بالصور غزة: مسيرة الأعلام مكشوفة الأهداف وكافة الخيارات لوقفها مُتاحة على الطاولة

الساعة 12:57 م|28 مايو 2022

فلسطين اليوم

أكد مسؤولون فلسطينيون، وحقوقيون، وإعلاميون، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني، أنّ ما تقوم به حكومة نفتالي بينت من انتهاكات واعتداءات على القدس، والأقصى، والمقدسات الإسلامية، والسيطرة على ممتلكات المواطنين وسرقتها، هو تُعبير عن موقفها الفاشي والعنصري والمتطرف، ولتثبت أنها أكثر وحشية وهمجية وعنصرية من غيرها، في محاولة منها لاستقطاب اليمين الصهيوني لصالحها في معركة انتخابية قادمة.

وشددوا في وقفة تضامنية نظمتها الشبكات والاتحادات والائتلافات الأهلية الفلسطينية، ضد إجراءات سلطات الاحتلال المتمثلة في المسيرات الاستفزازية ومحاولات تهويد القدس والسيطرة على المسجد الأقصى، مقابل مقر "اليونسكو" غرب مدينة غزة، على أن سماح حكومة بينت والمحكمة "الإسرائيلية"، لجماعات المستوطنين المتطرفين بتنفيذ مسيرة الأعلام، مروراً من الحي الإسلامي في القدس وصولاً إلى حائط البراق، هو مخطط يهدف إلى التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى، وصولا إلى محاولة بناء الهيكل المزعوم.

مشروع أيديولوجي عنصري

مُنسق عام شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، محسن أبو رمضان، قال: مسيرة الأعلام التي من المقرر أن تنطلق غداً الأحد، تؤكد أن حكومة بينت تسير قدماً باتجاه المشروع الأيديولوجي اليهودي الصهيوني العنصري، الذي يريد أن يبقي القدس عاصمة لليهود فقط، ويشطب كل الأديان حولها، في نزعة عنصرية واضحة، ونفي كامل لادعاءاتهم بحرية العبادة كما يحاولوا يروجون أمام المجتمع الدولي، موضحاً أن حكومات الاحتلال المتعاقبة لا تحترم القوانين والشرائع الدولية.

وأضاف أبو رمضان في كلمة له نيابة عن جميع شبكات المجتمع المدني المشاركة في الوقفة، أنهم يحيون جماهير الشعب الفلسطيني التي تواصل الزحف إلى الرباط في المسجد الأقصى، الذي سيشكل السياج الآمن للأقصى حفاظاً على إسلاميته وعروبيته، وفلسطينيته، كذلك حفاظا على القدس عاصمة أبدية للشعب الفلسطيني، ورفضاً وإفشالا لمسيرة الأعلام التي سينفذها المستوطنون المتطرفون بموافقة حكومة عنصرية تنقض كل الاتفاقيات والشرائع الدولية التي تنص على احترام الأديان والمقدسات.

تزوير التاريخ بهدف استعماري

وأشار إلى أن حكومات الاحتلال "الإسرائيلي" لا تتوقف عن محاولات تزوير التاريخ الفلسطيني بهدف استعماري، وليس له أي مرجعية دينية أو أيديولوجية بأي حال من الأحوال، مؤكدًا أن الوقائع الميدانية على الأرض أكدت إسلامية وعروبة وفلسطينية القدس والأقصى.

وطالب "اليونسكو"، بأن تقوم بدورها الفاعل أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وأمام محكمة الجنايات الدولية، وأما المنظمات الحقوقية العالمية، وأمام المحافل والهيئات والمنظمات العالمية، للجم الاندفاع الصهيوني تجاه المسجد الأقصى، من أجل الحفاظ على إسلاميته وفلسطينيته، وعروبته، ومنع تنفيذ المؤامرة الهادفة إلى تقسيمه مكانياً وزمانياً، منع تنفيذ "الاستفزازات" التي تقوم بها جماعات المستوطنين المتطرفين، من رفع الأعلام "الإسرائيلية" وتنفيذ صلوات "تلمودية"، كالتي من المقرر تنفيذها غداً الأحد.

مخططات الاحتلال لن تمر

ووجه رسالة لحكومة بينت قائلا: "هذه الخطوة المغامرة (مسيرة الأعلام)، ستلقى حالة من الغضب ليس فقط شعبياً، وليس فقط في القدس، ولكن في كل ارجاء الوطن، وكل اشكال الكفاح الممكنة، لاسيما بالاستناد إلى القانون الدولي، والتوجه لمنظمات حقوق الإنسان، منوهاً إلى أن جماهير الدول العربية والإسلامية وقوى التضامن الشعبي الدولي، لن تسمح لمجموعة عصابية تدعي أيديولوجيا بامتلاكها للمسجد الأقصى أن تقوض الهوية الفلسطينية الوطنية التي مركزها القدس، مشددً على أن مخططات الاحتلال لن تمر، وسيُواجه بكل مقومات المقاومة الممكنة.

