هل توقف تهديدات المقاومة تلويح الاحتلال بتنفيذ عمليات اغتيال في صفوفها؟

الساعة 02:12 م|08 مايو 2022

فلسطين اليوم- غزة خاص

أُطلقت خلال الأيام الماضية دعوات صريحة في الصحافة العبرية من جنرالات سابقين وخبراء وصحافيين، لاغتيال كل من يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، وصالح العاروري، رئيس حركة حماس في الضفة الغربية، بادعاء أن نشاطاتهما وتصريحاتهما العلنية تشكل إلهاماً وتحريضاً مباشراً على تنفيذ العمليات ضد "إسرائيل".

و في أعقاب تهديدات الاحتلال باغتيال القائد السنوار، حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية من الاقدرام على اغتيال السنوار أو أي من قادة المقاومة الفلسطينية، مؤكدة أن أي عملية اغتيال ستفتح على العدو أبواب جهنم.

و كان الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ابو عبيدة حذر مساء اليوم السبت الاحتلال من المساس بقائد الحركة في غزة، يحيى السنوار أو أي من قادة المقاومة.

و قال ابو عبيدة في تصريح له: " في ضوء تهديدات العدو الجبان، فإننا نحذر وننذر العدو وقيادته الفاشلة بأن المساس بالأخ المجاهد القائد يحيى السنوار أو أيٍّ من قادة المقاومة هو إيذانٌ بزلزالٍ في المنطقة وبردٍّ غير مسبوق، وستكون معركة سيف القدس حدثاً عادياً مقارنةً بما سيشاهده العدو، وسيكون من يأخذ هذا القرار قد كتب فصلاً كارثياً في تاريخ الكيان وارتكب حماقةً سيدفع ثمنها غالياً بالدم والدمار".

الكاتب و المختص بالشأن "الاسرائيلي" بسام أبو عكر رأى أن التلويح باغتيال قادة المقاومة ليس أكثر من محاولة لتهدئة الشارع الاسرائيلي الغاضب على هذه الحكومة بسبب سلسلة العمليات الفلسطينية، وحالة الارباك التي يعيشها المجتمع والشارع الإسرائيلي.

و أوضح ابو عكر في حديث ل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" بأن هناك حالة خوف حقيقة وجدية، كما أن هنالك حالة من غياب الشعور بالأمن والاستقرار لدى المجتمع " الاسرائيلي"، بسبب هذه العمليات ، مؤكدا أن ذلك ادى من هنا تأتي المطالبات باغتيال قادة المقاومة، و التي هي بالاصل شارع يميني وشارع متطرف.

و أشار الى أن العقيدة الصهيونية اليهودية في الشارع الاسرائيلي لديها حضور جدي وحضور مهم في كل مركبات المجتمع الإسرائيلي ، وهنالك حالة غليان وحالة غضب ممزوجة ب الشعور بعدم الأمان وعدم الاطمئنان وعدم الاستقرار ، لذلك يطالبون بالهجوم على الشعب الفلسطيني وتحقيق كثير من الأعمال العدائية بحق الشعب الفلسطيني كما هو حاصل ، كما أن هذا الشعب بالأصل أصبح لا يستطيع أن يأخذ بعين الاعتبار وجود الفلسطيني بين البحر والنهر الذي أصبح أكثر لصالح الشعب الفلسطيني في ظل البعد الديمغرافي .

و لفت الى أن هذه العقيدة وهذه الرؤية وهذا الموقف العنصري والمتطرف ابتداء من المجتمع الإسرائيلي الذي يمثله القادة المتطرفون والذين جزء منهم صهاينة متطرفين دينيا، ويعتقدون ان هذه الارض لهم وهي ممنوحة لهم من الرب وهم أصحاب الأرض الحقيقين .

و تابع يقول: "الان بعد خطاب السنوار الذي جاء بعد ما شاهدنا عمليات الاقتحام في شهر رمضان و حالة من الضيق في الشوارع الفلسطينية الرافضة لهذا الاحتلال، و كل محاولات الاحتلال رامية إلى لتجزئة جغرافيا الفلسطينية، ولكن جاء الخطاب ليؤكد أن الجغرافيا واحدة .

و وفقاً للمختص، فإن الحديث عن اغتيال السنوار هو أمر مستبعد ، لافتا الى أن المستوى الأمني وهو صاحب الاختصاص وهو الذي يوافق ويعطي القرار في هذا الأمر ، ولدى جنرالات الاحتلال كلمة مهمة وموقف مهم كونهم هم من ينفذ ومن يجمع المعلومات ومن يوصل الذراع لهذا الكيان التي من خلالها شعر المستوطن الإسرائيلي بالراحة والطمأنينة على هذه الأرض.

و أضاف: "لا يستطيع أي رئيس وزراء واي مستوى سياسي ان يتجاهل رؤية المستوى الأمني تحديدا جهاز المخابرات و الموساد والاستخبارات العسكرية أمان الذي هو الاقوى ولديه الكثير من الافرع والأجهزة منها وحدة الوحدة الضوئية ٩٩٠٠ والوحدات التنفيذية الأخرى" .

و حول ما يمكن أن يقدم عليه الاحتلال خلال الأيام القادمة، فأوضح أبو عكر ان الاحتلال قد يلجأ الى الأهداف الأقل خطورة والممكن تنفيذها بدون خسائر ، مثل الهجوم على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس، وهذا حاصل اصلاً، حيث أن هناك أكثر من 2500 حالة اعتقال منذ بداية العام وهناك عشرات الاعتقالات الإدارية، بالإضافة لتمديد الاعتقال الاداري للأسرى الذين هم بالأصل محتجزون في سجون الاحتلال. .

و بحسب المختص أبو عكر، فقد يلجأ الاحتلال الى تصفية جيوب المقاومة في شمال الضفة الغربية في جنين، في محاولة لإرضاء الشعب "الاسرائيليين".

و أردف يقول: "يتحدثون عن اغتيال السنوار اما تفعيل هذا الموقف وهذا القرار وتنفيذه بشكل فعلي من شانه أن يستجلب حربا، وهم غير مهيئين لها، كذلك فإن المستوى السياسي والمستوى الأمني لا يريدون الذهاب الي مواجهة مفتوحة مع الشعب الفلسطيني .

كلمات دلالية