وسط خشيتها من تعرضه للتعذيب

"نور الدين جربوع" مصير مجهول بعد تسريبات الاحتلال والعائلة تطالب بمعرفة مصيره

الساعة 10:26 ص|26 ابريل 2022

فلسطين اليوم

لاتزال والدة الأسير "نور الدين جربوع"" في حالة قلق دائم على مصير نجلها الذي اعتقلته قوات الاحتلال بعد إصابته خلال اقتحام مخيم جنين ، رافضةً تصديق الأنباء التي تصلها عن تحسن وضعه الصحي، حتى تمكنت من رؤيته الأحد الماضي والحديث المباشر معه خلال جلسة المحكمة، ولكن سعادتها لم تكتمل فبعد أقل من يوم تلقت نبأ تدهور وضعه الصحي من جديد.

عائلة " نور الدين"، من مخيم جنين شمال الضفة، تلقت أنباء عصر أمس ( الإثنين 25 نيسان/إبريل)  تفيد بنقل نجلها إلى مستشفى "كبلان" الإسرائيلي بالداخل المحتل، في حالة حرجة، حيث وقع هذا الخبر كالصاعقة على والدته والعائلة التي لا تعلم ما الذي حدث معه وما هو مصيره الآن.

مصلحة السجون الإسرائيلية كانت أبلغت أسرى الجهاد الإسلامي في السجون أمس عن تدهور وضعه الصحي واحتمالية استشهاده في أية لحظة، دون تبيان سبب الانتكاسة في وضعه الصحي.

وبحسب ما قاله شقيقه "عبد السلام" لـ "فلسطين اليوم" والذي رافق والدته الأحد الفائت لحضور أول جلسات محاكمته والتي تقرر خلالها تمديد اعتقاله، فإن إدارة المحكمة سمحت لوالدته فقط من التواصل معه ورؤيته عبر خاصية "الفيديو كونفرنس" لدقائق طمأنها فيها عن نفسه ووضعه الصحي وأخبرها أنه بخير.

يقول "عبد السلام": "منذ اعتقاله هذه المرة الأولى التي تطمئن الوالده عليه، خرجت من قاعة المحكمة وهي سعيدة، وتقول إنها الآن تأكدت أنه بخير، بالرغم من إصابته بالشلل فإن حالته كانت مستقرة ويستطيع على الكلام معها".

وتخشى العائلة أن يكون سبب الانتكاسة في وضعه الصحي هو تعرضه للتعذيب خلال التحقيق معه بعد تمديد اعتقاله، فهو لا يزال بحاجة للعلاج، كما قال "عبد السلام".

واعتقل "نور الدين" في 10 نيسان/ إبريل الحالي خلال اقتحام قوة كبيرة من جيش الاحتلال لمدينة جنين واندلاع مواجهات مسلحة بين جيش الاحتلال والمقاومين الذين تصدوا للاقتحام، بعد إصابته ومنع جنود الاحتلال طواقم الإسعاف من الاقتراب منه وتركوه ينزف لساعات، وبعدها قامت قوة احتلالية باعتقاله ونقله الى مستشفى "رمبام" الإسرائيلي بالداخل المحتل بواسطة طائرة عمودية.

"نور الدين" أصيب خلالها بثلاث رصاصات إحداها اخترقت صدره في المنطقة الشمالية وخرجت من ظهره وأخرى في البطن وثالثة في القدم. ولكن الإصابة الأخطر كانت بشظية رصاصة أصابت النخاع الشوكي العمود الفقري تسبب بإصابته بشلل نصفي.

وخلال هذه الفترة كانت سلطات الاحتلال تفرض تعتيم على أخباره وترفض إبلاغ العائلة بوضعه الصحي أو السماح لها بزيارته في المستشفى، وقبل أيام تم نقله الى ما يسمى "عيادة سجن الرملة" قبل أن ينهي علاجه بالكامل.

يقول عبد السلام": بالنسبة لنا في العائلة كان المهم أن نطمئن أنه على قيد الحياة، وحمدنا الله على ذلك بالرغم من إصابته بالشلل، ولكن الآن هو بين يدي عدو لا نعلم عنه شيئا ولا ماذا حصل معه".

وتابع إن العائلة حتى الآن لا تعلم تفاصيل وضعه الصحي، كل ما وصلها بصورة غير رسمية أنه خضع لعملية جراحية عاجلة في البطن.

وتناشد العائلة كل من يستطيع التدخل من مؤسسات حقوقية وقانونية دولية ومحلية لمعرفة مصيره، ووضعه الصحي الأن بعد إجراء العملية الجراحية له.

ونور الدين ( 27 عاما)، الذي يعمل بائعا على بسطة في المدينة، متزوج وأب لطفلة ( ريم) تبلغ من العمر ثمانية أشهر. وهو أيضا معتقل سابق قضى 14 شهرا في سجون الاحتلال، إلى جانب اعتقالاته المتكررة في سجون السلطة الفلسطينية آخرها في فبراير/ شباط الفائت حيث اعتقلته  أجهزة السلطة 28 يوما في سجن أريحا.

 

 

كلمات دلالية