بالفيديو "فلسطين اليـــوم" تحاور والد الطفلة المعتقلة "ســـدر" في الخليل... وتأتي بالقصة كاملة

الساعة 02:55 م|02 يونيو 2022

فلسطين اليوم

تزايدت عمليات الاعتقال القمعية بحق أهالي الخليل وخاصة الأطفال منهم في الفترة الأخيرة، تحت ذرائع أمنية واهية من قبل جيش الاحتلال.

وقد تغوّل الاحتلال في تنفيذ الاعتقالات في مدينة الخليل المحتلة، بحيث أصبح يعتقل الأطفال الصغار الذين لم يتجاوزوا ال13 عاماً وفي بعض الأحيان لا يتجاوز أعمارهم الـ10 أعوام، وآخرهم الطفلة سلوى سدر التي اعتقلها جيش الاحتلال بطريقة وحشية.

المواطن شادي سدر والد الطفلة سلوى سدر التي اعتقلت في الخليل أول أمس، اكد أنه يسكن في شارع الشلالة في الخليل منذ 25 عاماً ويقابلها 3 منازل للمستوطنين ودائماً ما يعتدون على منزلهم بإلقاء الحجارة ورش المياه ويختلقون مشاكل بشكل دائم.

طفلة بريئة

وقال سدر خلال حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "إن طفلتي سلوى وأختها وقفت لأول مرة على باب المنزل وكان يلهون على الباب وإذا بمستوطن من المتطرفين يقف بمقابل المنزل، وصرخ على طفلتي وطلب منهم المغادرة وعدم اللهو في المنطقة".

مزاعم واهية

وأضاف :"بعد الحادثة وصل جيش الاحتلال للمنطقة، وإذا بأحد الضباط يزعُم بأن ابنتي سلوى تحمل سكيناً حسب ما قال أحد المستوطنين بأن الطفلة سلوى حملت سكيناً من على الأرض".

وتابع والد الطفلة سدر :"ذهبت إلى ابنتي وسألتها هل كان معك سكيناً؟ فقالت لا.. كنا نلعب ونلهو أنا وأختي على باب المنزل، وجاء ومستوطن يصرخ علينا وطردنا من المكان".

احتجاز الطفلة

وأردف قائلاً :"جاء الجيش وأخذ ابنتي الطفلة سلوى التي لا تتجاوز 12 عاماً وذهبت اختها معها كما ظهر في الفيديوهات التي نشرت، مبيناً أنه ذهب معها للحاجز القريب في شارع الشلالة حيث تم احتجازها".

وأشار سدر إلى أن جيش الاحتلال طلب منه الوقوف بعيداً عن الحاجز، في ظل وجود مكثف لجنود الاحتلال، لافتاً إلى أن الجنود طلبوا منه ترك ابنته للتحقيق، وبعد نصف ساعة تم خروج طفلته سلوى من الحاجز برفقة الجنود.

خوف ينتاب الطفلة

وذكر أن طفلته بعد الحادثة أصبحت تعاني من حالة من الخوف والقلق، وحالة نفسية صعبة بعد خضوعها للاستجواب على يد جنود الاحتلال.

وقال :" الاحتلال يريد تثبيت روايته بزعم وجود سكين مع الطفلة؛ لذلك سألني أحد الجنود هل عندك كميرات على باب المنزل؟ فقلت له لا..، مشدداً على أنه بعد ذلك حدثت بيني وبين الجنود مشادة كبيرة فيما يتعلق بقضية السكين".

هدف الاعتقالات

وأوضح سدر أن جيش الاحتلال يسعى من خلال هذه الاعتقالات وتوجيه الادعاءات والتهم هو تهجير وترحيل أهالي البلدة القديمة في الخليل، وخاصة شارع الشلالة، قائلاً :"ليعتقل من يعتقل وليقتل من يقتل، فنحن ثابتين في أرضنا في وجه الاحتلال.

وناشد مؤسسات حقوق الإنسان بضرورة تفقد سكان هذه المنطقة الذين يعانون الأمرين بسبب اعتداءات المستوطنين المتواصلة بحقهم، مبيناً أنه في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات كانت لهم مخصصات شهرية أما بعد وفاته توقفت هذه المخصصات .

وبين أن المشكلة الأكبر التي يعاني منها السكان في منطقة شارع الشلالة في الخليل، هي غياب المتابعة من المسؤولين الفلسطينيين وخاصة "السلطة"، وعدم وجود من يتفقد هذه المناطق ويعزز صمودها في موجهة الاحتلال.

موقف نادي الأسير

بدوره قال مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار :"أن قرار الاحتلال باعتقال الاطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً لايزال مستمراً وبشكل كامل وأمام مرأى ومسمع المنظمات الدولية".

وبين أن عمليات اعتقال الأطفال في الضفة المحتلة زادت بشكل كبير، وبعضهم يتعرضون للتحقيق والعنف الجسدي واللفظي منذ بدء عملية الاعتقال حتى احتجازهم في بعض مراكز التوقيف البعيدة عن نظر المنظمات الحقوقية.

وطالب النجار، بضرورة أن يكون هناك موقف من الأطراف الموقعة على اتفاقية حقوق الطفل لإدانة "إسرائيل"؛ لاعتقالها الاطفال، مبيناً أن قضية اعتقال الأطفال في الخليل من المستوطنين وجيش الاحتلال تزايدت مؤخراً، والتي كان آخرها اعتقال الطفلة سلوى سدر من الخليل.

وقال :"الخليل محافظة منكوبة اعتقالياً فيها أعلى نسبة معتقلين، وفيها 1200 معتقل من مجموع الأسرى، و128 معتقل إداري من الأسرى الإداريين وهو رقم كبير، موضحاً أن عدد الأطفال في الخليل 36 معتقل حتى تاريخ اليوم".

وكان اعتقل الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، طفلة فلسطينية في البلدة القديمة من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، بدعوى إنها تحمل سكينا قبل أن يتم الإفراج عنها

وأظهر فيديو، تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الطفلة سلوى سدر (12 عاما)، وقد اعتقلها جنود إسرائيليون، وسط محاولة من شقيقتها تخليصا منهم

كما أظهر الفيديو الطفلة تبكي، خلال اعتقالها بينما يرافقها ناشط فلسطيني

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين :"إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال شهر مايو الماضي 530 مواطناً".

وتعتقل قوات الاحتلال في سجونها حتى نهاية أيار/مايو 2022، نحو (4600) أسير، من بينهم (31) أسيرة، و(172) طفلاً، و(682) معتقلاً إداراياً، و(500) أسير مريض، و(551) أسيرا يقضون حكماً بالسجن المؤبد، إضافة إلى (214) أسيراً مضى على اعتقالهم 20 عاماً فأكثر.

كلمات دلالية