فوبيا الأعلام... هل هي صراع على السيادة في القدس؟

الساعة 02:56 م|26 مايو 2022

فلسطين اليوم

أينما ذهب الاحتلال يخشى رؤية العلم الفلسطيني وخاصة في الضفة والقدس المحتلتين، فهو يعبر عن وجود الشعب الفلسطيني والسيادة الفلسطينية التي أصبح يخشى منها ولا يريد رؤية غيره.

ومؤخراً قامت قوات الاحتلال بنزع العلم الفلسطيني من العديد من المباني في الضفة، كما قامت بنزعه من العديد من المقدسيين في القدس، في إطار صراع الوجود التي يحاول فيها الاحتلال طمس الوجود الفلسطيني وإلغاءه مقابل فرض السيادة الصهيونية، كما يرى العديد من المحللين.

الكاتب والمحلل عدنان الصباح، أكد أن فوبيا الاحتلال من العلم الفلسطيني ورفضه للعلم، هو لأنه يُعتبر أحد أركان السيادة الفلسطينية ورموزها، كما النشيد الوطني وغيره من الرموز الأخرى.

فوبيا من اسم فلسطين وليس العلم فقط

ورأى الصباح خلال حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الاحتلال لديه فوبيا من اسم فلسطين وليس فقط العلم الفلسطيني، مشيراً إلى أن أي شيء يعبر عن هذا الاسم من سواء العلم أو النشيد أو غيره هو لكيانهم المزعوم.

واعتقد أن الاعتداء المتزايد على العلم الفلسطيني يأتي في ظل مسيرة الأعلام التي ينظمها المستوطنين الأحد المقبل، والتي يحاولون فيها فرض العلم الصهيوني لتأكيد سيادتهم على القدس المحتلة.

الرد على مسيرة الأعلام 

وقال :"الصباح أن أكبر رد على مسيرة الأعلام "الإسرائيلية" هو أن تصبح القدس مليئة بالاعلام الفلسطينية في كل بيت وكل شارع ومتجر، لافتاً إلى أنه أحد الردود الضروروية على هذه المسيرة لاثبات السيادة الفلسطينية على القدس".

المعارضة "الإسرائيلية" من تقود مسيرة الاعلام

وعن توقعاته لمسيرة الاعلام، قال:"إن هذه معركة جديدة ليست حكومة بينت من تقوم به بل المعارضة اليمينية هي من تقودها، مبيناً أن المعارضة الإسرائيلية تريد وضع هذه الحكومة في ورطة جديدة.

وأضاف الصباح :" أن حكومة بينت منذ اليوم الأول ورثت أزمة عن حكومة نتنياهو، وهي تأثيرات معركة سيف القدس واستزفت في عمليات المقاومة المستمرة، لافتاً أن هذه الحكومة تعلم أن تذهب لمعركة خطرة بسبب اليمين المتطرف".

وتابع :"المعارضة "الإسرائيلية" تستخدم بن كفير كأبواق تحريضي خلال معركتها مع الفلسطينين وضد الوجود الفلسطيني في القدس، مشدداً على أنه لا بديل عن رحيل الاحتلال عن أرض فلسطين".

عدم ثقة الاحتلال في نفسه

من جانبه رأى المختص في الشأن "الإسرائيلي" عصمت منصور، أن الاحتلال بسبب عدم شعوره بثقته في نفسه فهو يرى أن كل علم فلسطيني يحمله شبل هو تهديد لوجود؛ لذلك هم يشنون هذه الحرب على الأعلام الفلسطينية.

واعتقد منصور، أن فوبيا الاحتلال من العلم الفلسطيني لأنه يأتي في إطار تعبير الشعب الفلسطيني عن نفسه وتطلعاته مقابل هذه الاحتلال، مبيناً أن وجود الفلسطيني أصبح يهدد الاحتلال ووجوده.

القدس أصبحت بؤرة الصراع

ورأى أن القدس أصبحت بؤرة الصراع مع الاحتلال، موضحاً أنه إن كان الاحتلال ينزعج من رفع العلم الفلسطيني، فهناك فوبيا أكبر لدى الاحتلال من الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة.

وعن إصرار الاحتلال إجراء مسيرات الأعلام الأحد المقبل، لفت منصور إلى أنه من الصعب التوقع بنتائج هذا الأمر في ظل تهديدات المقاومة بغزة بالرد عليها، معتقداً في ذات الوقت أن هناك الكثير من الظروف المتاحة لتكرار سيناريو العام الماضي.

وأشار إلى أن هناك العديد من السيناريوهات التي ممكن أن تحصل معتقداً أن الوضع لا زال غير وواضح، مشدداً على أن الأمور حساسة والوضع خطير وهناك تدخلات من الوسطاء لمنع تدهور الوضع.

كلمات دلالية