إصلاح الأضرار بالأقصى تحتاج نحو 7 سنوات

رئيس المرابطين في الأقصى لـ"فلسطين اليوم": غداً يوم حاسم والمعتقلون كانوا معتكفين منذ بداية رمضان

الساعة 12:11 م|16 ابريل 2022

فلسطين اليوم

أكد رئيس لجنة المرابطين في المسجد الأقصى المبارك يوسف مخيمر، اليوم السبت 16 ابريل 2022، أن هدوءً حذراً يسود الأقصى وباحاته، ترقباً لما تقرره "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية" ليوم غد الأحد، إذ ينوي المستوطنون وجنود الاحتلال تنفيذ اقتحاماً واسعاً للمسجد وباحاته من الساعة السابعة حتى الحادية عشر صباحاً، مطالباً بالكف الفوري عن الاقتحامات المتكررة للأقصى واعتقال المعتكفين، والاعتداء عليهم، ورفع اليد "الإسرائيلية" عن المسجد.

وشدد مخيمر في مقابلة مع وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية، على أن المرابطين والمعتكفين والمقدسيين بشكل عام، يتصدون للاقتحامات، التي تنذر بتفجير وجر المنطقة إلى مواجهات واسعة، قد لا يُحمد عقباها، مشيراً إلى أن المقدسيين حاملين أرواحهم على أكفهم في الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وأشار إلى أن الاحتلال اعتقل أول أمس 472 معتكفاً من الأقصى، كانوا يتواجدون في المسجد للصلاة والتعبد من أول يوم رمضان وعلى مدار الساعة، وإصابة 152 مصلياً ومعتكفاً في الأقصى، بعضهم تعرض لإصابات خطيرة، ولا يزالون يتلقون العلاج في المشافي، إضافة إلى أن عددا منهم سيُجرى لهم عمليات جراحية معقدة نظرا لخطورة إصاباتهم برصاص الاحتلال.

ولفت إلى أن المسجد الأقصى وباحاته تعرضوا لأضرار كبيرة جدا، جراء الاعتداءات الإسرائيلية على مرافقها، أبرزها تدمير الشبابيك العلوية للمسجد، والنوافذ الزجاجية الملونة والأبواب المزخرفة التاريخية، التي قد يستغرق ترميمها من 6- 7 سنوات، ولن ترجع إلى طبيعتها الأصلية، مشيراً إلى أن الخسائر المالية التي تعرّض لها الأقصى تقدر بملايين الدولارات، وتحتاج الى إيدي عاملة فنية نادرة الوجود، قد يتم استقطابهم من إيطاليا أو المغرب.

واعتبر مخيمر أن ما يحدث في المسجد الأقصى، يُعد جريمة حرب، وفق ما تنص عليه المواثيق الدولية، وكذلك اتفاق ملحق روما الذي ينص على عدم العبث بالمقدرات الثقافية والدينية للشعب الواقع تحت الاحتلال، منوهاً إلى أن "الفيتو" الأمريكي، هو ما يدفع الاحتلال وجنود لقتل الفلسطينيين، وتدنيس مقدساتهم، دون التفكير في أي عقوبات مقبلة، قد تُطبق عليهم.

كما شدد على أن ما حدث أمس في المسجد الأقصى، هو امتداد طبيعي لمؤتمر النقب الذي شاركت فيه دول عدة، وتشابكت أيديهم مع قادة الاحتلال، الذين عاثوا فساداً في الأرض الفلسطينية، مؤكداً أن هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الاحتلال هي إحدى الأسباب التي تدفع اقتحام القدس والأقصى، والعبث بالمدينة مقدساتها، وهم يتحملون المسؤولية الكاملة عما يحدث من دمار وانتهاكات للأقصى والمقدسات.

وأشار إلى أنه قد صدر تعميما من الأردن، بأن يقتصر الاعتكاف على العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، مضيفا: "لكننا نُصر على الاعتكاف من اليوم الأول من الشهر الفضيل حتى اليوم الأخير، ليكونوا ذخيرة حيّة لمواجهة أي اقتحامات ينفذها "الإسرائيليون".

وشهد المسجد الأقصى وباحاته، مواجهات واشتباكات، بعد سماح قوات الاحتلال بدخول مستوطنين بحماية الجيش إلى حرم المسجد الأقصى، وقيامها باعتقال موظفين في المسجد وشبانا فلسطينيين، والاعتداء على مرافق المسجد، وتحطيم أجزاء كبيرة منه.

وتحولت ساحات المسجد الأقصى المبارك لساحة حرب حقيقية، أمس الجمعة، إذ قام الشبان والمرابطين والمعتكفين في الأقصى بعمليات كر وفر في إطار مواجهة وصد قوات الاحتلال المدججة بكل أنواع الأسلحة.

وكان قد أصيب عشرات من الموطنين خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الجمعة، باحات المسجد الأقصى المبارك.

 

 

 

كلمات دلالية