ظهير خلال تصريحات لـ"فلسطين اليوم"

كيف وصل التهاب" الكبد" الحاد لغزة وهل ينتقل بالعدوى ومن الفئات الأكثر عرضه؟

الساعة 12:00 م|27 ابريل 2022

فلسطين اليوم

أكد مدير الطب الوقائي في وزارة الصحة بغزة، الدكتور مجدي ظهير، اليوم الأربعاء 27/4/2022 ، إصابة طفل من قطاع غزة بعدوى التهاب الكبد مجهول العامل المسبب، إذ يُعاني المريض الذي يمكث بالعناية المكثفة في الشفاء الطبي من أعراض خطيرة.

وأشار ظهير، في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن انتقال العدوى الجديدة لهذا الطفل المريض لم يتم حسمها حتى اللحظة خاصة أن المعلومات عنها غير معروفة لدى منظمة الصحة العالمية التي تجري متابعة على الموضوع.

وأفاد بأن وزارة الصحة في غزة أبلغت منظمة الصحة العالمية بخصوص هذه الحالة، إذ أعلنت الأخيرة عن هذه الظاهرة بأنها بحاجة إلى مزيد من الدراسة والمتابعة على مستوى العالم للوصول إلى المعلومات الكافية عنه للتقديم الإجراءات الوقائية له.

وبخصوص طريقة انتقال العدوى الجديدة المسببة بالتهاب الحاد للكبد، ذكر ظهير، أنه لا يوجد أي معلومات لدى الصحة بغزة والعالمية حول طريقة انتقال العدوى، كما هو الحال مع الفيروسات المعروفة a  b  c  e)) المسببة بالتهاب الكبد.

وقال مدير الطب الوقائي بغزة، ظهير: "إن الحالات المسجلة في العالم بخصوص عدوى التهاب الكبد الجديد هي من عمر شهر حتى 16 عاما، ويتسبب بحالة من الغثيان والإسهال والتقيؤ"، مبينًا أن احتمالات تعرض الفئات العمرية ما فوق 16 بهذه العدوى غير واضحة حتى اللحظة.

وفيما يتعلق بالإجراءات الوقائية، أضاف أنه يمكن تطبيق الإجراءات المعروفة سلفًا في الوقاية من مرض الكبد الوبائي، أبرزها: تجنب مخالطة المرضى والنظافة الشخصية وتهوية المنازل وغسل الخضار وغيره.

وأكد أن الصحة بغزة عززت المنظومة الوقاية في جميع المستشفيات لمواجهة هذه العدوى، كما وزعت بطاقات تعريفية طبية حول المرض على مقدمي الخدمات الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" والقطاع الخاص.

وكانت منظمة الصحة العالمية اعلنت عن سلالة غير معروفة وشديدة من التهاب الكبد حُددت لما يقرب من 170 طفلا في 11 دولة في الأسابيع الأخيرة، مع وفاة طفل واحد على الأقل بسبب المرض الغامض، وفقا للمنظمة.

وقالت منظمة الصحة العالمية في تحديث في نهاية الأسبوع، إن المملكة المتحدة أبلغت عما مجموعه 114 حالة.

واحتلت إسبانيا ثاني أكبر عدد من الحالات حيث بلغ 13 حالة، تليها إسرائيل بـ 12 حالة والولايات المتحدة بتسع حالات، بينما تم تسجيل أعداد صغيرة أيضا في الدنمارك وإيرلندا وهولندا وإيطاليا والنرويج وفرنسا ورومانيا وبلجيكا.

المصابين

عانى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من شهر إلى 16 عاما من هذا المرض الغامض، لكن معظم الحالات تقل أعمارهم عن 10 سنوات - وكثير منهم دون سن الخامسة. وكانت الغالبية العظمى في السابق بصحة جيدة.

وقبل أن تظهر على الأطفال علامات التهاب الكبد الحاد، ظهرت عليهم أعراض تشمل اليرقان والإسهال والقيء وآلام في البطن.

وقالت ماريا بوتي، أخصائية علم الأمراض فيبرشلونة ورئيسة الرابطة الأوروبية لدراسة الكبد (EASL)، إن "القلق الرئيسي" هو شدة السلالة.

وقالت لـAFP، إن 17 من الأطفال - 10٪ من 169 حالة معروفة - أصيبوا بالتهاب الكبد الحاد لدرجة أنهم احتاجوا إلى زراعة كبد.

 

كلمات دلالية