المقدسيون تحدوا الاحتلال بطريقة فاجأت الجميع!

الساعة 05:17 م|30 مايو 2022

فلسطين اليوم

تحدى الفلسطينيون بكل جراءة عالية، شرطة الاحتلال الإسرائيلية ومستوطنيها في إطلاق طائرة مسيرة تحمل علم فلسطين والتحليق لأول مرة في محيط منطقة باب العامود في القدس بالتزامن مع انطلاق مسيرات الأعلام التي دعمها رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت ووزير حربه بيني غانتس، حيث أثبت المقدسيون للعدو أن الفعاليات الاستيطانية والتهودية ستبوء بالفشل أمام حقهم التاريخي والمقدس.

جاء رفع المواطنين لأعلام فلسطين في محيط مناطق الأقصى والقدس، تحديدًا لقرار سلطات الاحتلال في منع رفع الأعلام والتصدي للمسيرة التهويدية التي تأتي ضمن مساع العدو في تهويد القدس وبناء "الهيكل" المزعوم، بالإضافة إلى محاولة تلك السلطات كسب الفرص في زيادة شعبية الرئيس الحاكم.

تحدي

وقال المختص في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة: إن "المقدسيين واجهوا مسيرة الإعلام التي نظمها المستوطنون يوم أمس، برفع أعلام فلسطين، منها عبر طائرة مسيرة جابت المسجد الأقصى".

وأضاف جعارة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن "رفع أعلام فلسطين جاء تأكيدًا على أن محاولات تهويد حكومة الاحتلال للمدينة والمقدسات ستبوء بالفشل مهما كانت قوتها، وأن المسجد الأقصى والقدس ملكية للمسلمين جمعاء وللفلسطينيين".

وتابع المختص من مدينة القدس: أن "حكومات الاحتلال المتعاقبة تتعامل مع قضية القدس على أنه لا سلطة فوق سلطة "إسرائيل" في المدينة وتحديدًا في الأقصى، وهم أصحاب السيادة المطلقة"، مشيرًا إلى أن مفاوضي "أوسلوا" ثبتوا هذه المعادلة وفشلوا في إثبات إسلامية القدس، على خلاف خيار المقاومة.

وبشأن مسيرة الأعلام "الإسرائيلية"، يعتبر جعارة، إصرار سلطات الاحتلال ووزرائها على تنظيمها من باب العامود ورفع المستوطنين الأعلام في باحات الأقصى، تأتي في إطار كسب رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت اجندات سياسية في لجم معارضيه والحفاظ على الائتلاف الحكومي.

وأوضح المختص، أن الأقصى والقدس وأحياؤها تتطلب في هذه المرحلة مزيد من المناصرة والتحشيد في دعم أهلها والمرابطين في صّد اقتحامات المستوطنين وانتهاكات شرطة الاحتلال.

وتصاعدت الدعوات الفلسطينية، في الأيام الماضية القليلة، إلى رفع علم فلسطين على كل بيت وساحة وشارع في القدس وصولاً إلى ساحة باب العامود في مدينة القدس، لمواجهة ما تسمى "مسيرة الأعلام الإسرائيلية".

ودعا نشطاء وإلى مواجهة مسيرة الأعلام "الإسرائيلية"، بالعلم الفلسطيني، حيث دعا النشطاء إلى رفع العلم الفلسطيني.

وطالب الحراك الشعبي، برفع العلم الفلسطيني، موضحاً أنه "بعد أن اختزل هذا المحتل الجبان المهزوز سيادته المزعومة في ساحة باب العامود، وفي علم فلسطين الذي جعله ذريعة عدوانه على الجنائز، وبعد أن كان العلم المرفوع على قبة الصخرة بالمسجد الأقصى في رمضان عنوان غيظه، فإننا ندعو أهلنا وأبناء مدينتنا في القدس إلى اعتبار يوم الأحد 29-5-2022 يوم العلم الفلسطيني".

كما ودعا الحراك إلى "رفع العلم الفلسطيني بكل شكل ممكن في سماء المدينة، وعلى كل بيت وشارع ومنشأة؛ وإلى الوصول بالعلم إلى ساحة باب العامود لكل قادر على الوصول إليها، في مواجهة مسيرة الأعلام التي يسعى الاحتلال إلى فرضها وتمريرها عبر باب العامود".

استباحة

مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس عزام الخطيب، أفاد، بأن 643 مستوطنًا اقتحموا الأقصى في ساعة واحدة في الفترة الثانية، مؤكدًا أن المستوطنين استباحوا كل ما هو محظور في السابق خلال عملية الاقتحام.

ووصل الآلاف من المستوطنين لمنطقة باب العامود بالقدس المحتلة، لأداء صلوات "تلمودية" استفزازاً لمشاعر المسلمين، فيما اعتلت مخابرات الاحتلال أسطح المنطقة لحماية المتطرفين.

كلمات دلالية