الاعتداء على المقدسات أمر مرفوض

بدوره، قال مدير مكتب الائتلاف من أجل المساءلة والنزاهة "أمان" في قطاع غزة، وائل بعلوشة: إن مؤسسات المجتمع المدني أرادت توجيه رسالة للمجتمع الدولي من خلال مشاركتها في هذه الوقفة، أن الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية الفلسطينية أمر مرفوض ولن يمر مرور الكرام، وستلجأ لكل الوسائل القانونية لمنع الانتهاكات ضد الأقصى والمقدسات.

وبيّن بعلوشة في مقابلة مع وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية، أن مؤسسات المجتمع المدني تتمتع بعلاقة جيدة مع المنظمات الدولية، وبالتالي هم يصدرون الاعتداءات بحق الأقصى والمقدسات لتلك المؤسسات من أجل الضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته المستمرة بحق كل ما هو فلسطيني، داعياً كل المؤسسات الدولية والحقوقية الدولية للتدخل الفوري، من أجل التدخل الفوري والتنديد للفعل الإجرامي الذي تنوي "دولة" الاحتلال تنفيذه غدًا.

رئيس مجلس إدارة مؤسسة "وطن" قال لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية: قال إنهم سيوثقون الانتهاكات التي تُخلفها مسيرة "الأعلام" الاستيطانية، وبدورهم سيرسلونها إلى منظمات حقوقية وأهلية دولية، من أجل مشاهدتها والضغط على الاحتلال لإيقاف جرائمه بحق الأقصى والمقدسات.

تطوير محتوى الاعلام الفلسطيني

بدوره، قال الكاتب الصحفي فتحي صبّاح: إن الاعلام الفلسطيني، سواء التقليدي أو الرقمي، يقوم بواجبه في فضح ممارسة جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الأقصى والمقدسات، لكنه يحتاج إلى تطوير يتعلق ببث وكتابة المحتوى بلغات دولية مختلفة، أبرزها الإنجليزية والصينية، والإسبانية، لأن معظم دول أمريكا اللاتينية تتحدث باللغة الإسبانية.

توقع صبّاح في مقابلة خاصة مع وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية، أن يواكب الإعلام الفلسطيني تطورات مسيرة "الأعلام الاستفزازية"، أولاً بأول، وستكون عدسات الصحفيين الفلسطينيين نحو هذا الحدث الخطير في القدس، من أجل توجيهه إلى المجتمع الدولي لفضح الجرائم والممارسات "الإسرائيلية" بحق القدس والأقصى والمقدسات.

ودعا، إلى تطوير الخطاب الإعلامي، وتوثيق وإيصال جرائم وانتهاكات الاحتلال إلى العالم الدولي بطرق مختلفة غير التقليدية، حتى تصل إلى المجتمع الدولي ومؤسساته بطريقة تدفعهم إلى التحرك الفوري لإدانة والضغط على حكومة بينت لوقف اعتداءاتها بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.

المقاومة على أتم الجهوزية

من جهته، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة: إن كل الخيارات متاحة على الطاولة من أجل لجم انتهاكات الاحتلال بحق الأقصى والمقدسات، وإصرار حكومة بينت على تنفيذ مسيرة "الأعلام" الاستفزازية، مؤكداً أن الفصائل الفلسطينية في درجة قصوى من الاستعداد والاستنفار لمواجهة أي حماقات يمكن أن يقترفها الاحتلال "الإسرائيلي".

وأوضح أبو ظريفة في تصريح خاص لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية، أن الوساطات مستمرة لمنع التصعيد بين المقاومة والاحتلال، مشيراً إلى أن المقاومة لن تتحمل مسؤولية ما سيحدث غداً.

وتُصر حكومة الاحتلال على إقامة "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في مدينة القدس المحتلة غداً الأحد 29 مايو 2022، وفق مسارها المخطط له عبر مرورها من باب العامود والبلدة القديمة وصولًا لحائط البراق، وسط إعلان فصائل المقاومة في غزة عن استعدادها للرد إذا مرت المسيرة من باب العامود والحي الإسلامي باتجاه حائط البراق.

الشبكات و الاتحادات و الائتلافات الأهلية الفلسطينية بقطاع غزة  (11).JPG
الشبكات و الاتحادات و الائتلافات الأهلية الفلسطينية بقطاع غزة  (9).JPG
الشبكات و الاتحادات و الائتلافات الأهلية الفلسطينية بقطاع غزة  (10).JPG
الشبكات و الاتحادات و الائتلافات الأهلية الفلسطينية بقطاع غزة  (8).JPG
الشبكات و الاتحادات و الائتلافات الأهلية الفلسطينية بقطاع غزة  (7).JPG
الشبكات و الاتحادات و الائتلافات الأهلية الفلسطينية بقطاع غزة  (6).JPG
الشبكات و الاتحادات و الائتلافات الأهلية الفلسطينية بقطاع غزة  (5).JPG
الشبكات و الاتحادات و الائتلافات الأهلية الفلسطينية بقطاع غزة  (4).JPG
الشبكات و الاتحادات و الائتلافات الأهلية الفلسطينية بقطاع غزة  (3).JPG
الشبكات و الاتحادات و الائتلافات الأهلية الفلسطينية بقطاع غزة  (1).JPG
 

 

كلمات دلالية