القيادي عليان يؤكد ضرورة البقاء في حالة الاستنفار في المسجد الأقصى رغم فشل مسيرة الأعلام

الساعة 11:46 ص|21 ابريل 2022

فلسطين اليوم

أكد القيادي جميل عليان عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الخميس 21/4/2022، ضرورة البقاء في حالة الاستنفار والتحدي، لأن فشل العدو في مسيرة الأعلام، لا يعني تخليه عن خزعبلاته وأوهامه في القدس المحتلة والحرم الابراهيمي والضفة.

وشدد القيادي عليان في تصريح صحفي، على أن واجب كل فلسطيني وعربي ومسلم أن يقف وقفة إكبار وإجلال لكل أهلنا في القدس لما حققوه من انجاز مهم في الأقصى وأجهضوا مؤامرة التقسيم الزماني والمكاني وكل اعيادهم بما يسمى "توحيد القدس" و "مسيرة الاعلام".

ولفت إلى أن أهلنا المرابطين والمرابطات في الأقصى والقدس أثبتوا أنهم أقوى من كل شذاذ الآفاق من مستوطنين وجنود وشرطة وأنهم نجحوا بكسر أمواج العدو لاستباحة القدس والأقصى.

وقال القيادي عليان:" حافظوا على معادلة الصراع وحافظوا على هوية ومستقبل الأقصى والقدس وألقوا الرعب في قلوب الصهاينة".

وأضاف:" شَكَل أهلنا في القدس مع إخوانهم من الـ 48 رأس الحربة في مشروع الدفاع عن الأقصى وصنعوا بإرادتهم وقوة انتمائهم انجازاً كبيراً وهذا النصر يحسب لهم بعد أن توحدوا مع المقاومة في غزة والشباب الثائر في الضفة".

وأكد القيادي عليان، أن هذه القوة المباركة التي شكلها الشعب الفلسطيني في كل الجغرافيا الفلسطينية، من القدس وال 48 والضفة وغزة، ستحقق المزيد من الانجازات ومراكمة الكثير من اوراق القوة وكذلك المزيد من التراجع والضعف للعدو الصهيوني.

واعتبر القيادي، أن الفشل الذي أصاب غلاة المستوطنين وعجزهم عن إقامة ما يسمى "مسيرة الأعلام" وأصاب المستوى السياسي الذي دخل في مرحلة الارتباك والخوف من التهديدات والقوة الفلسطينية، هو امتداد لمسلسل التراجعات والانكفاء الصهيوني منذ أكثر من 20 عاماً امتداد لحالات الهروب المتواصل من جنوب لبنان وغزة وعجزه عن تحقيق أي هدف في حروب المتواصلة ضد غزة وتراجعه في معركة البوابات الإلكترونية ومصلى باب الرحمة وكذلك فشله أمام الشباب الثائر في الضفة، عجزه عن حماية مستوطنيه فيما يسمى "تل أبيب"  من مجاهد واحد ومسدس وكذلك صدمته من زيادة حالة الوعي والهوية الوطنية لأهلنا في أراضي ال 48 بعد 74 عام من محاولات التشويه والملاحقات.

وأضاف:"إننا أمام أم المعارك وهي معركة القدس وتحتاج منا أن نبقي حالة الاستنفار والتحدي على مدار اللحظة لأن فشل العدو لا يعني انه سيتخلى عن خزعبلاته واوهامه في القدس والحرم الابراهيمي وكل الضفة."

وشدد على أن التركيز على مواجهة العدو يجب أن تكون الأولوية أما الوساطات ونداءات التهدئة لم تكن يوماً من أجل وقف الجرائم الصهيونية، أو القتل اليومي للأطفال والنساء أو استعادة الحقوق أو تهويد الأرض أو اعتقال المئات يومياً، هذه الوساطات هي في الحقيقة رغبة وطلب صهيوني وتحاول هذه الوساطات أن تبقينا في نفس المربع الذي يحاولون حصارنا فيه منذ 29 عام.

وتابع:" قوتنا في المواجهة وانجازاتنا هي فقط المظلة التي تمنحنا الحماية والحفاظ على مقدساتنا وأن واجبنا جميعاً الآن أن نقوم بهجوم مضاد للاقتحامات اليومية التي يقوم بها المستوطنون والتي بلغت أكثر ما  1500 مستوطن أمس، وهذا رقم غير مسبوق كذلك أن نبدأ على المستوى الوطني محاولة استعادة الحرم الإبراهيمي المستباح منذ أكثر من 27 عاماً."

وأضاف:"واجبنا ألا نترك أعداءنا  يستبيحون الأقصى والحرم الإبراهيمي بدون تدفيعهم ثمن كبير ودفعهم إلى التراجع الذي أصبح سمة الخط البياني الصهيوني في هذه المرحلة."

واستطرد: "إننا متأكدون تماماً أن كل مكونات وأطراف مشروع ومحور المقاومة قادرة الآن على خلق معادلات جديدة في معادلات الصراع تزيد من معادلات القوة والانجازات الفلسطينية وتزيد من التراجع والارتباك الصهيوني."

جدير بالذكر، أن جماعات المستوطنين اقتحمت اليوم المسجد الأقصى المبارك، لليوم الخامس على التوالي، حيث تجري اشتباكات ومواجهات عنيفة مع المعتكفين والمصلين في المسجد.

كلمات دلالية