ليهربوا اليه من ضغوطات الحياة، و محاولة التخفيف و الترويح عن أطفالهم.

و يعتبر شاطئ البحر المتنفس الوحيد لسكان قطاع غزة المحاصر، و الذي يسكنه نحو 2 مليون مواطن، يعيشون في ظل حصار خانق على جميع الصُعد، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية و السياسية.. الخ، حيث لا يجد هؤلاء المواطنين سبيلاً لهم سوى البحر، لا سيما أنه الأقل تكلفة من بين الأماكن الترفيهية.

و شهدت شواطئ البحر الممتدة من شمال قطاع غزة الى جنوبه تدفق الآلاف من سكان قطاع غزة الا شاطئ البحر، الذين اتجهوا للتنزه و الترفيه عن أبنائهم بعد عام دراسي ثقيل، حمل في تفاصيله الكثير من المعاناة سواء للطلبة أو لذويهم.

و عبر المواطنون الذين التقت بهم مراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" عن سعادتهم بانتهاء العام الدراسي، و اتاحة الفرصة أمامهم و أمام أبنائهم للخروج من المنازل للتنزه و الاستمتاع ببعض الوقت خارجه.

و قال المواطن إبراهيم عيد، 35 عاماً و أب ل 4 أبناء: "إن شاطئ البحر هو المتنفس الوحيد لنا، في ظل انعدام أماكن الترفيه في قطاع غزة، نأتي الى البحر لساعات نرمي فيه بعض همومنا و نتبادل الضحكات مع العائلة و نستمتع ببعض الوقت".

و أضاف عيد أن الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي داخل البيوت، وحرارة الصيف المرتفعة للغاية، جعلتنا لا نتحمل هذه الحياة القاسية داخل بيوتنا، فنهرب إلى البحر لنجلس على شاطئه، حتى يأتي موعد عودة الكهرباء؛ لنعود مجدداً لبيوتنا.

وعلى مقربة من المواطن عيد، يحاول المسن أبو أدهم اسليم الترفيه عن أحفاده على شاطئ البحر، فيقول لمراسلتنا: "خلال العطلة الصيفية أحاول قدر الإمكان الترفيه عن الأطفال الذين لا ذنب لهم في قسوة هذه الحياة"، لافتاً الى أنه يصطحب احفاده جميعا اسبوعياً الى شاطئ البحر ليلعبوا و يمرحوا و يمارسون السباحة.

بدوره يقول الشاب العشريني مراد الطويل: "في ظل انقطاع الكهرباء، وغياب فرص الترفيه للأسر الفلسطينية، فإن الملاذ الوحيد للاستجمام هو شاطئ البحر.. هنا نتغلب على حرارة الجو، ونقضي وقتاً أفضل نوعاً ما".

و أوضح أنه اعتاد على الذهاب بشكل يومي إلى شاطئ البحر برفقة اصدقاءه.

وتتنوّع الجلسات على شاطئ بحر غزة، فيتوجّه بعض الوافدين إلى الاستراحات مدفوعة الأجر، فيما يقصد آخرون الاستراحات الشعبية ذات التكلفة البسيطة، أو يفترش قسم ثالث رمال البحر لتوفير المال، خصوصاً في ظلّ الأوضاع الاقتصادية السيئة وارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 80 في المائة، ونسبة البطالة إلى أكثر من 60 في المائة.

ويسكن قطاع غزة ما يقارب 2 مليون نسمة، يعيشون على مساحة 365 كم² ويعانون حصاراً إسرائيلياً خانقاً منذ أكثر من 16 عاماً، أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.

و شهد القطاع المحاصر براً و بحراً و جواً أربع حروب إسرائيلية عنيفة خلال الأعوام الماضية، كانت اخرها العدوان الغاشم العام الماضي 2021، و التي أدت إلى تدمير البنية التحتية بشكل كبير، وتدهور الأحوال الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، ودخول الكثير من السكان في حالة فقر وحاجة؛ بسبب تدمير مصادر رزقهم.

بحر دير البلح (3).jpg
بحر دير البلح (2).jpg
بحر دير البلح (24).jpg
بحر دير البلح (25).jpg
بحر دير البلح (23).jpg
بحر دير البلح (22).jpg
بحر دير البلح (21).jpg
بحر دير البلح (20).jpg
بحر دير البلح (19).jpg
بحر دير البلح (17).jpg
بحر دير البلح (15).jpg
بحر دير البلح (13).jpg
بحر دير البلح (12).jpg
بحر دير البلح (11).jpg
بحر دير البلح (10).jpg
بحر دير البلح (9).jpg
بحر دير البلح (7).jpg
بحر دير البلح (6).jpg
بحر دير البلح (5).jpg
 

 

كلمات دلالية