وسط حالة من القلق.. انطلاق ماراثون الاختبارات النهائية وجاهياً للمرة الأولى منذ عامين

الساعة 11:41 م|21 مايو 2022

فلسطين اليوم- غزة

ينطلق هذا الأسبوع ماراثون الامتحان النهائية للفصل الدراسي الثاني بشكل وجاهي في المدارس الفلسطينية، و ذلك بعد عامين من عقد الامتحانات بشكل الكتروني بسبب جائحة كورونا التي تسببت بإغلاق المدارس و الجامعات، و دفعت المؤسسات التعليمية لاعتماد نظام التعلم عن بعد و الاختبارات الالكترونية.

و تسود حالة من القلق في أوساط الطلبة و ذويهم مع قدوم الامتحانات النهائية لهذا العام بشكل وجاهي، لا سيما أن الكثير من طلبة المراحل الدنيا لم يواجهوا أي اختبارات من قبل، و لا يعرفوا كيف ستجري تلك الاختبارات و ما هي انماطها.

و يزداد القلق لدى طلبة المراحل العليا، الذين تعطلوا عن دراستهم لعامين دراسيين بسبب كورونا، و انتقالهم الى مراحل اكثر صعوبة، دون أن يتمكنوا من تحصيل ما فاتهم من مناهج دراسية مهمة تؤسس للمناهج الحالية و القادمة.

الطالبة حور إسماعيل من الصف التاسع الأساسي بإحدى مدارس الأونروا عبرت عن قلقها البالغ من الامتحانات المقرر عقدها منتصف الأسبوع الجاري، مشيرة الى أن الصف التاسع مرحلة حساسة جداً ننتقل بعدها الى الثانوية، إلا أننا انتقلنا اليها بمنهج الصف السادس، بسبب ما فقدناه من تعليم خلال جائحة كورونا.

و قالت الطالبة إسماعيل لمراسلة وكالة فلسطين اليوم الإخبارية: "إن المنهاج الدراسي كبير، و لم نأخذ حقنا الكافي لدراسته أو حتى لم نحصل على فترة مراجعة كافية تعيننا على اجتياز الاختبارات".

و أشارت الى أن التنقل بين الفترات الدراسية المقسمة و الاجازات التي تخللتها و غيرها من الظروف افقدتنا الكثير من الأيام، التي من المفترض أن تكون هي أيام لمراجعة المنهاج بشكل افضل قبل الامتحانات النهائية.

و تبدو البيوت في هذه الأيام كخلية نحل، حيث تنشغل معظم الأمهات بمراجعة دروس ابنائهن استعداداً للامتحانات، الا أن الكثير منهن يشتكين من حجم المنهاج الكبير و صعوبة مراجعته مع ابنائهن لضيق الوقت.

المواطنة أم مهند، أم لأربعة أبناء في المرحلة الابتدائية أشارت الى أن خوض أبنائها الامتحانات النهائية وجاهيا يشعرها بالخوف، لا سيما مع هذا الحجم من المنهاج و صعوبته، و عدم مراجعته في المدارس.

و أشارت الى أن أصعب فترة تمر على الأسرة هي فترة الاختبارات خاصة النهائية منها والتي تنشر معها حالة من الاستنفار يزامنها القلق والتوتر خشية عدم تحقيق النتائج المرجوة، و يزداد هذا القلق مع عقد الاختبارات وجاهيا للمراحل التي لم تتعرض للاختبار وجاهياً منذ دخولهم المدرسة لا سيما الصفوف الثالث و الرابع.

و توافقها الرأي المواطنة أم إبراهيم، التي أشارت الى أن أبنائها في الصف الرابع و الثاني الأساسي لم يتعرضوا لاختبارات وجاهية من قبل سوى امتحانات نهاية الفصل الأول، حيث كانت الاختبارات تراعي ظروف الطلبة بعد جائحة كورونا، الا انها أشارت الى أن حالة القلق تساورها الآن لا سيما أن اختبارات الفصل الثاني دائماً ما تكون أصعب من الأول.

و أكدت أن المدارس لم تعطي وقتاً لمراجعة المنهاج الدراسي بما فيه من مباحث صعبة و كبيرة، كذلك كانت هناك سرعة من قبل المدرسين في انهاء المناهج، بحسب الخطة التي وضعتها وزارة التربية و التعليم، و جاءت على حساب التحصيل العلمي للطلبة.

و بدأت الأسبوع الماضي اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني في المدارس الحكومية، بينما ستبدأ في مدارس وكالة الغوث الاونروا منتصف الأسبوع الجاري.

و كانت وكالة الغوث أعلنت عن جدول اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2021/2022 للصفوف من الخامس وحتى التاسع.

وأوضحت "الاونروا"، أن الامتحانات تعقد بتاريخ 24/5/2022 ، فيما تبدأ الإجازة لطلبة 1/6/2022، مشيرة إلى أن عملية توزع الشهادات بتاريخ 6/6/2022.

مرفق جدول الاختبارات النهائية للفصل الثاني لمدارس الاونروا

 

 

جدول اختبارات.jpg
 

كلمات دلالية