خبر وزير الصحة في غزة يتهم إسرائيل بابتزاز المرضى مقابل علاجهم في مشافيها

الساعة 09:54 ص|26 ابريل 2009

فلسطين اليوم-غزة

اتهم وزير الصحة في غزة الدكتور باسم نعيم، تل أبيب بابتزاز المرضى الفلسطينيين للحصول على معلومات عن رجال المقاومة مقابل علاجهم في مشافيها، كما اتهم السلطة الفلسطينية في رام الله بالاشتراك مع لاحتلال في حصار غزة.

 

وقال نعيم خلال استقباله الوفد الاسكتلندي لكسر الحصار عن غزة، برئاسة بولين ماكلين عضو البرلمان الاسكتلندي، ورئيسة لجنة دعم فلسطين فيه؛ إن سلطات الاحتلال تقوم بابتزاز المرضى من خلال ممارسة الغط عليهم للحصول على معلومات بخصوص رجال المقاومة الفلسطينية مقابل علاجهم في المشافي الإسرائيلية فضلا عن التفتيش المهين لهم وجعلهم ينتظرون لساعات طويلة تحت أشعة  الشمس الحارقة وهو ما يخالف كافة المواثيق والأعراف والمعاهدات الدولية.

 

وأضاف نعيم: "كما أن سلطة رام الله تشترك مع الاحتلال الإسرئيلي في حصار قطاع غزة من خلال ممارسة التحريض على الحكومة الفلسطينية والاستقواء بالعامل الخارجي بالإضافة إلى منعها إدخال جوازات السفر للمرضى وكذلك الطلب من الأشقاء المصريين بعدم السماح للمرضى بالدخول إلى مستشفياتهم لعلاج المرضى".

 

وقدم نعيم للوفد الضيف شرحا مفصلا عن حجم المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة جراء الحرب على غزة وما خلفته من دمار هائل في مختلف القطاعات بما فيها القطاع الصحي, موضحا أن المعاناة ما تزال موجودة بعد الحرب نتيجة استمرار الحصار وإغلاق المعابر.

 

وشكره الوفد التضامني على حجم المساعدات التي قدمها لأبناء الشعب الفلسطيني والتي شملت أدوية ومهمات طبية تسهم في التخفيف عن أبناء الشعب الفلسطيني من وطأة الحصار الجائر وتداعياته الخطيرة على القطاع الصحي، مشيرا إلى أن حكومته تبذل جهودا جبارة من اجل تعزيز صمود الفلسطينيين في مواجهة المحتل.

 

 وأكد وزير الصحة في غزة على أن زيارة بولين للمرة الثانية بعد الأولى التي كانت عبر سفينة الكرامة لكسر الحصار تأتي في إطار تضامن الشعب الاسكتلندي مع الشعب الفلسطيني ورفضه للحصار الجائر الذي حصد أرواح أكثر من 324 مريضا ورفع من معدلات الفقر والبطالة في قطاع غزة.

 

واعتبر الخضري أن الحصار "لم يحقق أهدافه نتيجة التفاف الشعب الفلسطيني حول حكومته الشرعية" التي اختارها عبر انتخابات ديمقراطية نزيهة شهد لها العالم أجمع"، مؤكدا وعي الشعب الفلسطيني "لما يجري حوله من مؤامرات دولية تهدف لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وصموده في مواجهة التحديات من اجل نيله حقوقه المشروعة". كما قال.

 

وأوضح نعيم أن العدوان على غزة لم يستثني المدارس والسستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الاسعاف والطوارئ والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة "الاونروا"، مطالبا بمحاكمة المسئولين الإسرائيليين أمام محكمة الجنايات الدولية على ارتكابهم لجرائم الحرب على غزة.

 

وطالب كافة الأحرار والشرفاء في العالم بضرورة التدخل الفوري والعاجل من اجل إنهاء معاناة أكثر من مليون ونصف المليون مواطن يعيشون في قطاع غزة من خلال رفع الحصار وفتح المعابر وخاصة معبر رفح البري من أجل إدخال المساعدات الإنسانية ومواد البناء لإعادة اعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى إدخال المساعدات الطبية لمستشفيات القطاع والسماح للمرضى بالسفر لتلقي العلاج في الخارج.