بعد عملية "إلعاد"

الإعلام "الإسرائيلي" يحرض على إغتيال "السنوار"

الساعة 10:43 ص|06 مايو 2022

فلسطين اليوم

شنت وسائل الاعلام "الاسرائيلية"، منذ مساء أمس، حملة تحريضية لاغتيال قائد حركة حماس بغزة يحيى السنوار بعد ساعات من تنفيذ عملية "إلعاد" التي قتل خلالها ٣ مستوطنين واصيب خمسة اخرين بجراح خطيرة.

بدوره قال الصحفي "الإسرائيلي" والمحلل العسكري في صحيفة معاريف "بن كاسبيت": "برك الدم التي خلفتها العملية الصعبة والمؤلمة في "إلعاد" لم تجف بعد، ويمكن أن يكون من الجيد جداً أنه قد حان الوقت لجبي الثمن من "السنـوار".

من جانبه قال عضو "الكنيست" ايلي أفيدار: "بأنه يجب على "إسرائيل" إبلاغ مصر اليوم أن حصانة السنوار تقترب من نهايتها، إذا لم نبدأ بجبي ثمن شخصي من قيادة غزة فإن الدافع لمواصلة الدعوة إلى العمليات في "إسرائيل" سوف يستمر بل ويزداد".

وأضاف أفيدار:" كما يجب الاستمرار في تشديد التنسيق الأمني ​​مع السلطة الفلسطينية".

 من ناحيتها نقلت إذاعة 103fm العبرية، عن الوزير السابق وعضو "الكنيست" يسرائيل كاتس من الليكود قوله: "يجب اغتيال يحيى السنوار والعودة إلى سياسة الاغتيالات لقادة المنظمات في غزة، هذه هي الطريقة الوحيدة لردع العمليات ووقفها".

أما مراسل موقع مكور ريشون العبري نوعم أمير فقال:" يجب أن يتزامن أي قرار باغتيال السنوار مع القضاء على حكم حماس في غزة  وتبني استراتيجية سياسية حول السياسة التي ستنتهجها "إسرائيل" في اليوم التالي لذلك، وما الذي سيحدث في غزة".

وزعم  أمير قائلاً:" إن مسألة اغتيال السنوار هذا أمر سهل، لكن المسألة الأهم من ذلك هو أنه لا يوجد اليوم قائد في "إسرائيل" يستطيع أن يقول لنا ما مصير غزة، وما الذي سيحدث بعد ذلك في غزة".

وقال "يسرائيل زيف" القائد السابق لـ"فرقة غزة" وقائد قسم العمليات في هيئة أركان جيش الاحتلال في مقابلة مع إذاعة 103fm:" يجب على قائد حماس في غزة يحيي السنوار أن يدفع ثمن تصريحاته فهو الذي أصدر الأوامر وعليه أن يتحمل مسؤولية ذلك، وعليه أصبح دمه مهدور، ويجب على "إسرائيل" اغتياله بكل بساطة".

وكان قد قتل 3 مستوطنين، مساء أمس الخميس، وأصيب آخرين بجراح حرجة في عملية فدائية مزدوجة، استخدم فيها الفدائي ساطور ومسدس في منطقة "إلعاد" وسط فلسطين المحتلة.

وأكد الاعلام العبري، نقلا عن المصادر الطبية "الإسرائيلية"، سقوط 3 قتلى وإصابة آخرين بجروح خطيرة في عملية فدائية "إلعاد" وسط فلسطين المحتلة.

وحسب المصادر العبرية، فإن منفذا عملية "إلعاد" المزدوجة يحملان سلاح ناري وبلطة، مشيرا إلى أنها انسحبا من مكان العملية بسلام.

وأشارت صحفية يديعوت أحرنوت العبرية، إلى أن هناك استنفار امني واسع في تل ابيب عقب العملية الفدائية المزدوجة، لافتة أن مروحية تابعة للشرطة الإسرائيلية وقوات خاصة تشارك في ملاحقة منفذي عملية إلعاد شرق تل أبيب.

وكان قد صرح وزير خارجية الكيان، يائير لابيد، أمس،:" إن العملية أدت إلى اختفاء فرحة عيد الاستقلال في لحظة".

كما جاءت العملية في ذروة الاستنفار الأمني في الكيان المستمر منذ أكثر من شهر ونصف، ما يعكس فشل المنظومة الأمنية، وخصوصا مع نجاح المنفذين في الانسحاب من المكان.

ويُشار إلى أن عملية "إلعاد" ترفع عدد القتلى "الإسرائيليين" منذ آذار/ مارس الماضي إلى 20 قتيلاً.

وتقع مستوطنة "إلعاد" إلى الجنوب من رأس العين وبلدة مجدل الصادق المهجرة، و25 كم شرق تل أبيب، وهي قريبة من حدود الضفة الغربية وتقع على الجهة المقابلة بلدة دير بلوط.

ويبلغ عدد سكان المستوطنة نحو 50 ألفاً، غالبيتهم من الحريديم وأقلية من أتباع الصهيونية الدينية، وأسست عام 1990 وهي من أسرع المستوطنات في النمو السكاني.

كلمات دلالية