الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد المجاهدين بلال کمیل وعز الدين عويضات

الساعة 10:49 ص|17 ابريل 2022

فلسطين اليوم

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

الشهيد المجاهد بلال كميل

ميلاد فارس: كانت بلدة قباطية قضاء جنين على موعد مع فارسها بلال حمودة صالح (كميل)، في 1 فبراير 1981م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، وكان ترتيبه الثاني بين أفراد أسرته الثمانية. تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس البلدة، ثم اضطر في الصف التاسع لترك الدراسة متجهاً للعمل والمساعدة في إعالة أسرته، فعمل في محاجر قباطية التي منحته قوة الإرادة وصلابة الجسد.

روح وريحان:  كان نعم الشاب الخلوق الهادئ المترفع عن العنف والمشاجرة، وتميز عن أبناء جيله بحرصه على قراءة وحفظ القرآن، والتزم في المسجد وعرف الطريق للجهاد من خلال دراسة فكر ومبادئ الجهاد الإسلامي التي حمل لواءها.

في صفوف الجهاد: بعد اندلاع انتفاضة الأقصى وفي عام 2002م، اعتقل فارسنا في منطقة الجليل المحتل، خلال كمين لقوات صهيونية، حيث كان بلال يخطط لجلب أسلحة، وأمضى أربع سنوات ليخرج عام 2005م.

عمل في صفوف سرايا القدس تحت قيادة الشهيد مروح كميل، واستشهد رفيق دربه الشهيد أحمد كميل إثر انفجار عبوة ناسفة.

اعتقلته قوات الاحتلال عام 2006م، برفقة المجاهد محمود أبو الرب، وأمضى المجاهد بلال 13 شهراً في سجون الاحتلال بتهمة مساعدة المطلوبين.

عمل تحت قيادة الشهيدين أرشد کمیل وجهاد عويضات، حتى استشهدا في عملية اغتيال صهيونية، ليتسلم فارسنا زمام العمل الجهادي.

حاولت قوات الاحتلال اغتياله عدة مرات، كما فشلت محاولات الاحتواء من قبل أجهزة السلطة التي قدمت له عرضاً بـ"العفو" مقابل تسليم السلاح، والذهاب إلى المقاطعة لحمايته.

أكمل فارسنا مشواره على ذات الدرب، الذي مضى عليه رفاقه وإخوانه المجاهدين، حيث بدأت مرحلة المطاردة، وخاصة عقب عملية جهادية تمثلت في إعطاب اَلية عسكرية وإصابة أحد الضباط المسؤولين، ليصبح اسمه على قائمة أبرز المطلوبين.

الشهيد المجاهد عز الدين عويضات

ميلاد فارس: كانت بلدة قباطية قضاء جنين على موعد مع فارسها عز الدين محمد عويضات في 30 أغسطس 1989م، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، وكان ترتيبه السادس في أسرته المكونة من عشرة أفراد. وقدمت عائلته الشهداء والتضحيات، فقد سبق الشهيد عز الدين أخواه الشهداء ثائر وجهاد.

تلقى فارسنا تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس جنين حتى أنهى الصف التاسع، وترك الدراسة لينشغل في العمل، ثم في مقاومة الاحتلال.

روح وريحان: عرف عنه الالتزام الديني وأداء الصلاة في مواعيدها بالمسجد، والحرص على تلاوة القراَن الكريم. وتميزت علاقاته مع الجميع بالمودة والاستقامة والسبق في فعل الخير لكل الناس، وحبه لوالديه وأمه خاصة التي استحقت لقب خنساء فلسطين.

في صفوف الجهاد: انضم فارسنا لحركة الجهاد الإسلامي، وفي أعقاب استشهاد شقيقه المجاهد جهاد أحد كوادر سرايا القدس، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسرة في نوفمبر 2005م، واعتقلت المجاهد عز الدين وحكمت عليه بالسجن ثلاثة أشهر، وفور خروجه من السجن انضم لصفوف سرايا القدس.

حرص على المواجهة مع المحتل حيث عمل في النهار في حسبة قباطية، وأمضى ساعات الليل في مقارعة المحتل حتى داهمت قوات الاحتلال منزل الأسرة في 7 أكتوبر 2007م، وعندما لم تجده، اعتقلت أخاه حسني للضغط عليه حتى يسلم نفسه.

ازداد عز الدين إصراراً على مواصلة درب الجهاد والمقاومة بعد استشهاد رفيق دربه الشهيد عمر عبد الرءوف زكارنة في 17 أكتوبر 2006م، خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال.

شهيدان على طريق القدس: فجر الخميس الموافق 17 أبريل 2008م قدر لشهيدنا المقدام بلال برفقة الشهيد المجاهد عز الدين عويضات أن يكونا على موعد مع الشهادة عندما حاصرتهما قوات الاحتلال في أحد المخازن القديمة، فدارت اشتباكات عنيفة بين المجاهدين والقوات الصهيونية ارتقى على أثرها المجاهدان إلى العلا شهیدین مقبلين غير مدبرین.

كلمات دلالية