الاحتلال يزعم: فصائل غزة أعادت بناء ترسانة مقذوفاتها وورشات تصنيعها

الساعة 08:42 م|22 ابريل 2022

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

زعم جيش الاحتلال أن الهدوء النسبي الحاصل في قطاع غزة منذ انتهاء العدوان على غزة، في أيار/مايو الماضي، نابع من أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي تعملان من أجل زيادة قوتهما العسكرية وتدريبات وإعادة بناء قوتهما الصاروخية وورشات تصنيعها وتحسين قدراتها.

وقال ضابط "إسرائيلي" كبير في جيش الاحتلال إن "مصلحة حماس هي الحفاظ على الهدوء بسبب الوضع الاقتصادي والحساسية الداخلية التي ترافق هذا الموضوع. وتلقت حماس ضربة شديدة في حارس الأسوار (العدوان الأخير على غزة) وسيستغرق وقتا من أجل صنع قذائف صاروخية، ترميم الأنفاق والبنية التحتية القتالية التي تدمرت. ونحن نرى ذلك وندرك إلى أين تتجه الأمور"، حسبما نقلت عنه القناة 12 العبرية اليوم، الجمعة.

إلا أن القناة 12 نقلت، اليوم، عن ضابط "إسرائيلي" وصفته ب "الكبير" قوله إن منظومة إنتاج القذائف الصاروخية "تضرر أقل من تقديراتنا. وهم (أي الفصائل في القطاع) نجحوا في أن يرمموا بسرعة منظومة إنتاج القذائف الصاروخية، في أعقاب مساعدات خارجية من إيران ولأسباب أخرى".

وأضاف الضابط نفسه أن "بحوزة حماس والجهاد الإسلامي عدد مشابه من القذائف الصاروخية التي كانت بحوزتهما قبل العملية العسكرية في أيار/مايو الماضي".

ونقلت القناة عن ضابط في فرقة غزة العسكرية قوله إن حماس والجهاد الإسلامي تعملان على تطوير أنواع من القذائف الصاروخية التي تلحق ضررا أكبر. "إنهم يعملون على تحسين القذائف الصاروخية الموجودة، بحيث تتمكن من التغلب على القبة الحديدية".

وأضاف الضابط أن الفصائل تطور أسلحة، وخاصة قذائف مضادة للدبابات وبنادق قناصة، "وهذه أسلحة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لهم، لاستخدامها في حال اجتياح بري لقطاع غزة وكذلك من أجل استخدامها ضد القوات في الجانب الآخر من السياج" الأمني المحيط بالقطاع.

وتابع الضابط من فرقة غزة العسكرية "أننا نعلم أنهم يستثمرون موارد كثيرة في مجال القذائف المضادة للطائرات والسايبر، وهنا أيضا بمساعدة كبيرا جدا من الإيرانيين". واعتبر أنه "بإمكاني أن أطمئن بالقول إنهم متخلفون عن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن جاهز جيدا، وحتى بشكل أفضل ضد تهديدات من هذا النوع وتهديدات أخرى".

و زعم الضابط "الإسرائيلي" إنه "قلق من ما لا نعرفه عن مفاجآت يحضرون لها. وعلى سكان "إسرائيل" أن يعلموا أن لدينا تغطية استخباراتية جيدة في القطاع، وفي الجانب الآخر يعرفون ذلك أيضا. لكن أي ضابط في الجيش الإسرائيلي ينبغي أن يقلق دائما مما لا يعرفه ولا يعلم به. وواضح لنا أنه في الجولة المقبلة ستكون مفاجآت، يتعين علينا التعامل معها وتوفير حل حيالها خلال تحركنا. وهذا أمر ينبغي أيضا معرفة تنفيذه والاستعداد له، وهذا ما نفعله".

وقال ضابط "إسرائيلي" آخر: "ضخّمنا موضوع الأنفاق الهجومية أكثر من حجمها. وهذه قدرة تكتيكية لدى حماس تسببت بصداع لنا. لكنها ليست شيئا لا يمكن مواجهته. والمشكلة هي أننا ساعدناهم في تعظيم هذا التهديد إدراكيا بالأساس، ولذلك تحول هذا إلى شيء يصفه الكثيرون خطأ بأنه إستراتيجي".

ورغم تقديرات جيش الاحتلال بأن احتمال شن حرب على غزة خلال العام الحالي ضئيل، إلا أن الضابط الكبير قال إن "هذا حدث متفاعل وقد يتغير الوضع في أي وقت".

كلمات دلالية