خبر علمـاء وسياسيـون: القـدس لا تعـود بالرقـص

الساعة 04:42 م|24 ابريل 2009

فلسطين اليوم : غزة

يبدو أن سلطة رام الله اكتشفت مؤخراً أن الرقص الأسلوب الناجع لاسترداد حقنا الشرعي في مدينة القدس المحتلة، عبر إقامتها فعاليات (مهرجان رام الله للرقص المعاصر) والذي جاء ضمن احتفاليات القدس عاصمة للثقافة  العربية للعام الجاري !!.

 

وشارك في المهرجان - الذي افتتح بالوقوف دقيقة صمت حداد على أرواح الشهداء – ثماني عشرة فرقة رقص عالمية وعربية، فيما حضره حشدٌ غفير من أركان المقاطعة أبرزهم رفيق الحسيني رئيس ديوان رئاسة السلطة الفلسطينية.

 

هذا وقد استهجن ثلةٌ من العلماء وقادة الفصائل الفلسطينية هذا المهرجان، واعتبروه إساءةً حقيقية لدماء الشهداء ولتضحيات وآهات هذا الشعب الأبي.

 

فقد قال الشيخ عبد الله الشامي، الداعية الإسلامي الكبير وأحد قادة الحركة الإسلامية في فلسطين، بتهكم بحق هذا المهرجان:" طبعاً هذا هو الاحتفال المطلوب من قبل السلطة في ظل إجراءات الصهاينة لتهويد القدس فلابد أن نرقص في ظل هذا الواقع!!".

 

وأبدى الشيخ الشامي استغرابه الشديد من تصريحات وزراء حكومة رام الله عن الأزمة المالية الخانقة التي تعصف بالسلطة الفلسطينية والتي قد تؤجل صرف رواتب الموظفين الشهرية فيما تنفق أموال طائلة على الراقصين.

 

ووجّه الشامي في ختام حديثه لنا رسالة إلى قادة السلطة الفلسطينية بتهكم قال فيها:" بارك الله فيكم وفي رقصكم، وجعل تحرير القدس على أيديكم في الرقص والغناء !!".

 

من جانبه، اعتبر الشيخ حسن الجوجو، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي أن الشعب الفلسطيني يرفض رفضاً باتاً استغلال اسم القدس جوهرة الوجود في هذا المهرجان الفاضح.

 

وقال الشيخ الجوجو:" القدس بطهارتها وقدسيتها ومكانتها الرفيعة التي خصها الله تعالى بها في قرآنه لا تحتاج منا إلى هكذا مهاترات ، بل تحتاج إلى وقفة وطنية مسؤولة وشجاعة تكبح جماح المخططات التهويدية ضد أحيائها و الحفريات المتواصلة بحق مسجدها السليب".

 

وتساءل رئيس المجلس العلى للقضاء الشرعي في معرض حديثه: "أين موقف قاضي القضاة ومفتي القدس والديار الفلسطينية مما يجري من ترهات؟؟!".

 

ورأى الشيخ الجوجو أن من سمح بهذا الأمر يرقص على جراحات شعبنا وعذاباته وعلى أنين المسجد الأقصى المبارك، مشدداً على وصفهم بأنهم "ليسوا فلسطينيين".

 

من جهته، أكد الشيخ حامد البيتاوي النائب في المجلس التشريعي ورئيس رابطة علماء فلسطين، أن هذه المهرجانات لا تقرها الشريعة الإسلامية الغراء، مستهجناً وبشدة هذا الحدث.

 

وبيّن أن هذا الحدث يسيء إلى الشعب الفلسطيني ولمقاومته وجهاده كما وأنه إساءة لدماء شهدائه، قائلاً:" العار كل العار سيلاحق كل من سمح وسيسمح لمثل هذه الفعاليات الساقطة".

وكان خالد عليان مدير مهرجان رام الله للرقص المعاصر2009 أعلن يوم الثلاثاء الماضي في مؤتمر صحافي بقصر رام الله الثقافي عن انطلاق فعاليات المهرجان بشكل رسمي، ضمن احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009.

وأكد أن مهرجان رام الله للرقص المعاصر سيستضيف هذا العام 18 فرقة من إيطاليا، وفنلندا، وهولندا، والدنمرك، وكوريا الجنوبية، وهنغاريا، والولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، والجزائر، وأيرلندا، والبرتغال، وفرنسا، واليونان إضافة إلى فلسطين، كما سيتم تنظيم ثمانية ورش عمل في أشكال متنوعة من الرقص.