خبر الجمعة القادم.. الأسير نائل البرغوثي يدخل موسوعة « غينتس » للأرقام القياسية

الساعة 07:25 ص|29 ابريل 2009

فلسطين اليوم- غزة

أكد الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر عوني فروانة، أن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في احتجاز عميد الأسرى نائل البرغوثي لأكثر من واحد وثلاثين عاماً، سيدخله يوم الجمعة القادم موسوعة " غينتس " للأرقام القياسية قسراً كأقدم أسير سياسي في العالم.

 

واعتبر فروانة، اعتقال البرغوثي وأمثاله من الأسرى القدامى المعتقلين منذ عشرات السنين، يشكل انتقاماً لشخص " البرغوثي " ولما يمثله لرفاقه الأسرى ولشعبه، وانتقاماً من أمثاله من الأسرى القدامى ولرموز المقاومة عموماً، ويعكس مدى همجية الاحتلال واجرامه وانحطاطه الأخلاقي والإنساني والقضائي، وتهربه من استحقاقات " العملية السلمية ".

 

وبيّن فروانة أن الأسير نائل البرغوثي المعتقل منذ الرابع من أبريل / نيسان عام 1978، كان قد تسلم راية عميد الأسرى عموماً بعد تحرر رفيق دربه وصديق القيد والمعاناة الأسير السابق سعيد العتبة الذي تحرر في الخامس والعشرين من أغسطس / آب من العام الماضي، بعد جهود مضنية بذلها رئيس السلطة الوطنية محمود عباس، بعد أن أمضى واحد وثلاثين عاماً و26 يوماً في الأسر، ويمضي أطول فترة عرفها التاريخ في سجون الاحتلال ، وذلك بعد تخطيه الرقم المسجل سابقاً باسم زميله العتبة.

 

وأعرب فروانة عن فخره واعتزازه بهذا المناضل الكبير وبما يتحلى به من أخلاق وإرادة وثبات، وتقديره له ولنضالاته وتضحياته قبل الاعتقال وخلال سنوات الأسر الطويلة، بما يعكسه من صورة مشرقة ومشرفة للحركة الأسيرة كافة، وفي الوقت ذاته أعرب عن ألمه وحزنه وخجله من استمرار احتجازه وعجز فصائل المقاومة عن تحريره وتحرير أمثاله من القدامى.

 

يذكر أن الأسير نائل صالح عبد الله البرغوثي " أبو النور " مواليد 1957، أعزب و من سكان رام الله، واعتقل في الرابع من ابريل / نيسان عام 1978، حينما كان عمره ( 21 عاماً ) وأصدرت محكمة الاحتلال العسكرية بحقه حكماً جائراً يقضي بالسجن مدى الحياة، ودخل في الرابع من ابريل الجاري عامه الثاني والثلاثين، ليمضي في السجن من سنوات عمره أكثر مما أمضى خارجه، فيما سيتخطى يوم الجمعة الرقم المسجل في موسوعة " غينتس " باسم زميله الأسير السابق " سعيد العتبة ".

 

وناشد فروانة كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لاسيما تلك التي تُعنى بالأسرى، ووسائل الإعلامية، إلى منح الأسرى القدامى مزيداً من المساحة والاهتمام.