لِجام قُطعان المُستوطنين قَدّ قُطعْ.. والانْتِهاكَات ضد الفِلسطينيين بَلغتْ ذَروتها..!!

الساعة 05:39 م|18 ابريل 2022

فلسطين اليوم

أجمع مختصان في شؤون الاستيطان على تزايد اعتداءات المستوطنين والاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما حالة التوتر على وقع العمليات الفدائية في الداخل المحتل، إلى جانب حالة الاشتباك مع قوات الاحتلال ومستوطنيه، مشيران إلى أن هذا التزايد يعود إلى عدة أسباب.

وخلال أيام  ما يسمى "عيد الفصح"، أطلقت جمعيات استيطانية متطرفة دعوات للمستوطنين لتأدية طقوس "ذبح قرابين الفصح" داخل المسجد الأقصى، وتلطيخ قبة الصخرة بدماء تلك القرابين، وهو ما أحدث غضباً كبيراً لدى المرابطين ثم المقاومة وجعلها تطلق تحذيرات قيامها بذلك.

الضوء الأخضر

مسئول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس، قال إلى حكومة بينت أعطى الضوء الأخضر للمستوطنين لزيادة انتهاكاتهم في الحرم الابراهيمي والأقصى وبرك سليمان، مبينًا أن ذلك عمل مخطط وممنهج وليس عشوائي .

وأضاف دغلس لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن السبب الرئيسي في زيادة انتهاكات المستوطنين هو الدعم الحكومي "الإسرائيلي" لجماعات المستوطنين المتطرفين وغياب المحاسبة والعقاب من قبل العالم أجمع.

وأشار إلى أن عمليات تطبيع الدول العربية مع "إسرائيل" أعطها الضوء الأخضر للمستوطنين ا بالتمادي في النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية بحماية قوات الاحتلال وغطاء أمريكي.

رئيس متطرف

وتابع دغلس: "المستوطنون أصبحوا جزء من الحكومة الإسرائيلية الحاكمة، فرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت كان سابقا يشغل منصب رئيس مجلس المستوطنات، فكان يحلم في السابق، اليوم ينفذ جرائمه بتأييد كبير ودعم عربي وإسرائيلي وأمريكي".

وشدد قائلًا: "هناك سرطان استيطاني يمتد بطريقة جنونية، لذلك يجب تدارك هذه الخطورة بزيادة رقعة المواجهة مع الاحتلال بالمقاومة الشعبية في كافة نقاط التماس، داعيا الكل الفلسطيني لرأب الصدع في وجه المستوطنين وتعزيز دعم الصمود والأهالي الذين يتصدون لاعتداءات المستوطنين.

وشهد المسجد الأقصى مزيداً من الانتهاكات عبر اقتحام أعداد كبيرة من قوات الاحتلال، فجر الجمعة الماضي، المصلى القبلي، والاعتداء على المواطنين، واعتقال المئات، ثم إقدام أعداد كبيرة من المستوطنين على اقتحامه يومي السبت والأحد.

على شفا الانهيار

الباحث في ملف الاستيطان عبد الهادي حنتش، أكد ان هناك مشروع استيطاني يتجسد على أرض الواقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرًا إلى أن هناك مؤشر خطير جدا بتخبط حكومة الاحتلال كونها على شفا الانهيار وتريد إثبات نفسها أمام المجتمع الصهيوني.

وأوضح حنتش لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "رئيس الوزراء الاحتلال نفتالي بينيت أعطى الضوء الأخضر للمستوطنين للتمادي بالاعتداءات وسرقة الأراضي والانتهاكات، وأوعز لقوات الاحتلال للضرب من حديد بحجة أن الفلسطيني يشكل خطرًا على أمن "إسرائيل".

وشدد على "أهمية ودور الهبات الشعبية في وجه انتهاكات الاحتلال المتواصلة على شعبنًا وتدلل على أحقية الفلسطيني صاحب الأرض، لتظهر للعالم أحقية الشعب الفلسطيني في أرض وتظهر جرائم الاحتلال، في الوقت الذي يتقاعس فيه العالم عن لجم الاحتلال ومستوطنيه".

وحذر الباحث، من المؤشر الخطير الذي يتمثل بالضوء الأخضر من قبل حكومة الاحتلال للمستوطنين لتنفيذ الانتهاكات بحق الفلسطينيين، لافتًا أن وسائل الاعلام العبرية لا تتحدث عن هذه الجرائم ويعتبرها الاحتلال طبيعية.

تصعيد الهبات الشعبية

وتابع: "لا يوجد أي موقف سياسي من أي جهة يلجم الاحتلال، فجميع ردود الأفعال لا تتجاوز الشجب والإدانة، وهذا ما يشجع الاحتلال ومستوطنينه على التغول في الاقتحام والاعتداء على الفلسطينيين، لذلك العدو لا يعرف لغة واحدة هي لغة القوة، فإذا لم يكن هناك قوة تتصدى للمستوطنين سيتغولون في جرائمهم".

ودعا حنتش، لـ"تصعيد الهبات الشعبية مع قوات الاحتلال والتصدي لاعتداءات المستوطنين، لتكون رسالة قوية للعالم أجمع أنه كفى للاحتلال، كفى للمستوطنين، كفى للاستيطان".

وفي وقت سابق، اليوم الاثنين، ذكر دغلس، أن 20 ألف مستوطن يخططون غداً لاقتحام منطقة جبل القبيبات شمال قرية بُرْقَة شمال الضفة.

وقال دغلس خلال تصريحات صحفي" إن هذا التجمع أو المسيرة ستكون الأكبر والأخطر في تلك المنطقة ، وسط دعوات للمواطنين للتواجد غداً في تلك المنطقة لإفشال تجمع المستوطنين .

وأوضح أن الاحتلال سيحول المنطقة إلى ثكنة عسكرية، وخاصة أن الاحتلال يتحضر للمسيرة وقام بإغلاق الحاجز بين نابلس جنين من الليلة الماضية، داعياً إلى مزيد من الوعي من وخاصة أن هناك مخططات كبيرة ويجب ألا نقف مكتوفي الأيدي .

واعتبر دغلس أن كل ما يجري من اعتداءات من المستوطنين يتم بدعم حكومي "إسرائيلي"، وكله على حساب الدم الفلسطيني والعالم صامت ولا يوجد أي تحرك.

ويشن المستوطنون اعتداءات متكررة ومتصاعدة في كافة مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة بحماية من "الجيش الاسرائيلي" وبدعم من حكومة الاحتلال، بهدف زعزعة الاستقرار نحو ترويع المواطنين والسيطرة على أراضيهم.

كلمات دلالية