بداية مبشرة لموسم "السردين "..صيد وفير وتوقعات بانخفاض كبير على أسعارها

فلسطين اليوم

قال رئيس اتحاد لجان الصيادين زكريا بكر، اليوم الاثنين 23 مايو 2022: "إن صيادي قطاع غزة يحظون بصيد كميات وفيرة من سمك السردين في هذه الأيام، موضحاً أن شهري مايو ويونيو يعدان من أهم أوقات الصيد، ويوفران نحو 50% من اجمالي الإنتاج السنوي.

وأوضح بكر في تصريح خاص لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية، أنه على الرغم من وفرة كميات أسماك السردين في الأسواق، لكن حتى اللحظة لم يصل الصيادين إلى الوضع الطبيعي لذروة الصيد، نتيجة للتقلبات الجوية، التي تُعيق عمل "مراكب الإنارة" على مسافة أميال في عرض البحر، مبيناً أن سعر كيلو السردين في الأسواق يبدأ من 13- حتى 17 شيكلاً وفق حجمها، وجودتها.

وأضاف: "صياد مركب الإنارة يعتمد أثناء عمله على عتمة الليل وصفاء مياه البحر، وهو لم يتوفر بشكل كامل حتى اللحظة نتيجة للتقلبات الجوية التي تشهدها البلاد، والصيادون ينتظرون هدوء الأجواء ليتمكنوا من صيد كميات أكبر من السردين وكذلك الأنواع الأخرى مثل السكمبلة والطرخون والمليطي".

ولم يحدد بكر المساحات المسموحة لممارسة مهنة الصيد؛ لأن الاحتلال لا يلتزم بأي اتفاقيات تُبرم، فهو يتحدث على الورق عن مساحة بحرية من مدينة غزة حتى السودانية 6 أميال بحرية، ومن غزة حتى محافظة 15 ميلاً بحرياً، لكنه يُهاجم الصيادين باستمرار من خلال إطلاق النار والملاحقة وفتح مضخات المياه، على مسافات أقرب من المتفق عليها بكثير.

ونوه إلى أن الصيادين أصحاب المراكب الصغيرة "الحسكات"، يصطادون السردين على بعد 1 ميل فقط، أما مراكب "الإنارة" فإن تعمل على بعد يبدأ من 6- 10 أميال بحرية، إذ تتوفر كميات كبيرة وذات جودة أعلى من التي تقرب من الشاطئ.

وذكر، أن العرض والطلب يتحكمان بسعر الأسماك، متوقعاً أن تنخفض أسعار السردين خلال الفترة المقبلة في حال استقرار الأحوال الجوية التي ستساعد على صيد وفير، وأن الكميات المصطادة تكفي حالياً لتلبية احتياجات المستهلك، لكن سيشعر المواطنين بنقص كمياتها بعد انتهاء شهر يونيو، نتيجة انتهاء موسمها.

ويعمل في قطاع غزة مايقارب من 4000 صياد، يعيلون نحو 200 ألف شخص، وحوالي 1050 مركباً يعملون بمحرك، و900 مركب صغير بدون محركات "مجداف".

وتتعمد زوارق الاحتلال الحربية بشكل يومي استهداف الصيادين في بحر قطاع غزة، وتمنعهم من ممارسة مهنتهم والتنغيص عليهم.