"مزهر " يعلن تفاصيل المؤتمر الثامن للجبهة الشعبية

الساعة 11:44 ص|25 مايو 2022

فلسطين اليوم

أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق جميل مزهر، اليوم الأربعاء 25/5/2022، أن القدس المحتلة ستبقى خطًا أحمر وشعبنا لن يتسامح على أي تجاوز للاحتلال بحق أهلها ومقدساتها، وعلى وحدة الدم والمصير.

جاء ذلك، خلال إعلان مزهر في مؤتمر صحفي، تفاصيل المؤتمر الثامن الذي حمل شعار (المؤتمر الوطني الثامن – محطة هامة نحو تعزيز الوحدة الداخلية ووحدة الإرادة والعمل والديمقراطية، واستنهاض الجبهة وتعزيز حضورها الجماهيري والوطني والكفاحي).

الصعيد الوطني

وقال مزهر على الصعيد الوطني :"استنادًا لرؤية الجبهة لطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني، وحقيقة هذا الكيان وجرائمه المستمرة التي أسقطت كل أوهام التصالح أو التسوية معه بما فيها اتفاقيات أوسلو والتزاماتها السياسية والأمنية والاقتصادية، وقف المؤتمر أمام البرنامج السياسي للجبهة ليؤكّد على الخيار الاستراتيجي بتحرير فلسطين، كل فلسطين من النهر إلى البحر، وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني.

وعاهدت الجبهة جماهير شعبنا في الوطن والشتات بأن عقيدتها الوحدوية ستبقى سلاحًا في مواجهة جماعات الانقسام وأصحاب المصالح، وستناضل مع القوى الحية والوطنيين والأحرار لإنهاء الانقسام الأسود واستعادة الوحدة الوطنية، وتحرير مؤسساتنا الوطنية من التفرد والهيمنة والاقصاء.

وأكَّد المؤتمر على مكانة منظمة التحرير الفلسطينيّة كمنجزٍ وطني وممثل شرعي ووحيد لشعبنا تعمّد بالدماء والتضحيات وعذابات الأسرى، وأكّد على أهمية تخليصها من سياسات التفرّد والهيمنة، ودعوة القيادة الرسمية للإفراج عن قرار الغاء الانتخابات الوطنية الشاملة كأداة لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وفي القلب منه منظمة التحرير وذلك عبر إجراء انتخابات لمجلس وطني جديد لتمثيل جميع أبناء شعبنا في الداخل والخارج.

وأكَّد المؤتمر على ضرورة وأهمية النضال من أجل إجراء الانتخابات في الجامعات والبلديات والاتحادات والنقابات بهدف تعزيز الحياة الديمقراطية، باعتبارها أداة لإصلاح ودمقرطة مؤسساتنا الوطنية، كما أكّد على ضرورة تعزيز صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال وعدوانه، مما يتطلب من الجهات الحكومية المسؤولة اتخاذ خطوات وإجراءات من شأنها الحد من الفقر والبطالة، بما يُخفف من معاناة وآلام شعبنا.

وجددت الجبهة تأكيدها على أنّ القدس ستبقى محور الصراع ودرة التاج، وقلب الهوية الوطنية الفلسطينية بكل أحيائها وازقتها ومقدساتها، وستبقى خطًا أحمرًا لن يتسامح شعبنا مع أي تجاوز على أهلها ومقدساتها، وستقف الجبهة كما كل فلسطيني بالمرصاد للاعتداءات الإرهابية الصهيونية على القدس وأهلها وهويتها.

وأكَّد المؤتمر على وحدة الدم والمصير ودعمها وشراكتها لشعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل، المتجذر بأرضه، وباعتباره جزءًا أصيلاً وأساسيًا في معركة التحرير والعودة، مشددًا على أن تصعيد عمليات المقاومة الفردية والشعبية والمنظمة طريقاً رئيسياً وناجعاً لمواجهة الإرهاب الاستيطاني الصهيوني وتحقيق الانتصار على العدو.

الصعيد التنظيمي

وقال مزهر: جاء هذا العرس الوطني الديمقراطي تتويجًا للعملية الديمقراطية الداخلية التي جاءت من خلال الانتخابات التمهيدية "البرايمرز" والتي تعمّق الديمقراطية وتتيح لكل فرع اختيار قائمتهم ومرشحيهم للهيئات المركزية والقيادية في القائمة المركزية ممن تنطبق عليهم معايير الكفاءة والخبرة، ليتم ترتيب نتائج الانتخابات التمهيدية "البرايمرز" وفق القوام المقترح ومن حصل على أعلى الأصوات.

