زوروني و احكوا معي بسمعكم " وصية "غيث يامين" تهز وسائل التواصل الإجتماعي

الساعة 12:09 م|25 مايو 2022

فلسطين اليوم

"لا تحطوني بثلاجه لأني ما بحب البرد"… الصقيع من حولنا أشد مما تخيل يا بني… لم ولن ننسى" بهذه الكلمات شاركت والدة الشهيد عبد الحميد أبو سرور،  صوره من وصية الشهيد الطفل "غيث رفيق يامين" الذي استشهد صباح اليوم في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

 

رسالة الشهيد يامن فتحت جراح والدة الشهيد عبد الحميد أبو سرور من مخيم عايده في بيت لحم استشهد قبل ست سنوات بعد تنفيذه عملية تفجير حافلة "إسرائيلية" في القدس المحتلة أصيب خلالها 21 مستوطناً إسرائيليًا بجروح وحروق، ويرفض الاحتلال منذ ذلك الحين تسليم العائلة جثمانه لدفنه.

والدة ابو سرور " أزهار عبد الحميد، قادت عبر سنوات جميع الفعاليات المطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال،  أملاً بإغلاق قبر ابنها المفتوح منذ ذلك الحين حتى الآن.

وجددت وصية الشهيد التي كتبها بتلقائية وعفوية على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قبل ساعات من استشهاده، ووجع 105 عائلات لا يزال الاحتلال يحتفظ بـ جثامينهم في ثلاجته، عندما كتب في جزء منها "لا تحطوني بثلاجه لأني ما بحب البرد".

ليس هذا ما فقط ما أثر في النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي الذين أعادوا نشره وصية الشهيد يامين كلها أو مقتطفات منها مع صور له أو صور من جنازته ووداعه في المستشفى، وهو الطفل الذي لم يتجاوز عمره 16 عاما.

 

 

وفي النص الكامل للوصية "إذا متت لا تنسو هاي الشغلات… لا تحطوني بثلاجة لانو ما بحب البرد … بس بدكم تدفنوني اختاروا مكان فيه اطفال عشان ما أضل لحالي… حساباتي خليهم مفتوحين وكل فترة نزلوا ما بدي حد ينساني… أسوارتي اللي بحبها تحت المخدة لا تضيعوها… عادي إذا وزعتوا قرآن عن روحي واكتبوا اسمي بأول صفحة، وتعالوا كل يوم زوروني و احكوا معي بسمعكم، ما تبكوا لانو ما بحب ازعل حد مني أو حد يبكي بسببي".

ونشر نشطاء صورة  لزملائه في مدرسة عبد الحميد السائح حيث كان يدرس، أمام غرفة ثلاجات الموتى ينتظرون دورهم لإلقاء نظرة الوداع عليه، إلى جنب جزء الوصية الذي قال فيه "بس بدكم تدفنوني اختاروا مكان فيه اطفال عشان ما اظل لحالي".

وصباح اليوم وفور انتشار نبأ استشهاد الطفل يامين نشر أحد المدرسين ورقة امتحان باسمه تظهر تفوقه في الدراسة وهو ما أكده خاله "عمر عكوبة" أثناء التشييع الذي قال " كان يحاول قدر الإمكان تعويض ما فاته في الدراسة حتى تحقيق حلمه بإنهاء دراسته بتفوق كما كان دائما".

وخلال الحديث عنهم أكد زملائه أن الشهيد تأثر كثيرا باغتيال الشهداء الثلاثة من كتائب شهداء الأقصى في الفائت في فبراير الفائت، وكان دائم البكاء على أحدهم " الشهيد محمد الدخيل"، حيث كان يرتدي صورته.

 

 

كلمات دلالية