خبر « الشاباك » يعترض على تجول البابا في الناصرة بسيارة مكشوفة ويزعم وجود تحذيرات

الساعة 08:20 ص|26 ابريل 2009

فلسطين اليوم-القدس

يعترض "جهاز الأمن العام" الإسرائيلي الشاباك على تجول قداسة البابا بنديكيتس السادس عشر في سيارته المكشوفة في مدينة الناصرة بزعم وجود تحذيرات للتعرض له من قبل جهات إسلامية متطرفة. في حين تسعى وزارة السياحة الإسرائيلية استثمار زيارة البابا في تعزيز الدعاية الإسرائيلية وتشجيع الحجيج إلى البلاد المقدسة.

 

ويزعم "الشاباك" أن لديه معلومات استخبارية بأنه تم توزيع منشورات في القرى العربية في الشمال تدعو إلى التصدي لزيارة البابا. ودعت منشورات أخرى لجهات إسلامية للتعرض للبابا جسديا. إلا أن هذه الادعاءات لا تجد لها أساسا على الأرض، وباستثناء إعلان مقاطعة الحركة الإسلامية لزيارة البابا على خلفية اتهامها له «بالإدلاء بتصريحات مسيئة للإسلام» لم تصدر أي بيانات أو منشورات في أي من البلدات العربية تعزز مزاعم الشاباك.

 

ويزور البابا البلاد ما بين الحادي عشر والخامس عشر من شهر مايو أيار المقبل وسيزور الأماكن المقدسة في الناصرة وبيت لحم والقدس. وطلب ممثلو الفاتيكان من السلطات الإسرائيلية أن يكون لقاءه مع الناس مباشرا دون وساطة. ويعتزم التجول في مدينة الناصرة بسيارته الرسمية الخاصة المكشوفة "بابا موبيل".

 

وقالت صحيفة هآرتس أن وزارة السياحة الإسرائيلية تعتزم استخدام زيارة البابا لدفع الدعاية الإسرائيلية. وسيشدد وزير السياحة، ميسيزنكوف أمام الوزراء أن خلال الزيارة سيتم بث انطباع يدمج ما بين الحجيج المسيحي للديار المقدسة والسلام كعامل يعزز إسرائيل كبلاد مقدسة.

 

وتثير زيارة بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر للبلاد نقاشات وتحفظات بسبب توقيتها بعد العدوان على غزة المستثناة من الزيارة.

 

ومن المقرر أن يزور البابا إضافة إلى مخيم عايدة للاجئين بجوار بيت لحم الحرم القدسي الشريف، وسيلتقي مفتي فلسطين الشيخ محمد حسين في مكتبه بعد زيارة قبة الصخرة.

 

هذا وطالب أهالي قرية برعم المهجرة في أعالي الجليل البابا بالتدخل لدى إسرائيل للسماح لهم بالعودة لمنازلهم بعدما طردتهم من ديارهم عام 1949.

 

يشار إلى أن زيارة البابا للمنطقة تشمل الأردن، الضفة الغربية وإسرائيل يلتقي كبار رجال الدين والسياسيين. وسيلتقي مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.