الضفة الأكثر تأثيرًا..

القيادي الحساينة: المقاومة في غزة لن تتخلى عن المرابطين في القدس المحتلة

الساعة 03:56 م|22 ابريل 2022

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. يوسف الحساينة، أن المرابطين بالقدس يدركون أن المقاومة في غزة وفي كل الإقليم لن تتخلى عنهم، مشيرًا إلى أنها ترقب السلوك "الإسرائيلي" بعمق وستقول كلمتها في الوقت المناسب.

وقال د. الحساينة، خلال لقاء مع قناة "الميادين" الفضائية بعنوان "سيف القدس تثبت معادلاتها"، اليوم الجمعة: "إن المرابطين في القدس يدركون أنه لا يمكن لجم العدوان الصهيوني ووقف الاقتحامات إلا من خلال التصدي والاشتباك مع قطعان المستوطنين الذين تتم حمايتهم من قبل حكومة العدو".

استحاقات كبيرة

وأضاف، أن جماهير القدس أفشلت مخططات العدو التي تستهدف المسجد الأقصى من خلال الاقتحامات المتكررة، ومن خلال معركة البوابات الشهيرة التي أفشلها الفلسطينيون المرابطون بساحات المسجد الأقصى.

وبيّن عضو المكتب السياسي، أن الشعب الفلسطيني أمام تحدى واستحقاقات كبيرة تتعلق بحكومة الاحتلال المتطرفة التي تحاول فرض واقع جديد في المسجد الأقصى من خلال تمرير فكرة الاقتحامات، مشيرًا إلى أن المرابطين بالمسجد الأقصى من خلال الاستعداد العالي للتضحية في مواجهة العدو الصهيوني اربكته وجعلته يتراجع عن خطواته في مسيرة الاعلام وذبح القرابين.

حضور "سيف القدس"

وأوضح أن المقاومة أرست معادلة جديدة بعد معركة سيف القدس بأنها حاضرة بكل أّذرعها للرد على أي اعتداء على أهلنا ومقدساتنا، مشددًا على أنها المقاومة متأهبة على مدار الوقت وتدرك أن العدو يعد العدّة للمواجهة.

وتابع د. الحساينة: "معركة سيف القدس جسدت حالة الاجماع الفلسطيني حول خيار المقاومة أربكت حسابات العدو الصهيوني، ووحدت الشعب الفلسطيني خلف خيار المقاومة والذي أصبح أكثر واقعية بالتصدي للاحتلال في حين أن خيار التسوية ونهجها قاد الشعب الفلسطيني الى مزيد من الكوارث وكبل طاقات الشعب الفلسطيني،

وأشار إلى أن معركة سيف القدس والتفاف الجماهير حولها وهتافات المرابطين بالمسجد الأقصى للمقاومة ورموزها عرّى نهج التسوية والخديعة وتسويق الوهم الي قاده قادة سلطة أسلو على أكثر من 27 عامًا، مؤكدًا أنها ردعت العدو الصهيوني.

تجميل العدو

وشدد عضو المكتب السياسي، على أنه لا يمكن تجاوز الشعب الفلسطيني وحقوقه في أي مرحلة من المراحل، لافتًا أن السلوك "الإسرائيلي" سيشعل المواجهة مع الشعب الفلسطيني في كل الساحات، مبينًا أن كل ما يجري بالمنطقة من تطبيع وإقامة تحالفات امنية واقتصادية وسياسية واستراتيجية مع العدو الصهيوني المراد منها تجميل العدو الصهيوني وتثبيت العدو كقوة مركزية مهيمنة بالمنطقة.

وأردف: "من يريد ان يتصدى للأطماع الصهيونية ولهده العربدة لا يمكن إلا من خلال دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده وليس التطبيع معه".

محور المقاومة

وتطرّق د. الحساينة، إلى تطور قدرات المقاومة ومحور المقاومة في فلسطين وفي المنطقة وتراكم وتعاظم قوتها، إلى جانب امتلاكها مفاجئات للعدو الصهيوني وإعدادها العدة لمواجهة حتمية مع العدو، مؤكدًا على ما ذكره الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأن الاعتداء على الأقصى قد يجر لحرب إقليمية.

