الاحتلال يعلن الحرب على جنازات الشهداء!

الساعة 01:52 م|17 مايو 2022

فلسطين اليوم

أعلنت شرطة الاحتلال "الإسرائيلية" وبشكل فاضح الحرب على جنازات الشهداء الفلسطينيين وخاصة في مدينة القدس، بعد اعتداءات عنيفة وغير مبررة على المشاركين في الجنازات وخاصة جنازة الشهيد وليد الشريف الليلة الماضية والشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة أمام مرأى العالم، وذلك بدعم واضح من حكومة "نفتالي بينت" المتطرفة .

الإجراءات القمعية قوبلت برفض فلسطيني وفصائلي واسع، وخاصة أنها تنتهك القانون الدولي ومواثيقه، وتهدف الى قتل الروح المعنوية الفلسطينية قدر الإمكان"، وهذا الأمر يتطلب من الجميع على الصعيد الرسمي والتنظيمي الوقوف جنبًا لجنب في صدها.

المحلل السياسي أشرف الغليظ، اعتبر، أن اعتداءات شرطة الاحتلال الإسرائيلي بكامل قمعها العسكري ضد جنازات الشهداء والمشيعون في مدينة القدس، "سياسة قديمة جديدة تمارسها ضد الشعب الفلسطيني في إطار سياسة القمع والقتل والتدمير المتواصلة والمتصاعدة في القدس والضفة الغربية المحتلتين".

وقال الغليظ، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن "اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين في جنازات الشهداء وحرمة الشهيد كما حدث مع تشييع جنازة شرين أبو عاقلة وليد الشريف، واقعة مؤلمة وصعبة، وهي مرفوضة جملة وتفصيلاً".

وأضاف أن تلك الاعتداءات التي تخللها وقوع عشرات الإصابات ويرفضها الشعب الفلسطيني وهي بدورها مدعومة من حكومة "نفتالي بينت" يحاسب عليها القانون الدولي الذي نص على الحفاظ وحماية الجنازات".

وأشار الغليظ، إلى أن الادانات الصادرة عن المؤسسات الحقوقية والدولية في شجب واستنكار هذا الاعتداء المتعمد ليس بالشكل المطلوب في محاولة الضغط على حكومة الاحتلال في "تل ابيب" لوقفها ووضع حد لها، بل ومحاسبة المعتدين.

وأوضح المحلل السياسي، أن المطلوب من جميع الجهات الرسمية والتنظيمية الفلسطينية تظاهر الجهود ووحدة العمل في كبح جماح الاحتلال "الإسرائيلي"، ورفع دعاوي قضائية في المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبته.

قوات الاحتلال


وعلى إثر اعتداء القوات "الإسرائيلية" على جنازة وليد الشريف (23 عاما) الذي ارتقى متأثرًا بإصاباته برصاص جيش الاحتلال داخل المسجد الأقصى في الجمعة الثالثة من رمضان، ومشيعيه عند باب حطة بقوة السلاح، أصيب 71 مشيعًا بجراح مختلفة، فيما اعتقل 50 آخرين.

ومنعت تلك القوات المشيعين من رفع أعلام فلسطين أثناء الجنازة، الأمر الذي انتهى باندلاع مواجهات بين الشبان وشرطة الاحتلال تخللها إطلاق نار وقنابل غاز وصوت بكثافة، كما اقتحم الأخير مقبرة المجاهدين الذي تم دفن جثمان الشهيد فيها.

قوات الاحتلال

فقدان السيطرة

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي سليمان أبو ستة: إن "اعتداء الاحتلال على جنازة الشهداء تعبير عن عجزه وضعفه وشعوره بأنه لا يستطيع أن يتصرف بحرية وأنه فقد السيطرة"، ويرى في ذلك، تخوف الاحتلال من فقدان السيطرة على الأرض دفعه للمزيد من العدوان والشراسة.

وأضاف أبو ستة، أن  الغضب الصهيوني من جنازتي شيرين أبو عاقلة ووليد الشريف جاء نتيجة رفع العلم الفلسطيني في مدينة القدس، وهو مؤشر على كمية الحقد والغل التي يمارسها بحق الفلسطينيين، موضحًا أن الاحتلال منذ ٧٤ عاماً يحاول كسر الإرادة الفلسطينية لكن الفلسطيني لم ينكسر ويتعلم من التجربة.

وفي غضون ذلك، اعتبر المستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي جريمة الاحتلال الجديدة بالاعتداء على جنازة الشهيد وليد الشريف عند باب الساهرة بشارع صلاح الدين، "تتطلب توفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني".

وأكد الرويضي: أن القدس عربية ولن تكون إلا عاصمة لدولة فلسطين والاحتلال العنصري إلى زوال، والعلم الفلسطيني سيبقى مرفوعا في القدس رغم أنف الاحتلال".

وشدّد المستشار، على أن كل اجراءاته الأمنية لن تمنع الفلسطينيين من حقه بالدفاع عن مقدساته وعقاراته ومواجهة برنامج التهجير القسري الممارس ضدنا.

وصف الرويضي، أن ما جرى في مقبرة المجاهدين هو "اعتداء فاشي يكشف الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال المجرم، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، لأن بيانات الإدانة لم تعد تكفي".

وكانت قوات الاحتلال قد اعتدت على جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة والمشاركين فيها بالضرب المبرح، الجمعة الماضي، أدى لسقوط التابوت على الأرض وإعادته مرات عدة.

قوات الاحتلال

 

كلمات دلالية