أوقفت الدورات وأخلت المواقع

صحيفة: الأجنحة العسكرية بغزة تستعد لأي تصعيد والقرار لقيادة المقاومة فقط

الساعة 09:38 ص|26 مايو 2022

فلسطين اليوم

قالت صحيفة محلية، اليوم الخميس 26/5/2022، أن الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، من حالة التأهب في صفوف عناصرها وخاصة وحداتها الصاروخية، استعدادًا لتصعيد محتمل مع الاحتلال "الإسرائيلي" في ظل إصراره على مرور مسيرة الأعلام الاستفزازية يوم الأحد المقبل من باب العامود في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وتأتي هذه الخطوة، في ظل استعداد إسرائيلي أيضًا لاحتمال إطلاق صواريخ من قطاع غزة، حيث قرر جيش الاحتلال نشر مزيد من بطاريات القبة الحديدية، وتجهيز العديد من الخطط هجومية لاحتمال وقوع مثل هذا التصعيد، إلى جانب رفع حالة التأهب في القوات الجوية والدفاعية، وفقًا لوسائل إعلام عبرية مختلفة.

وتحلق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بدون طيار، بشكل مكثف في أجواء قطاع غزة منذ أيام، في إطار جمع المعلومات الاستخباراتية والاستعداد لضرب أي أهداف في حال وقع إطلاق أي صواريخ، كما كان المشهد في معارك سابقة.

ووفقاً لصحيفة القدس، نقلاً عن مصادر من المقاومة، فإن المقاومة بدأت في وقف الدورات العسكرية، وإخلاء مواقعها، ورفعت من جهوزيتها في ظل إمكانية انجرار الأوضاع لتصعيد محتمل خاصة في حال وقعت مواجهات عنيفة في القدس خلال مسيرة الأعلام قد تؤدي إلى وقوع شهداء في صفوف المقدسيين الذين يتجهزون بدورهم للتصدي لتلك المسيرة الاستفزازية، ومحاولة الاحتلال تثبيت معادلة جديدة لإظهار سيادته على المدينة المقدسة.

الوحدات الصاروخية

ووفقًا للمصادر، فإن بعض الأجنحة العسكرية أصدرت تعليماتها لوحداتها الصاروخية بالاستعداد الجيد لمثل هذه الخطوة، وأن تكون على أهبة الاستعداد التام لتوجيه صواريخها نحو مستوطنات ومدن إسرائيلية، واستمرار الحذر الشديد في التعامل الميداني مع الأحداث من خلال عدم إطلاق أي صواريخ بشكل فردي، ورهن ذلك بقرار قيادة المقاومة فقط.

وأشارت المصادر، إلى أن جميع الأجنحة العسكرية في حالة ترقب شديد وأن هناك إجماع داخلها بما في ذلك داخل غرفة العمليات المشتركة على أن الجميع غير معني بالتصعيد في الوقت الحالي خاصة وأن هناك قضايا مرتبطة بالعدوان الأخير في مايو/ أيار من العام الماضي لم يتم انجازها مثل ملف إعمار المنازل المدمرة.

وقالت المصادر: "إذا حدث الأمر بصورة فجة يوم الأحد المقبل، الأمر سيكون جر لمربع لا يريده أحد".

حركة حماس

وبحسب مصادر مقربة من حركة حماس تحدثت لـ "القدس" فإن المقاومة لا تريد أن تُسحب منها منجزات معركة "سيف القدس" العام الماضي، بعد أن منعت مسيرة الأعلام من المرور عبر باب العامود، لكن الأوضاع والظروف الصعبة في القطاع قد لا تسمح بمعركة جديدة، ولذلك فإن حالة التأهب في صفوف المقاومة ستكون لنقطة صفر تتمثل في خطوط حمراء وضعتها المقاومة لنفسها لا يمكن أن تسمح بتجاوزها.

ووفقًا للمصادر، فإن هناك تقديرات متفاوتة لدى قيادة الفصائل بغزة حول التعامل مع القضية، مشيرةً إلى أن حركة حماس تفضل حاليًا الامتناع عن الدخول في معركة كبيرة ولكنها تؤيد تصعيدًا محدودًا في حال تجاوز الاحتلال للخطوط التي حددتها المقاومة في معركتها السابقة.

وتشير المصادر إلى أن هناك حالة من العجز في رد فعل الوسطاء إزاء ما يجري، وأن هناك حالة من عدم القدرة في الضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذه الأعمال الاستفزازية.

وكانت مصادر أخرى قالت لـ "القدس": في الأيام الماضية إن المقاومة وجهت رسائل للاحتلال عبر الوسطاء حذرت فيها من تصعيد الأوضاع بسبب مرور مسيرة الأعلام من منطقة باب العامود، وأنها لن تسمح بعودة الاستفزازات للقدس والاستمرار في اتخاذ قرارات جديدة تغير الوضع الراهن في المسجد الأقصى.

وبحسب قناة ريشت كان العبرية، فإن إسرائيل ردت على رسائل الوسطاء بإبداء رغبتها أنه لا رغبة لديها بالتصعيد وأن المسيرة ستمر وفق مسارها المعتاد في السنوات الأخيرة، وأنها سترد بقوة على أي محاولات للتصعيد من غزة.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حركة حماس غير معنية بالتصعيد وأنها لا زالت في حالة "ردع" منذ عملية العام الماضي، إلا أن الحركة التي تسيطر على قطاع غزة تؤكد مرارًا وتكرارًا إنها لن تتوانى في الدفاع عن القدس والأقصى مهما كان الثمن.

كلمات دلالية