خبر الأسد:من حقنا استعادة الجولان..والرئيس النمساوي:الحرب على غزة سبب وقف التفاوض

الساعة 04:12 م|27 ابريل 2009

فلسطين اليوم-وكالات

طالب الرئيس السوري بشار الأسد المجتمع الدولي بـ"تحرك سريع" من أجل تحويل حالة "التفاؤل" المرتبطة بعملية السلام في الشرق الأوسط إلى أفعال.

 

وقال الاسد عقب محادثات مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر في فيينا اليوم الإثنين إنه من المهم في الوقت الحالي التعامل مع عملية السلام على مختلف الأصعدة سواء الصعيد الأميركي أو صعيد الدول المعنية في المنطقة.

 

وأعرب الرئيس السوري في الوقت نفسه عن تشككه في استعداد الحكومة الاسرائيلية الجديدة للتفاوض وأشار إلى أن ما ورد من إسرائيل حتى الآن يدل على عدم استعدادها لإعادة مرتفعات الجولان ورفضها حل إقامة الدولتين مع الجانب الفلسطيني.

 

وشدد الأسد على أن الجدية في هذين الأمرين هي شرط الحديث عن السلام مؤكدا على أن مسألة استعادة مرتفعات الجولان بالنسبة لسوريا "ليست مهمة فحسب بل إنها حقنا أيضا".

 

وطالب الأسد بالسير في عملية السلام عبر مسارات عديدة وقال إنه عندما يتعلق الأمر بالسلام فإن سوريا يمكنها الحديث عن نفسها فحسب في حين يوجد حزب الله في لبنان وحركة المقاومة الاسلامية "حماس" في الأراضي الفلسطينية وهو ما يستدعي الاهتمام بالمسارات الثلاثة حال وجدت الرغبة في إحلال السلام.

 

من ناحية أخرى رحب الرئيس السوري بالانتخابات في الجارة العراق ووصفها بأنها "خطوة نحو الأمام" يجب أن يليها المزيد من الخطوات. وأعرب الاسد عن رغبة بلاده في تحسين العلاقات مع بغداد.

 

من جهته رحب الرئيس النمساوي فيشر بالتقارب بين سوريا والاتحاد الأوروبي وأشار إلى أن العملية العسكرية الاسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة كانت السبب وراء وقف المحادثات التي كانت دائرة بين سوريا والحكومة الاسرائيلية السابقة. وأكد فيشر أنه لم يتردد في وصف العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة بـ"غير المناسبة".

 

وأوضح الرئيس النمساوي أن بلاده على اتصال دائم مع تركيا فيما يتعلق بالجهود غير المباشرة الرامية لوضع نهاية للصراع في الشرق الأوسط.

 

وكان الاسد قد وصل إلى فيينا مساء أمس الأحد وبدأ صباح اليوم زيارته الرسمية للبلاد التي تستغرق يومين.

 

واستقبل الرئيس النمساوي ضيفه السوري الذي يزور البلاد للمرة الثانية استقبالا رسميا. وسيلتقي الأسد في فيينا بالنخبة السياسية والاقتصادية في البلاد.