ولفت أن "قوى ومحور المقاومة يقف بكل قوة وشجاعة أمام العدوان والهيمنة "الإسرائيلية" الأمريكية بالمنطقة، مبينًا أن محور المقاومة لديه القدرة لكي يقول للعالم الظالم أن الشعب الفلسطيني ليس وحده، وأن إيران وقادتها تؤكد في كل موقف وقوفها إلى جانب مقاومة الشعب الفلسطيني، وان الشعب الفلسطيني ليس لوحده في الميدان".

وذكر عضو المكتب السياسي، أن محور المقاومة في حالة تصاعد كبير في المنطقة ويسجل إنجازات وانتصارات على المشروع الصهيو امريكي وحلف الخيبة الذى يتم تأسيسه بين دول التطبيع و الكيان الصهيوني بأوامر أمريكية لن يكتب له النجاح، مشيرًا إلى أنها انه يراكم قدراته وهو على أهبة الاستعداد لمواجهة قد تكون قريبة مع العدو الصهيوني.

وتابع: "العدو الصهيوني يدرك أن الزمن الذي بات يعربد به ويحتل عواصم عربية في 6 ساعات هذا الزمن ولى، واليوم المقاومة حاضرة في لبنان وإيران وعلى امتداد ساحات الوطن العربي وفي فلسطين".

وشدد د. الحساينة قائلًا: "المقاومة لسان حالها يقول أي مساس بالمسجد الأقصى وبالمرابطين على وجه الخصوص سوف يشعل فتيل المواجهة مع العدو الصهيوني".

الضفة الأكثر تأثيرًا

وبيّن أن ساحة المقاومة بالضفة الغربية هي الأكثر تأثير في مجريات الصراع مع العدو الصهيوني لعدة اعتبارات، أهمها، التماس المباشر بين الجغرافيا والديموغرافيا في الضفة الغربية من خلال الحواجز والمستوطنات والمستوطنين الذين يعيشون بالضفة الغربية.

وبشأن السلطة الفلسطينية، أوضح د. الحساينة، ان فشل المسار السياسي وتراجع شعبية السلطة ومشروعها السياسي الدي وصل لطريق مسدود أصبح يمثل عبئ على الشعب الفلسطيني، داعيًا إياها لإطلاق العنان لقوى شعبنا وفعالياته في حالات الاشتباك مع العدو في كافة نقاط الاشتباك والتماس.

مشروع التحرير

 كما دعا "جماهير حركة فتح في الانخراط أكثر في الفعاليات الوطنية والشعبية والاشتباك مع العدو الصهيوني، فرهاننا على إخواننا في حركة فتح والفصائل الفلسطينية والقطاعات الشعبية، مستدركًا: "ما يجرى هو انهيار للمشروع الوطني واستمرار التنسيق الأمني وتقديم الخدمات الأمنية للعدو مقابل فكرة انتعاش اقتصادي يدمر المشروع الوطني".

وشدد قائلًا: "علينا كفلسطينيين أن نعيد الاعتبار لمشروع التحرير وإطلاق حرب تحرير شعبية وأن نعود ونقيم هذه التجربة المّرة التي فرضها اتفاق اوسلو على شعبنا الفلسطيني وكبّل طاقاته".

وأكد عضو المكتب السياسي، أن الرهان كبير على الطلائع والشباب الفلسطينيين والمرأة الفلسطينية في كل المنعطفات ودور المرابطات في القدس اللواتي يسجلنّ حضورًا مميزًا بالرباط في ساحات المسجد الأقصى وفي الدفاع عنه وإفشال مخططات العدو الصهيوني.

وتابع: "نحن أمام استحقاقات وطنية بإطلاق حوار وطني جاد ومسؤول بين كل قوى شعبنا وفعالياته من أجل استنهاض الحالة الفلسطينية والاتفاق على برنامج لمواجهة العدو الصهيوني كما جرى في بيروت لردع العدو الصهيوني، وليكن بداية هذا البرنامج إطلاق مقاومة شعبية تشتبك مع العدو الصهيوني وتردعه وتدفعه للرجوع للوراء حتى يكشف زيف مؤامراته واجباره على احترام حقوق الشعب الفلسطيني وعدم ممارسة أي عدوان بحقه".

كلمات دلالية