خبر المستقلون يطالبون « فتح » و« حماس » بالاتفاق سريعاً لمواجهة التحديات التي تواجه القضية

الساعة 05:34 ص|27 ابريل 2009

فلسطين اليوم : غزة

أكد الدكتور ياسر الوادية الأكاديمي ورجل الأعمال المستقل على أهمية الإسراع في إنهاء حالة الانقسام الداخلي من أجل التفرغ إلى القضايا الرئيسية ومواجهة تحديات المرحلة في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة والتي تستغل الواقع الفلسطيني من اجل الاستمرار في العدوان على المقدسات وتوسيع شبح الاستيطان.

وأشار الوادية في تصريح صحفي وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه، إلى أن الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة تكثف من اتصالاتها مع الفصائل المصرية والقيادة المصرية للمساهمة في إذابة الجليد بين طرفي الانقسام ، وطالب كل  من فتح وحماس مراجعة خيارتهم وحسم مواقفهم باتجاه الدخول في مرحلة جديدة من الوفاق بعيدا عن النظرة الحزبية وخروجا عن قاعدة المنتصر والمهزوم على اعتبار أن الكل سيخرج خاسر إذا استمر واقع الانقسام بهذه الصورة .

وبين أن الشعب والجماهير لن ترحم كل من يكون حجر عثرة أمام المصالحة الفلسطينية ، مشيرا إلى أن أصحاب البيوت المدمرة في غزة والعائلات المقدسية المرابطة في القدس والتي تتعرض لبرامج التهويد الإسرائيلية تنتظر قرارا فصائلياً ينهي مأساة تسببت في إهمال ملفاتهم الهامة والتي هي بحاجة إلى حلول فورية تتيح لهم الصمود أمام البربرية الإسرائيلية .

هذا ورحب الوادية بكل الأصوات التي تنادي بضرورة عدم السماح لكل من فتح وحماس بجر الشعب الفلسطيني إلى مربع الانقسام ، وقال :" تضحيات آلاف الشهداء وعذابات عشرات الآلاف من الجرحى والأسرى ذهبت من اجل تحقيق الحلم الفلسطيني في الدولة والاستقلال ولن نقبل بأي حال من الأحوال بالتعايش مع الانقسام الذي أعاق المشوار وعرقل الحلم ".

وأضاف :" أي مماطلة على صعيد الحوار الداخلي لا تخدم القضية بل وتعمل على تراجع الموقف الفلسطيني أمام العالم والتاريخ الذي لن يرحم كل من يشارك في استمرار حقبة الانقسام.

وتابع الوادية :" الواجب الوطني والأخلاقي يستدعي منا كفصائل وكشخصيات مستقلة ومؤسسات مجتمع مدني لعب دور مهم في تحريك عجلة التوافق ، لكن التمترس خلف مواقف ثابتة سيعيق المشوار وسيعطل الوصول إلى المطلب الشعبي والجماهيري في تحقيق الوفاق والمصالحة".