خبر بعدما احتلت الصهيونية وعيه 6 عقود.. « إسرائيلي » يدافع عن الرواية الفلسطينية حول النكبة

الساعة 05:47 ص|26 ابريل 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

تكثف جمعية “إسرائيلية” نشاطاتها لتعميم الرواية التاريخية الفلسطينية للنكبة في أوساط “الإسرائيليين” عشية الذكرى السنوية الوشيكة بتنظيم جولات ميدانية للقرى المهجرة وإصدار مواد حولها. وبعد جولة لقرية سمسم المهجرة التي كانت تتبع قضاء غزة، الأسبوع المنصرم نظمت جمعية “ذاكرات” جولة لقرية السميرية قضاء عكا شارك فيها العشرات من “الإسرائيليين” وبعض اللاجئين في وطنهم من القرية والشهود على نكبتها.

 

ووزع أحد المشاركين اليهود بالجولة اعترافاته المكتوبة عن عملية غسل الدماغ التي تعرض لها طيلة عقود وتطرق لعملية طمس الرواية الفلسطينية وتذويت الرواية الصهيونية. ويقول صاحب الاعترافات “يوآف” انه التقى رمضان فرج أحد مهجري سمسم الذي كان  في السادسة عشرة من عمره يوم هوجمت قريته وروى له كيف كان يلهو حتى 13 مايو/ أيار 1948 هو وأترابه بين ربوع القرية.

 

ويتابع يوآف حديثه عن القرية وصورتها التي نسجتها الصهيونية في ذهنه فيقول “قبل 40 عاما خدمت في وحدة “الناحل” مع زملائي في مستعمرة “إيرز” البعيدة 4 كيلومترات عن سمسم. وقتها كانت مفاهيمي مغايرة فاعتقدت أن قرية دمرة التي تقوم مستوطنة “إيرز” على أراضيها قد خربت وتم “تحرير” أراضيها فعملنا بالزراعة في إطار “العمل العبري”. كان كل شيء مفهوما ضمنا بعد تذويت المصطلحات، لكن مشاركتي في جولات “ذاكرات” الميدانية فتحت عيوني على حقيقة أن القرى الفلسطينية لم تخرّب من تلقاء ذاتها وأهلها لم يهربوا. “ذاكرات” أتاحت لنا الفرصة للقاء مباشر مع بعض هؤلاء المهجرين الذين عاشوا في قرى ضجت بالحياة  وازدهرت مزارعها ونبضت حياة.

 

ويضيف يوآف “أنا اليوم بالستين من عمري فيما تبلغ “إسرائيل” هذا العام الواحد والستين عاما. نحن مع الاستقلال والنهوض والفلسطينيون مع النكبة والتهجير واللجوء. نحن مع الجيش المدافع وهم مع مقاومة الاحتلال الذين يحظر علينا تسميتهم إلا ب “المخربين” و”منظمات إرهابية””.

 

ويخلص للقول في رسالته “ بواسطة “ذاكرات” نرى ونسمع اليوم أن سمسم لم تخرب بل تم تخريبها، الأراضي لم تحرر أما العمل العبري فيعني نهب أراضي الفلسطينيين وسلب أرزاقهم. أشارك “ذاكرات” جولاتها الميدانية كي أتمكن من التأثير في بعض أصدقائي لمشاركتنا والتغلب على مخاوفهم من اللاجئين الفلسطينيين.