من هو الداعية الكويتي القطان الذي أسس منبر الدفاع عن الأقصى ونعته فلسطين؟

الساعة 08:52 ص|24 مايو 2022

فلسطين اليوم

توفي الداعية الكويتي، أحمد القطان عن عمر يناهز الـ 76 عاما، بعد وعكة صحية كان قد دخل على إثرها المستشفى، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.

ويعد الشيخ أحمد القطان أشهر خطباء المساجد في الكويت والخليج، وعرف بدفاعه القوي من على المنابر عن قضايا الأمة خاصة القدس والمسجد الأقصى وفلسطين.

والداعية مواليد منطقة المرقاب في 6 ديسمبر 1946 حاصل على دبلوم المعلمين من معهد المعلمين عام 1969، وانتهج طوال مسيرته منهج الوسطية والاعتدال في دعوته وتبنيه للقضايا الإسلامية وتربيته للأجيال المسلمة حتى اختير كأفضل أستاذ للجيل المسلم في جائزة أستاذ الجيل والمقدمة من جلالة ملك البحرين في عام 2009.

وتبنى الراحل قضية الدفاع عن المسجد الأقصى فأسس منبر الدفاع عن الأقصى وأعلن عنه عام 1979، وتنقل بين مساجد الكويت محاضرا وخطيبا.

قدم الراحل الدروس والمحاضرات التطوعية والثابتة في مدارس الكويت منذ تقاعده عن العمل عام 1996، كما قدم العديد من الدروس الثابتة والسلاسل الكاملة في إذاعة القرآن الكريم مثل برنامج مسيرة الخير وسلسلة الفاروق بعد الصديق وسلسلة ذي النورين والسبطين وكذلك سلسلته السمعية (رياض الصالحين).

كما قدم دروسا في لجان العمل الاجتماعي والفضائيات والمؤتمرات ولجان العمل النسائي ومراكز القرآن.

من هو الداعية الكويتي القطان

وكانت حركة حماس نعت خطيب منبر الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، الشيخ الكويتي أحمد القطان. وقالت حماس في بيان النعي "نقدم خالص عزائنا ومواساتنا لعائلة فقيدنا الكبير وأهله وذويه، وللكويت العزيزة رسمياً وشعبياً التي أنجبته، وإلى الحركة الإسلامية الكويتية التي شكّلت حاضنته."

 وأشار البيان، أن القطان توفّي بعد مسيرة طويلة في الدعوة والوعظ والإرشاد والجهاد، كان خلالها علما من أعلام الكويت والأمة يتبنّى قضاياها كافة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأشادت حماس، بمناقب الشيخ القطان، وقالت إنه "صدح بالحق، وأوجع الباطل براياته ومسمّياته المختلفة، وكانت بوصلته واضحة منذ نعومة أظفاره، حيث أدرك مبكّرا أن القدس هي عنوان الصراع وأن المسجد الأقصى المبارك هو رمزه".

وتابعت "لقد كنت كويتيّ المنشأ والجذور، عربياً ومسلماً في هويتك وانتمائك، وكنت كذلك فلسطينياً في مشاعرك وتفاعلك وضميرك، لذا أحبّك الناس في كل مكان، وكانت أشرطتك السمعية والمرئية محلّ متابعة دائمة، فشكّلت وعي الأجيال الناشئة في فلسطين وخارجها". وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال كانت تلاحق وتعتقل كل من تكون تسجيلات القطان في حوزته.

وشددت حماس، أنه "بغياب القطان قد افتقدنا علما ورمزا وداعية عز نظيره"، وأكدت أنه سيظل في قائمة رموز الأمة الكبار التي عملت في الدعوة والجهاد، وستبقى مسيرته مسيرة إلهام للأجيال الحالية والقادمة.

كلمات دلالية