قرارٌ "إسرائيلي" خطير يُصعد الهجمة الشرسة على صيادي غـــزة..!

الساعة 12:54 م|04 يونيو 2022

فلسطين اليوم

"يطارد ويعتقل ويطلق النار بين الفينة والأخرى"... أحداث تترجم الاحتلال "الإسرائيلي" وآلة بطشه العنصرية والاجرامية، تحدث تفاصيلها بشكل شبه يومي، زاد من حدتها خلال الأشهر والأسابيع الماضية تجاه كل من يتحرك في قطاع غزة المحاصر، براً وجواً وبحراً، ضارباً بعرض الحائط كافة الاتفاقيات والمعاهدة الدولية والإنسانية.

جرائم الاحتلال وبحريته التي شهدت زيادة وتصعيد كبير فيها منذ بداية العام الحالي 2022، ضد قطاع الصيادين في مدينة غزة ، خلفت حتي اللحظة تدمير مئات شباك الصيادين، فضلاً عن تدمير عشرات القوارب محركاتها، الأمر الذي زاد من المعاناة القائمة والمستمرة على  الفئة المنهكة (الصيادين)، بفعل إجراءات الاحتلال ضدها وحصاره المتواصل منذ العام 2007 على قطاع غزة، الذي أثرت تداعياته على كافة القطاعات المعيشية.

39 عملية اعتقال

منسق اتحاد لجان الصيادين زكريا بكر، أكد أن بحرية الاحتلال "الإسرائيلي" صَعَدت خلال الفترة الماضية في حجم انتهاكاتها واجراءاتها العنصرية والاجرامية ضد الصيادين في قطاع غزة، فقد اعتقلت منذ بداية العام الحالي قرابة الـ39 صياد، 5 منهم لا زالت توقفهم دون أي حق، ثلاثة منهم من سكان مدينة غزة، واثنين من محافظة رفح جنوب القطاع.

وأوضح بكر خلال حديث لـ"مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن بحرية الاحتلال لم تكتفِ بتنفيذ عمليات الاعتقال، فقد صادرت الزوارق "الإسرائيلية" قرابة الـ10 قوارب صيادين جلها من بحر مدينة رفح، فضلاً عن تدميرها مئات شباك الصيد، بالإضافة لإصابة 13 صياد بجراح مختلفة.

ولفت إلى أن بحرية الاحتلال أعادت اليوم سياسة تدمير محركات القوارب، فقد استهدف اليوم السبت في عرض بحر مدينة غزة اثنين من المحركات بعد إطلاق النار عليها من قبل الزوارق "الإسرائيلية" التي نفذت خلال الشهر الماضي مايو 5/2022، 48 عملية إطلاق نار بمعدل مرة ونص في اليوم الواحد.

قرار "إسرائيلي"

وشدد منسق اتحاد لجان الصيادين زكريا بكر، على أن التصعيد "الإسرائيلي" الذي زادت حدته في فبراير الماضي، جاء بعد القرار "الإسرائيلي" والصادر في 25 يناير2022، والذي يسمح للبحرية "الإسرائيلي" اخضاع مراكب الصيادين للمحاكم العسكرية ومصادرتها في حال تجاوزها مناطق الحصار والتي يعتبرها الاحتلال وبحريته واقعه في كافة المناطق.

وبين أن المناطق المسموح فيها الصيد وفق منظور الاحتلال تختلف من محافظة لمحافظة، فبعض المحافظات يسمح لها بـ 3 أميال بحرية وأخرى 6 أميال، لكن المعمول به هو صفر ميل، فالاحتلال يعتقل ويطارد ويطلق النار في كافة المناطق البحرية، مشيراً إلى أن أغلب عمليات المطاردة والاعتقال تنفذها بحرية الاحتلال في منطقة الـ3 أميال بحرية.

انتهاك جسيم للقانون

بدوره، اعتبر رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني د. صلاح عبد العاطي، أن القرار "الإسرائيلي" يسمح لبحرية الاحتلال "الإسرائيلي"  القاضي بمصادرة قوارب الصيادين كارثي وخطير وتداعياته ستكون كبيرة على قطاع  الصيد في قطاع غزة.

وقال عبد العاطي خلال حديث لـ"مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن القرار "الإسرائيلي" الذي يشرعن لبحرية الاحتلال جرائمه والمتمثلة بالاعتقال تارة والمطاردة والمصادرة للقوارب تارة أخرى هو انتهاك جسيم وخطير لحقوق الانسان وانتهاك لقواعد القانون الدولي لا سيما أحكام اتفاقية جنيف الرابعة.

وأوضح رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن المطلوب لمحاربة القرارات "الإسرائيلية" بزيادة الضغط الدولي على الاحتلال لوقف جرائمه تجاه قطاع الصيادين حتي تتمكن هذه الفئة من ممارسة عملها، بالإضافة لضرورة تدخل الوسطاء منعاً للتصعيد خاصة وأن الاحتلال يمارس كافة جرائمه غير محترماً لأى أتفاق.

جرائم متواصلة

جرائم بحرية الاحتلال "الإسرائيلي"، التي شهدت تصاعداً،  نفذ آخرها صباح اليوم السبت 4/6/2022، فقد أفاد اتحاد لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي، بأنّ بحرية الاحتلال الصهيوني اعتقلت عددًا من الصيادين في حادثتين مختلفتين.

وأوضحت اللجان في تصريح صحفي تابعته "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" بأن جنود بحرية الاحتلال اعتقلوا أربعة صيادين في بحر منطقة الواحة شمالاً، وهم: وليد حمزة زايد، حمودة ياسين زايد، يوسف أمين أبو وردة، ومحمد أمين أبو وردة، واثنين آخرين غرب ميناء غزة لم تعرف هويتهم بعد، وذلك بعد الاستيلاء على قاربي الصيد الخاص بهم.

وفي وقتٍ سابق صباح اليوم، قالت اللجان، إنّ الاحتلال استهدف مراكب الصيادين غرب منطقة الواحة شمال غزة بشكلٍ عنيفٍ جدًا.

يذكر أن بحريّة الاحتلال تتعمّد يوميًا مُهاجمة الصيادين، بإطلاق الرصاص عليهم وفتح خراطيم المياه صوبهم واعتقالهم والاستيلاء على مراكبهم ومنعهم من ممارسة مهنة الصيد في بحر غزّة.

كلمات دلالية