ذكرى النكبة الـ74.. أرقام وإحصائيات

الساعة 11:01 م|15 مايو 2022

فلسطين اليوم

يُعتبر يوم الـ 15 من مايو/ أيار، يوماً حزينا على الفلسطينيين أينما وجدوا، فهو يذكرهم بنكبتهم وتهجيرهم من أرضهم عام 1948 على يد الاحتلال المجرم.

وتمر ذكرى النكبة هذا العام الـ74، في ظل تصعيد "إسرائيلي" غير مسبوق بحق الشعب الفلسطيني واعتداءات متزايدة ويومية، وفي ظل سقوط شهداء وجرحى والمزيد من الأسرى.

كما وتحل الذكرى على الفلسطينيين هذا العام في وقت تعاني فيه هيئة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أزمة مالية، وسط تحذيرات من محاولات الالتفاف على دورها، وهو ما يزيد من معانتهم الإنسانية التي تتفاقم يوماً بعد يوم وخاصة في قطاع غزة.

وفي هذا التقرير تستعرض "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أرقام وإحصائيات خاصة بالنكبة واللاجئين الفلسطينيين في الذكرى الـ74 لها.

النكبة في أرقام

بدوره قال مركز المعلومات الوطني الفلسطيني :"أن النكبة شكلت أكبر عملية تطهير عرقي شهدها القرن العشرين".

وأضاف المركز :" أن النكبة شردت قسراً وبالقوة نحو 800 ألف فلسطيني، من أصل نحو مليون و400 ألف، إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة".

وأشار إلى أنه أقيمت "إسرائيل" على أكثر من 85 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية البالغة قرابة 27 ألف كيلومتر مربع، وجرى تدمير 531 من أصل 774 قرية ومدينة فلسطينية.

وأوضح المركز بأنه نفذت العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين، ليقدر عدد ضحاياها من الفلسطينيين بنحو 15 ألفا، وقرابة 3500 ألف عربي، إضافة إلى تشريد قرابة 200 ألف فلسطيني.

زيادة الأسرى

من جانبه قال نادي الأسير الفلسطيني :" تعرض قرابة 4700 فلسطيني للاعتقال، يضاف إليهم نحو 500 أسير عربي".

ووفق المعطيات، فإن عدد الأسرى في سجون اسرائيل يقدر اليوم بنحو 4,450، من بين قرابة مليون حالة اعتقال منذ عام 1967.

وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني :"رغم التدمير والقتل والتشريد، بقي نحو 150 ألف فلسطيني فقط في المدن والقرى العربية داخل إسرائيل، ارتفع عددهم ليصل نحو مليون و700 ألف حتى نهاية 2021"،.

وخلال النكبة وفي الصراع المستمر منذ عام 1948 فقد ما يزيد عن مائة ألف فلسطيني حياتهم، بينهم 11 ألفا و358 منذ انطلاق انتفاضة الأقصى (سبتمبر 2000) وحتى 30 أبريل/نيسان 2022.

زيادة أعداد الفلسطينيين

وبحسب جهاز الإحصاء، بلغ عدد الفلسطينيين في أنحاء العالم 14 مليونا نهاية 2021، وهو ما يعني تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ 1948.

وأوضح الجهاز، أنه يتوزع الفلسطينيون كالتالي: 3 ملايين و200 ألف في الضفة الغربية، منهم 477 ألفا منهم في القدس الشرقية.

وبين أنه يوجد مليونان و100 ألف في قطاع غزة، فيما يتواجد العدد المتبقي في الشتات (خارج فلسطين التاريخية).

وأشار الجهاز أنه يشكل الفلسطينيون نحو 49.9 بالمئة من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية، فيما يشكل اليهود ما نسبته 50.1 بالمئة، لكنهم يستغلون أكثر من 85 بالمئة من المساحة الكلية لفلسطين التاريخية، وفق الإحصاء.

ومن ناحيتها، استعرضت علا عـوض رئيسة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، مساء اليوم الاحد، في الذكرى 74 للنكبة أوضاع الشعب الفلسطيني من خلال الأرقام والحقائق والإحصائيات والمعطيات التاريخية.

وقالت عـوض:" إن عدد السكان في فلسطين التاريخية عام 1914 بلغ نحو 690 ألف نسمة، شكلت نسبة اليهود 8% فقط منهم، وفي العام 1948 بلغ عدد السكان أكثر من 2 مليون حوالي 31.5% منهم من اليهود، حيث تدفق بين عامي 1932 و1939 أكبر عدد من المهاجرين اليهود، وبلغ عددهم 225 ألف يهودي".

وأضافت :"أنه بين عامي 1940 و1947 تدفق على فلسطين أكثر من 93 ألف يهودي، وبهذا تكون فلسطين قد استقبلت بين عامي 1932 و1947 ما يقرب من 318 ألف يهودي، ومنذ العام 1948 وحتى العام 1975 تدفق أكثر من 540 ألف يهودي".

وأشارت عوض إلى أنه على الرغم من تشريد أكثر من 800 ألف فلسطيني في العام 1948 ونزوح أكثر من 200 ألف فلسطيني غالبيتهم إلى الأردن بعد حرب حزيران 1967، فقد بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم في نهاية العام 2021 حوالي 14 مليون نسمة، ما يشير إلى تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ أحداث نكبة 1948، حوالي 7 مليون نسمة في فلسطين التاريخية (1.7 مليون في المناطق المحتلة عام 1948).

ولفتت إلى أن التقديرات السكانية تشير إلى أن عدد السكان بلغ نهاية 2021 في الضفة الغربية بما فيها القدس 3.2 مليون نسمة، وحوالي 2.1 مليون نسمة في قطاع غزة.

وبخصوص محافظة القدس فقد بلغ عدد السكان حوالي 477 ألف نسمة في نهاية العام 2021، منهم حوالي 65% (حوالي 308 آلاف نسمة) يقيمون في مناطق القدس "J1" والتي ضمها الاحتلال الإسرائيلي إليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية عام 1967.

تقليصات الأونروا

تأتي ذكرى النكبة هذا العام على وقع رسالة من مفوض عام وكالة الغوث الدولية "أونروا" فيليب لازاريني إلى اللاجئين، وتحدث فيها عن محاولات لاستكشاف إمكانية الشراكة مع مؤسسات أخرى في الأمم المتحدة للتغلب على الأزمة التي تعانيها الأونروا.

تقول رسالة "لارزيني":" إن "أونروا" تعاني من ضائقة مالية وأنه "أصبح من المعتاد تقريبا أن يتوسّل المفوض العام طلبا للمساعدة".

وأضاف لازاريني :"أن من طرق ضمان استمرار تقديم الخدمات هو زيادة الشراكات داخل منظومة الأمم المتحدة"..

ويُشار إلى أن هذه الرسالة لاقت غضب الفلسطينيين وسارعت الفصائل والهيئات الفلسطينية لرفضها ومطالبة لازاريني بسحب رسالته..

ومن جانبها الفصائل:" إنها ترفض بشكل قاطع دعم مفوض عام الأونروا لخيار نقل بعض صلاحيات الأونروا لمنظمات دولية أخرى".

وعبرت الفصائل عن صدمتها لما ورد في رسالة المفوَّض العام" مضيفة أنه ليس من صلاحياته طرح حلول لمعالجة العجز المالي تمس بتفويض عمل الأونروا.

ورأت أن تلك الرسالة تحمل في خباياها أبعادا سياسية لتصفية الأونروا ونقل صلاحياتها لمنظمات دولية وحكومات الدول المضيفة

كلمات دلالية