مخاتير من "القرى المهجرة": نحن و إن متنا أولادنا لن ينسوا و لن يتنازلوا عن حقنا في العودة

الساعة 05:27 م|15 مايو 2022

فلسطين اليوم

يُحيي الفلسطينيون في كافة أماكن تواجدهم الذكرى الـ 47 للنكبة، و احتلال أراضيهم على يد العصابات الصهيونية، و ذلك من خلال العديد من الفعاليات و الأنشطة التي تخلد الموروث الفلسطيني الأصيل، و الذي يحاول الاحتلال طمسه من خلال انتهاكاته و سرقته للأرض و تغيير ملامحها من خلال التهويد و سياسات الهدم و التوسع الاستيطاني.

و يصادف اليوم الأحد 15 مايو 2022، الذكرى 74 للنكبة الفلسطينية، التي شهدت تهجير نحو 950 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم الأصلية، من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يعيشون في 1300 قرية ومدينة، إذ باتوا يعيشون في مخيمات الشتات، معتبرين أن حق العودة مقدس، لن يتنازلوا عنه.

ذكرى النكبة في كل عام يكون مناسبة للفلسطينيين اللاجئين ليؤكدوا على تمسكهم بأراضيهم المحتلة، و اصرارهم على حقهم في العودة اليها مهما طال الزمن، هكذا قال مخاتير القرى العربية المهجرة عام 1948 في سياق حديثهم عن ذكرى النكبة.

المختار أبو تامر بارود من قرية بيت داراس، قال ن بلدته "بيت داراس" هي واحدة من القرى الفلسطينية التي هجر منها أصحابها، و تقدر مساحتها ب 1700 كيلو متر مربع و عدد سكانها 27 الف نسمة.

و أضاف قائلاً: "هجر أبناء بلدتنا في شتى بقاع الأرض، في الدول العربية و قطاع غزة و الضفة الغربية، إلا أننا نعيش على امل الرجوع اليها منذ ليوم الأول للهجرة".

و لفت الى أنه على الرغم من أنه لم يشهد الهجرة، و لم نعرف بيت داراس، إلا أننا تعلمنا الكثير من ابائنا و اجدادنا الذين زرعا فينا حب الأرض و حلم العودة.

و قال: "بإذن الله عائدون و منتصرون و اذا لم نتمكن من العودة نحن الكبار، فإن أبنائنا و احفادنا سيعودون"

بدوره قال المختار كمال مصطفى المصري، من يافا المهجرة إن اللاجئين يعيشون ذكرى النكبة في كل عام على أمل العودة لقرانا في أراضي 48، و التي احتلها الاحتلال.

و تابع يقول: "نتعطش لنكون في يافا و شوارعها و أسواقها، فهي من اقدم المدن التاريخية تقع على شاطئ البحر و تبعد عن القدس 55 كيلو متر مربع ، و تحتل مركزاً تجارياً هاماً، و تعتبر مفترق طرق قارات اسي و افريقيا و أوروبا".

و من جانبه لفت المختار حامد مهدي - من مدينة "المجدل" المهجّرة الى أن الإباء و الأجداد هجروا من المجدل 48 قسرا، لكننا نثق بإرادة الله اننا سنعود حتما،  و ما راهن عليه الاحتلال بأن الجيل الكبير سينتهي و الجيل الجديد سينسى لن يكون.

و أضاف: " نجسد عند ابناءنا ان المجدل حق لنا، و أن الظلم الذي وقع على أهلنا في الهجرة لن يدوم و سنعود الى بلادنا شاء من شاء و أبى من أبى".

أما المختار أبو رامي عبد الهادي - من قرية "كوكبة" المهجّرة، فاعتبر أن 15 أيار ليس ذكرى النكبة فحسب، وانما هي يوم للعودة و التأكيد على حق العودة.

و قال: " نعلم صغارنا و جميع الأجيال ان يوم العودة حق كالشمس، و لا يمكن التنازل عنه و لا يحق لأي رئيس او مسؤول ان يتنازل عنه".

مختار عشيرة أبو ظاهر - من مدينة "بئر السبع" المهجّرة أكد أن اليوم و كل يوم نجدد العهد و الإصرار على العودة لأرضنا، مشيراً الى أن ذكرى النكبة مناسبة للتأكيد على حقنا في العودة الى بلادنا التي هجرنا منها، و نربي أولادنا على ذلك، و حتما سنعود.

أما المختار عوض قنديل  - من قرية "البيطان الشرقي" المهجّرة فقال: " اهالينا لم يتخيلوا يوما ان يصبحوا لاجئين، و أن يهجروا من بلادهم و أن تضيع بلادهم، و كذلك فإن زوال المحتل و المستوطنين سيصبح معقولاً و في أي وقت قد يكون كما كانت الهجرة".

و تابع يقول: "هم ليسوا اقوى من الصليبيين او الرومان، فالعودة عودة حتى لو تأخرت، و إن لم أعد أنا سيعود ابني و ابنهـ و العودة حق كالشمس.

المختار محمد عبد اللطيف قوش - من بلدة "يبنا" المهجّرة فأكد أنه لا يمكن ان ينسى دموع والده و هو يحدثه عن "يبنا"، و جمالها، و عن معاناتهم في الهجرة يوم احتلها الاحتلال.

و نقل قوش عبارة عن والده قالها و هو يخرج من يبنا قائلاً: "و الله يا يبنى انك احب البلاد الي و لو لم يخرجني اليهود منك ما خرجت"

و شدد على أنه مهما طالت الهجرة لن ننسى "يبنا" و لن نساوم على حقنا في العودة.

 

 

 

كلمات دلالية