24 عاماً في السجون: من جديد الاعتقال الإداري للقيادي "بسام أبو عكر"

الساعة 10:13 م|24 مايو 2022

فلسطين اليوم

بعد تحديد جلسة محكمة لتقديم لائحة اتهام له، تفاجأت عائلة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "بسام أبو عكر" بقرار محكمة الاحتلال الصهيوني تحويله للاعتقال الإداري ستة أشهر، وهو ما يعني العودة إلى المعاناة المستمرة مع الاعتقال الإداري، الذي سرق من عمره في السابق سبعة سنوات.

وقرار محكمة الاحتلال اليوم الثلاثاء 25 أيار/ مايو 2022، تحويله للاعتقال الإداري جاء بعد اعتقاله قبل ثمانية أيام من اعتقاله بصورة وحشية من منزله في مخيم عايدة القريب من مدينة بيت لحم، وخضوعه للتحقيق.

وفي حديث مع زوجته " أمل سرحان" قالت لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنزل يوم الإثنين ( 16 أيار/ مايو) عند الساعة الثانية فجراً بصورة وحشية، واعتدوا عليه وعلى سكان المنزل خلال عملية الاعتقال.

وبحسب الزوجة:" فإن نيابة الاحتلال ومخابراته بعد فشلهما بتقديم لائحة اتهام ضده وطالبت بتحويله للاعتقال الإداري، لعدم وجود أي تهمة واضحة بحقه."

وليست هذه المرة الأولى التي يعتقل فيها "أبو عكر" 59 عاما، فقد اعتقل عدة مرات لفترات مجتمعة على 24 عاما، منها 7 سنوات قضاها بالاعتقال الإداري، آخرها كان اعتقاله في 2017 حيث قضى عامين كاملين في الاعتقال الإداري وأفرج عنه في نهاية 2019.

وكما في كل مرة يعتقل إداريا، يُحتجز الآن في سجن عوفر المقام على أراضي المواطنين غرب رام الله، وسط خشية العائلة من دخوله دائرة الاعتقال الإداري المتجدد.

وقبل الاعتقال 2017، كان أبو عكر قد قضى اعتقال طويل في استمر من العام 2004 وحتى حزيران/يونيو 2016 بعد مطاردة استمرت لأربعة أعوام بدعوى انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ونشاطه المقاوم في صفوفها خلال انتفاضة الأقصى.

والأسير أبو عكر موقفه الثابت من مقاطعة المحاكم الصهيونية للأسرى الإداريين احتجاجا على هذا الاعتقال الظالم، حيث كان له تصريحات قبل اعتقاله بأيام بضرورة التمسك ودعم قرار الأسرى الإداريين بمقاطعة المحاكم الإسرائيلية بمستوياتها الثلاثة والمستمر منذ ثلاثة سنوات.

 وخلال ال24 عاما التي قضاها في السجون حرم أبو عكر خلالها من مشاركة زوجته وأطفاله كل المناسبات التي عاشتها العائلة، وخلال الفترات الاعتقال السابقة كانت إدارة الاحتلال تمنع عائلته من زيارته بحجة المنع الأمني و كخطوة انتقامية ضده.

وبحسب الزوجة فقد كان أبو عكر غائبا عن عائلته في أهم المواقف بسبب الاعتقال، فلم يواكب ولادة سوى إثنين من أبنائه السبعة،  وغاب عن المناسبات الأخرى أما بالاعتقال أو المطاردة.

ورغم صعوبة السجن وظروفه الصعبة استطاع الأسير "أبو بكر" أن يحول سنوات اعتقاله إلى قصة نجاح، حيث أكمل دراسته الجامعية خلال سنوات اعتقاله القبل أخير والحصول على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، والتحق بالجامعة لدراسة الماجستير في الدراسات الإسرائيلية قبل أن يفرج عنه، ويقوم بإكمال الدراسة والحصول على درجته الجامعية خارج السجن من جامعة القدس أبو ديس.

كلمات دلالية