وقالت الجبهة :"استمرت قيادة الجبهة في تقديم النماذج الديمقراطية بالتخلي عن المراكز القيادية الأولى، التزامًا بالنظام وتغليبًا للديمقراطية، وافساح المجال لضخ دماء شابة جديدة، وعلى رأسهم نائب الأمين العام القائد أبو أحمد فؤاد، والرفاق أعضاء المكتب السياسي/ ليلى خالد، د.مريم أبو دقة، ماهر الطاهر، أبو علي حسن، مروان الفاهوم، غازي الصوراني، وأعضاء اللجنة المركزية العامة، الرفاق/ سميرة موسى، محمد طومان، ووديع أبو هاني، وعاطف عودة. وقبلهم الرفاق/ جميل المجدلاوي، يونس الجرو وعبد العزيز أبو القرايا وأبو علي ناصر وكوكبة من الرفيقات والرفاق في مختلف الساحات"

وبينت الجبهة، أن تلك النماذج  اقتدت بالنموذج والمثل والقدوة الأولى المؤسس الدكتور جورج حبش؛ الذي تخلى طواعية عن موقع الأمين العام، فكل التحية لهذه النماذج المشُرفة في مسيرة الكفاح والنضال.

اعتبرت الجبهة أنّ الحلقة التنظيمية حلقة مركزية من حلقات الكفاح والمقاومة لشعبنا، تستوجب من كل عضو في الجبهة الشعبيّة الالتحام في خطوط الاشتباك والمواجهة عبر ترجمة عضويته لعمل كفاحي منظم.

جددت الجبهة تأكيدها على هويتها الطبقية والفكرية التقدمية، ومواصلة تبني هموم أبناء شعبنا بشكل عام والكادحين والفقراء منهم بشكل خاص باعتبارهم أصحاب المصلحة بالتحرير، بما يُمكّن حزبنا من توفير القدرة في كل الظروف على مواصلة المقاومة ودعمها وإعادة الاعتبار للبعد الجماهيري والشعبي للانتفاضة.

الصعيد العربي

وعلى الصعيد العربي قال مزهر:" أمام حالة الانكشاف للنظام الرسمي العربي بالتطبيع العلني مع الكيان الصهيوني والتحالف معه سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا في مواجهة قوى مقاومة المشروع الامبريالي الجديد القديم، ورغم محاولات الامبريالية وحلفائها لخلق هويات مذهبية وقبلية بديلة للهوية العربية التقدمية الجامعة لوحدة الأمة العربية ونهوضها وازدهارها، أكَّدت الجبهة على فشل كل المشاريع الهادفة لهزيمة قوى ومعسكر المقاومة، أو محاولات تدجين الجماهير العربية عبر التطبيع

و رأت الجبهة بأن حرية الأمة ووحدتها ونهضتها لا يمكن أن يتحقق بدون وحدة القوى التحررية العربية لمقاومة هذه الهجمة الصهيونية الامبريالية الرجعية.

ووفقاً لمزهر، خلص التقرير الحزبي إلى الاحصائيات التالية:

 بلغت نسبة التجديد في اللجنة المركزية العامة 53%، ومتوسط أعمار العضوية فيها 55 عامًا

بلغت نسبة التجديد في أمانة سر اللجنة المركزية العامة 100%، ومتوسط أعمار عضويتها 48 عامًا.

بلغت نسبة التجديد في المكتب السياسي 75%، ومتوسط أعماره 60 عامًا.

بلغت نسبة التجديد في لجنة الرقابة المركزية 44%، ومتوسط أعمارها 59 عامًا.

بلغت نسبة التوسّع في عموم العضوية بالحزب 45%، ونسبة العمال 47%، والمرأة 25%، والشباب 61%، والمزارعين 13%، والمهنيين 22%.

الصعيد الدولي

وعلى الصعيد الدولي، أضاف المؤتمر :"أمام ما تحمله الساحة الدولية من تحولات من عالم أحادي القطبية إلى عالم متعدد الأقطاب، وبقدر ما ستكون مؤلمة بإسقاطاتها السلبية على نضالنا الوطني والقومي وعلى شعوب العالم كافة، ستحمل في طياتها أيضًا ولادة نظام دولي جديد يفتح الباب أمام شعوب العالم خيارات نوعية جديدة لاختيار طريق نموها وتطورها، وتعزيز نضالها لتحقيق استقلالها السياسي والوطني والاقتصادي والثقافي، وانعتاقها من قيود التخلف والتبعية والخضوع لهيمنة الامبريالية.

وتابع: في هذا المناخ أيضًا تطرح فرصًا نوعيةً لانتعاش دور القوى اليسارية التقدمية والجذرية، وبناء أدواتها الكفاحية الأممية، وتوسيع دائرة ومساحة نضالها لبناء نظام دولي جديد قائم على التكافؤ بين الشعوب والاقتسام العادل للثروة، خالٍ من كل أشكال القهر القومي والطبقي والتمييز العنصري.

وأكد أنّ ما يجري على الساحة الدولية كشف عن توحّش المعايير المزدوجة للعالم أحادي القطبية المتمثل بالإمبريالية المتوحشة في تعاملها مع قضايا الشعوب، وهو ما يستوجب النضال القانوني والدبلوماسي والشعبي لإسقاط هذه المعايير، وكشف جرائم الامبريالية والصهيونية بحق الشعوب.

كلمات دلالية