الخطاب المتكامل لقادة المقاومة

الساعة 09:39 ص|24 مايو 2022

فلسطين اليوم

بقلم : ياسر عرفات الخواجا

يطل علينا قادة المقاومة رئيس المكتب السياسي الدكتور (اسماعيل هنية) الأمين  العام لحركة  الجهاد الإسلامي الاستاذ (زياد النخالة) ليمدوننا من جديد بمخزون من الثورة والعنفوان في المؤتمر الوطنى للذكرى الأولى لمعركة سيف القدس ليتحدثو  عن أمانة الموقف وصدق العهد ؛ امام التحديات المفروضة والواجبات المطلوبة وأسس الدفاع لمواجهة  ما يمارس بحق شعبنا وعلى مدار الوقت واهمها قضية القدس والمقدسات وما آلت إليه مسارات التصعيد الأخيرة كل هذا لم يمنع سياق خطابهم عن التحدث عن مراحل ومحطات الفخر و العز وتشخيص النتائج التى أفرزتها معركة سيف القدس حيث تناول الخطاب التحية والثناء للشهداء واهالى الشهداء والمقاتلين في معركة سيف القدس وشعبنا في كل مواقعه الجغرافية هذه المكونات التى تعتبر حاضنة وسندا ووقودا لكل محطات الانتصار .

 وان محطة سيف القدس بكل ملامحها المشرفة التى عبر عنها القادة المجاهدين وما أفرزته هذه المحطة المفصلية في تاريخ صراعنا والتى لم تكن بحد ذاتها معركة عادية وانما كانت رافعة وفارقة جديدة في الصراع أعطت للشعب الفلسطيني والأمة آملا إضافيا بخيار المقاومة والجهاد ودفعت بالقناعة نحو القدرة على التحرير مؤكدين أن المعركة لم تنتهى وان فصولها ما زالت مستمرة وأننا أمام صراع وجودى محتوم هذا ما أكده الخطاب الجامع والمانع المتكامل الذي لم يحمل هذه المرة اي رسائل مبطنة وانما كان واضحا ومحددا في عبارته التى تحمل كل معانى الثقة الكاملة بالقدرة على المواجهة والتحدي والجهازية للعدو محذرين وبصورة ليس فيها اى لبس أو تأويلات أو تحليلات أو اي مرونه سياسية يمكن الأخذ والرد فيه بينما كانت دلالات خطابهم بأن الاستفراد باي ساحة من ساحات الوطن لن يتم السماح بذلك   او اي مساس بالقدس والمقدسات  دونها ارواحنا .

 وإن لدينا أمام ذلك خيار واحد واوحد هي المواجهة والمواجهة فقط وأن الدعاء بأن يحفظ الله المقدسات وحدها لا تكفي في إشارة إلى الجماهير العربية والإسلامية بأن عليهم التحرك وبشكل جاد يتوافق مع خطر المرحلة وإيمانهم بالقدس والمقدسات وان كل محاولات المثبطين والمرجفين والمطبعين لن تجدي بخلق أي حالة من حالات  الترويض وأننا سنمضي وحدنا في المواجهة مع هذا العدو المنهزم على قاعدة (لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم) هذا الخطاب الذي يؤكد وفي كل مفاصله الهامة إن سياق المقاومة هو عمل مستمر وهو خيار أساسى وضروري طالما أن هذا العدو مستمر باحتلاله لمدننا ومقدساتنا .

ربما كان هذا الخطاب الأكثر وضوحا  وواقعية والاكثر حسما وحزما من خلال التركيز على التحديات و مستقبل الصراع المتوقع وكيفية مواجهتها بالطرق الملائمة الواضحة أكثر من التركيز على عوامل ونتائج النصر التى أفرزتها  معركة سيف القدس مؤكدين أنه لا بد من الجهازية الكاملة والاستعداد الجيد الذي يتوافق مع خطورة المرحلة وتسارع الأحداث وتمدد حالة  الصراع الذي يتطلب منا  الحفاظ على النصر من خلال ذلك اهم من النصر ذاته .

الخلاصة ...

هذا الخطاب الواضح والحاسم في سرد المشهد بكل أبعاده ودلالاتها الواقعية. شكلت لشعبنا رافعة وتعزيز حالة الصمود من خلال توحدنا وتوحد قدراتنا في مواجهة التحديات.

 

 

كلمات دلالية