بالصور ارتفاع أسعار الغاز في غزة يصدم المواطنين ووعود التثبيت "إبر بنج"

فلسطين اليوم

لم تستمر فرحة الفلسطينيون طويلاً، لاسيما أهالي قطاع غزة، بعدما أعلنت حكومتا غزة والضفة عن تثبيت أسعار الغاز والمحروقات، وتحملهما فارق السعر، عقب تسجيله ارتفاعا ملحوظاً جراء الحرب الروسية الأوكرانية، إذ استيقظ الغزيون اليوم الأربعاء على خبر ارتفاع سعر السولار الذي وصل لـ 6.1 شيكل، وسعر البنزين بلغ 6.79 والغاز، بينما وصل سعر الأسطوانة سعة 12 كيلو غرام بـ 70 شيكلاً للمستهلك، بعدما كانت قبل أيام بـ 66 شيكلاً.

واشتكى مواطنون، وصحفيون في قطاع غزة من قرار ارتفاع سعر أسطوانة الغاز، الذي وصل لـ 70 شيكلاً، معتبرين أنّ السعر الجديد يفوق قدرتهم الشرائية، لاسيما في ظل الأوضاع المعيشية السيئة، بفعل الحصار "الإسرائيلي" المستمر على القطاع منذ نحو 16 عاماً.

ونشرت الصحفية عبير مراد تغريدة عبر صحفتها الرسمية "فيس بوك"، تستنكر ارتفاع سعر المحروقات والغاز قائلة: "كل اشي بغلا بهالحياة، إلا الإنسان.. جرة الغاز: 70 شيكلا".

أما الناشط ناصر الحاج أحمد، فقد عبر عن غضبه جراء قرار رفع سعر أسطوانة الغاز، بعدما نشر على صفحته الرسمية "فيس بوك" تغريدة قال فيها: "تخيل إنك بغزة بدك 4 أيام عمل لتعبئة جرة الغاز، وإذا لقيت الـ 4 أيام عمل أصلا، فاحمد الله".

من جهته، كتب الصحفي توفيق المصري تغريدة متهكما على ارتفاع سعر الوقود قائلا: "ارتفاع على أسعار الوقود لشهر يونيو 2022، السواقين حيقلعطه بدّنا الشهر هذا، شهر تنفيخ بوجهنا".

من جانبه، اكتفى الناشط محمود ماجد بالقول: "أسطوانة الغاز 12 كيلو بـ 70 شيكل".

وعبّر المواطن محمود أبو يزن أحمد عن غضبه على قرار حكومة غزة إزاء رفع سعر الغاز بتغريدة على فيس بوك قال فيها:
كأنه الحكومة مزنوقة يا جماعة، بدها تفك زنقتها راحت رفعت جرة الغاز".

وقال المواطن مؤمن الفرام: "متذكرين لما ضحكوا عليكم وحكولكم حتصير الجرة بـ 18 شيكل، هيها صارت بـ 70، ولسه اللي جاي أحلى".

أما الناشط المجتمعي، الكاتب د. فهمي شراب، فقد نقل تغريدة عن صفحة أحد أصدقائه قال فيها: "ارتفاع أسعار المحروقات هي ضربة جديدة للصمود الشعبي وخاصة لذوي الدخل المحدود والمتوسط، ومساهمة في هدم النسيج الاجتماعي والاقتصادي الفلسطيني. كان بالإمكان الاستعاضة عنه بالتقنين من الوظائف والمناصب والرتب والترقيات غير المبررة في الوظائف للمؤسسات المتخمة ومنها لا حصرًا وظائف السلك الدبلوماسي والامن وبعض الوزارات والمؤسسات، "منقول".

وعلّق المواطن أبو عمر حميد على قرار ارتفاع سعر المحروقات قائلا: "تُلاحق لعنة الضرائب وارتفاع الأسعار الكادحين، جرة الغاز بـ 70 شيكل، لتر البنزين بـ 70 شيكل.. طحين- سيرج... إلخ".

من جهته، قال المختص في الشأن الاقتصادي والمالي د. معين رجب: "إن المواطن في غزة هو ضحية لقرارات رفع الأسعار التي تصدر عن الجهات المختصة، كونه يعيش ظروفا معيشية صعبة، ودخله اليومي لا يكفي لسد أدنى احتياجات أسرته".

وأشار رجب في مقابلة مع وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية، إلى أن قرار زيادة سعر المحروقات والغاز تنعكس بالسلب على المواطن، موضحاً أن ارتفاع سعر السولار والبنزين قد ينعكس على سعر المواصلات، وهو ما يُسبب الضرر للسائق والمواطن على حد سواء.

ودعا رجب الجهات المختصة، بعدم اعتماد الأسعار الجديد كـ "مسلمات"، فعليها دراسة الآثار والتداعيات المترتبة على ذلك قبل إقرارها بشكل رسمي، فالمواطن لا يستطيع تحمل التسعيرة الجديدة، وكذلك السائق يجد صعوبة بالغة في اقناع المواطنين بدفع الأجر مضاعفة، وهو ما قد ينشب إشكاليات بينهما.

وأضاف: "الواجب على الحكومة تهيئة المواطنين 3 أشهر قبل قرار رفع الأسعار، وإعطائهم فرصة لإيجاد حلول بديلة، وألا تصدمهم بقرارات مفاجئة قد تكون آثارها مدمرة".

ونشرت الهيئة العامة للبترول في وزارة المالية في غزة، أسعار المحروقات والغاز الرسمية لشهر 6 يونيو/2022.

وأفادت الهيئة العامة للبترول التابعة لوزارة المالية، أن سعر لتر البنزين (95 أوكتان) سيكون 6.79 شيقل، سعر لتر السولار 6.10 شيكل.

كما حددت الهيئة سعر اسطوانة الغاز سعة 12 كغم بـ 70 شيقلا، والأسطوانة سعة 48 كلغم بسعر 280 شيقلا، والأسطوانة سعة 2.5 كلغم بسعر 15 شيقلا، والأسطوانة سعة 5 كلغم بسعر 30 شيقلا.