قاليباف والحية يبحثان آخر التطورات في فلسطين والمنطقة ويؤكدان فشل مخططات الاحتلال

فلسطين اليوم

استقبل رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني محمد باقر قاليباف في طهران، اليوم الخميس، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خليل الحية.

جاء ذلك في ذكرى يوم القدس العالمي، الذي يصادف يوم غد الجمعة وهو الجمعة الاخيرة من شهر رمضان.

وخلال اللقاء، تباحث قاليباف والحية حول ظروف المنطقة وآخر التطورات على الساحة الفلسطينية.

وأشار قاليباف الى الخطوات التي اتخذها كيان الاحتلال الاسرائيلي لتطبيع علاقاته مع بعض الحكومات في المنطقة.

ودعا الأمة الإسلامية وفصائل المقاومة والعالم الإسلامي الى أن يجعلوا ثمن التطبيع مع الكيان الصهيوني باهظًا، مؤكدًا أن تماسك وتلاحم الفصائل الفلسطينية يكون مؤثرا للغاية في النجاح والانتصار.

وأكد قاليباف أن الجمهورية الإسلامية الايرانية تعتبر دعم فلسطين والقدس من أولوياتها، قائلاً :"إن السنن الإلهية مستديمة دومًا، والعملية البطولية لمجاهدي المقاومة التي جرت مؤخراً في "تل أبيب" من خلال اجتياز عدة حواجز أمنية أثارت الدهشة والرعب لدى الكيان الصهيوني وهذا يشير إلى النصر الالهي".

وشدّد على، أن الجهاد والمقاومة والنضال على رأس أولوياتنا في القضية الفلسطينية، داعياً لمتابعة قضايا القانون الدولي والعمل السياسي والثقافي بعد العمل الجهادي والمقاوم.

وأضاف  قاليباف :"أن الإمام الخميني اعتبر القدس هي بضعة من جسد العالم الاسلامي وان القضية الفلسطينية هي القضية الاولى في العالم الإسلامي، وحدد بذكاء مثل هذا اليوم في شهر رمضان المبارك تحت عنوان "يوم القدس" لكي يبقى موضوع القدس وفلسطين حيًّا بين جميع مسلمي واحرار العالم".

من جانبه، قال خليل الحية :"نشكر الله أن هذا العام رغم محاولات العدو واثر يقظة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية واراضي عام 1948 لم نسمح بأن ينجح مخطط الكيان الصهيوني بشأن المسجد الأقصى".

وأضاف الحية :"إنهم يحاولون إخلاء المسجد الأقصى من سكانه الاصليين واستبدالهم بالمحتلين الصهاينة وتعزيز تواجدهم في المسجد الأقصى لكن تم احباط مخططهم، نظراً لتزامن الأعياد الإسلامية واليهودية، يسعى الكيان الصهيوني إلى فرض وضع جديد في هذه المناسبات، لكن بمساعدة ابناء الشعب والمدافعين عن العتبات المقدسة والفصائل المقاومة حاولنا الحفاظ على القدس والمسجد الأقصى كرمز ومحور للمقاومة".

واشاد، بجهود الشهيد القائد قاسم سليماني معتبرًا ان شهادته "رفعت مستوى المقاومة، وبالقدر الذي يسعى فيه الكيان الصهيوني لتكريس التطبيع، فان الشعب الفلسطيني وتيار المقاومة يشتد قوة ويزداد تلاحما.

وأشار إلى تراجع العدو وعدم الاستقرار والتذبذب في السلطة الفلسطينية، لافتاً إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله لبنان وقفا إلى جنبًا الى جنب الشعب الفلسطيني ودفعا ثمنا باهظا، ونحن دائمًا ممتنون لدعم الشعب الإيراني.

جدير ذكره أنه يحيي العالم العربي والاسلامي، في الجمعة الأخير من شهر رمضان يوم القدس العالمي، الذي أعلنه قائد الثورة الإسلامية في ايران الإمام الخميني في السابع من شهر آب/اغسطس عام 1979 نصرةً للقدس والمسجد الأقصى، ورفضًا للاحتلال الإسرائيلي للمقدسات.