بالصور ما أسباب هدم بيوت مقاومي الضفة في هذا التوقيت؟

الساعة 08:58 م|07 مايو 2022

فلسطين اليوم

بشكل مستمر تواصل قوات الاحتلال سياسة هدم بيوت المقاومين في الضفة الغربية المحتلة، وخاصة مخيم جنين المقاوم، كأداة من أدوات العقاب الجماعي التي تتبعها، في محاولة منها لإيقاف العمليات الفدائية التي أوجعت الاحتلال ومنظومته الأمنية مؤخراً.

فهذه السياسة القديمة الجديدة التي يتبعها الاحتلال منذ عشرات السنين لمعاقبة أبطال الشعب الفلسطيني، فشلت في السابق في ردع المقاومين والضغط على أهاليهم كما يرى العديد من المحللين.

الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو، اعتقد أن هدم بيوت المقاومين في الضفة الغربية ممن نفذوا عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي يأتي في إطار الضغط على أهالي المقاومين الأبطال، ويعتبر عقاب جماعي بحق العائلة بأكملها.

ورأى عبدو خلال حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن الاحتلال يعتقد أنه من خلال هدمه لبيوت المقاومين يستطيع أن يردع الشعب الفلسطيني ومقاوميه عن القيام بعمليات ضد الاحتلال، موضحاً أن هذه السياسة أثبتت فشلها في السابق.

ورجح أن يكون قيام قوات الاحتلال، فجر اليوم، بهدم وتفجير منزل الأسير عمر جرادات يأتي في إطار بحث حكومة الاحتلال عن صورة نصر بعد العمليات الأخيرة وخاصة عملية "إلعاد".

وقال عبدو معلقاً على هذه السياسة التي يتبعها الاحتلال :"سياسة هدم البيوت هي سياسة دائمة ومستمرة ويقوم بها الاحتلال منذ نشأة الكيان "الإسرائيلي"، فهو يقوم على الهدم وإعادة البناء المستوطنات".

وأضاف :"إن جيش الاحتلال يستمر في عمليات الهدم بحق بيوت الفلسطينيين دون إدانة من المجتمع الدولي؛ وهذا ما يشجع الاحتلال على الاستمرار في الهدم.

ولفت عبدو إلى أن المقاومة الفلسطينية في الضفة وخاصة كتيبة جنين نجحت في بناء واقع جديد خارج سيطرة أجهزة أمن السلطة وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

ورأى أن منفذي العمليات الفردية التي نُفذت ضد الاحتلال في الداخل المحتل مؤخراً، خرجوا من بيئة مخيم جنين المقاتلة، مشيراً إلى أن حركة الجهاد الإسلامي تسعى بشكل مستمر لخلق واقع جديد وبيئة مقاومة للاحتلال في الضفة الغربية.

وبدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. ناصر أبو شريف، أن الاحتلال "الإسرائيلي" ما يزال يمارس جرائمه وإرهابه بحق شعبنا.

واعتبر د. أبو شريف، اليوم السبت، أن سياسة هدم البيوت هي عقاب جماعي وإرهاب دولة منظم في محاولة يائسة لردع الشعب الفلسطيني. 

وهدمت قوات الاحتلال، فجر اليوم السبت، منزل الأسير عمر أحمد جرادات في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال مراسلنا: "إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال توغلت في بلدة السيلة الحارثية وباشرت بهدم جدران المنزل بالمعدات اليدوية".

وكانت قوات الاحتلال هدمت منزل أسرة عمر القابع في سجون الاحتلال مع والدته وأشقاءه غيث ومنتصر ووالدتهم وخالهم أحمد الذي هدم منزله قبل شهرين.

وأعلنت قوات الاحتلال، مساء اليوم، عزمها هدم منازل منفذا عملية "أرائيل" التي وقت الأسبوع الماضي وأسفرت عن مقتل حارس مستوطنة.

9981c020-532f-4626-8ad5-e27b43388df7.jfif
97a0cc4a-fffa-45d0-a35e-a7aa919e78f3.jfif
 

كلمات دلالية