الذكرى الـ18 لعملية الاستشهادي سامر حماد في "تل أبيب"

الساعة 11:53 ص|17 ابريل 2022

فلسطين اليوم

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس: كانت قرية العرقة قضاء جنين على موعد مع فارسها سامر سميح حماد في 19 يونيو 1984م، لعائلة مؤمنة بدنيها ووطنها، وهو الابن الخامس في أسرته المكونة من 11 فرداً منهم ثلاثة ذكور وست من الإناث. وتلقى فارسنا سامر تعليمه حتى بلغ الثانوية العامة، والتحق بجامعة القدس المفتوحة قسم الخدمة الاجتماعية.

روح وريحان: قالت والدة الشهيد سامر: "منذ صغره عهد شجاعاً وذكياً ومحبوباً من الجميع بسبب حسن أخلاقه وطيب معشره". ووصفه رفاقه بقولهم: "إن الشهيد سامر كتوم محب لوطنه، مرهف الإحساس، ولكنه كبر بسرعة وحمل السلاح وانضم إلى قافلة الشهداء ببطولة وشجاعة ليؤكد أن شعبنا لن يستسلم".

في صفوف الجهاد: انضم إلى صفوف سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي خلال انتفاضة الأقصى، وبحكم الاشتباكات اليومية بين نشطاء المقاومة والاحتلال، قرر الفارس سامر خوض المواجهة ضد الجنود الصهاينة.

شهيدٌ على طريق القدس: في 17 أبريل 2006م انطلق الشهيد المجاهد سامر من مدينة جنين حاملاً حزاما ناسفاً، واخترق كل الحواجز، وقام بتفجير نفسه أمام أحد المطاعم في المحطة القديمة للباصات وسط مدينة "تل أبيب"، وأدت العملية إلى قتل 9 صهاينة وإصابة أكثر من ستين آخرين مما جعلها تحظى مكان الصدارة في وسائل الإعلام الصهيونية، فكتبت صحيفة «معاريف» في صفحتها الرئيسية خبراً تحت عنوان "وجبة الغداء أصبحت كابوسا".

كلمات دلالية