بعد استقالة "الزعبي"

هل تُطيح القدس بحكومة الاحتلال "الإسرائيلي"؟

الساعة 02:50 م|19 مايو 2022

فلسطين اليوم

جاءت قضية استقالة النائبة في حكومة الاحتلال غيداء الزعبي لتهدد الائتلاف الحكومي الصهيوني من جديد بالسقوط، ما يُشكل صدمة جديدة لدى الاحتلال في ظل توقعات بقرب تقديم اقتراح بحجب الثقة عن الحكومة في "الكنيست".

فمرة أخرى وعلى ما يبدو تُعيد القدس حكومة الاحتلال لانتخابات جديدة، خاصة أن القدس وما يجري بها من أحداث في المسجد الأقصى؛ قد أثّر بشكل كبير وأدى لحدوث أزمة داخلية في حكومة الاحتلال، حسب رأي الكثير من المحللين.

الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو، أكد أن استقالة النائبة في "كنيست" الاحتلال غيداء الزعبي سيكون لها تأثير كبير على الائتلاف الحكومي؛ لأنها سابقاً أنقذت الائتلاف الحكومي من خلال تشكيل هذا الائتلاف وأنقذت الاحتلال بعد إعادة الانتخابات أربع مرات خلال عامين.

إضعاف الائتلاف الحكومي للاحتلال وسقوط الحكومة

ورأى عبدو خلال حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن هذه الاستقالة ستؤدي لإضعاف الائتلاف الحكومي للاحتلال، متوقعاً أن يتم إسقاط الحكومة في حال تصويت الكنيست على حجب الثقة علن الحكومة فالنصاب القانوني للحكومة سيكون غير.

وأشار إلى أن استقالة النائبة الزعبي جاءت بعد استقالة النائبة سليمان عيديت وبهذا يصبح الائتلاف الحكومي 59 مقعد وفي حالة طرح الثقة عليه في الكنيست فسيتم اسقاط الإتلاف الحكومي "الإسرائيلي".

العودة لانتخابات جديدة

وتوقع عبدو أن تعود إلى حكومة الاحتلال أزمة تشكيل الإئتلاف الحكومي كما حدث في السابق من خلال العودة للانتخابات مرة أخرى، مشيراً إلى أن هذه الاستقالة ستقود الاحتلال لانتخابات جديدة.

وقال :" أن الضغط "الاسرائيلي" المتواصل على الفلسطينيين في القدس والمسجد الأقصى بشكل خاص، والضفة الغربية بشكل عام، يؤدي لشد عصب الفلسطينيين في القدس والأقصى من خلال المواجهة الشاملة كما حصل في "سيف القدس" في مايو 2021.

ولفت عبدو إلى عدم وجود ضغط دولي على حكومة الاحتلال لوقف جرائمها بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى، مطالباً بضغط دولي لوقف جرائم الاحتلال.

من جانبه أكد المختص في الشأن "الإسرائيلي" عصمت منصور، أن استقالة النائبة الزعبي من حكومة الاحتلال جاء نتيجة استيائها من أداء حكومة الاحتلال اتجاه المسجد الأقصى، وما حدث من قمع شرطة الاحتلال لجنازة الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة.

استقالة النائبة الزعبي تكفي لسقوط الحكومة

ورأى منصور في تصريحات لـ"وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" أن استقالة النائبة الزعبي تكفي لسقوط الحكومة، مبيناً أنها تشكل صدمة عنيفة تهدد بإنهاء حكومة الاحتلال.

وقال :"ننتظر إلى أن نرى إن كانت استقالة النائبة الزعبي شبيهة باستقالة النائبة السابقة سيليمان عيديت، فهذا يدل أن الإئتلاف الحكومي لوصل لنهاية الطريق وستؤدي لسقوطه".

واعتقد منصور أن هذه الخطوة أفقدت حكومة الاحتلال الأغلبية في الإئتلاف مع بقاء 59 عضواً في الحكومة، وأي اقتراح لحجب الثقة عن الحكومة سيؤدي بالتأكيد لسقوط الحكومة "الإسرائيلية".

"الليكود" سيعيد طرح حجب الثقة عن الحكومة

وأشار إلى حزب الليكود كان لديه اقتراح لحجب الثقة عن الحكومة مؤخراً إلا أنه قام بتأجيله، متوقعاً أنه في ضوء هذه الاستقالة سيعيد "الليكود" بشكل سريع جداً طرح هذا الاقتراح من جديد، موضحاً أن الصورة لا زالت غير واضحة حتى الآن.

وأضاف منصور:"قضية القدس أثرت بشكل كبير وأدت لحدوث أزمة داخلية في حكومة الاحتلال، مشيراً إلى استقالة منصور عباس ولكنه مستمر مع الائتلاف الحكومي حتى النهاية.

وأوضح أن عضو الكنيست غيداء الزعبي كانت مرشحة لتعيينها قنصل "إسرائيلي" في الصين، ولم يتم ذلك لأن لها مواقف معارضة ضد الحكومة، لافتاً أنها باستقالتها قد حسمت أمرها بالخروج من الإئتلاف الحكومي.

وكانت قالت القناة 12 العبرية: "بأن عضو الكنيست عن حزب ميرتس غيداء ريناوي زعبي أعلنت انسحابها من الائتلاف الحكومي".

وبدورها قالت زعبي :"أنه كان الشهر الماضي، شهر رمضان المبارك، لا يطاق، وكانت المشاهد التي أتت من مسجد الأقصى للشرطة وهي تتعامل بعنف غير مبرر تجاه الحشود من المصلين، وتشييع جنازة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مشاهد غير محتملة، فقد وصلت إلى نتيجة حتمية واحدة، فلم يعد بإمكاني دعم وجود تحالف يضيق بهذه الطريقة المشينة تجاه المجتمع العربي الذي أتيت منه".

من ناحيتها نقلت مصادر عبرية عن حزب "الليكود" قوله: "سنقدم قانون حل" الكنيست" يوم الأربعاء القادم".

 

 

كلمات دلالية