ماذا يعني إسقاط صفة "ملف الإرهاب" عن الأسير مناصرة ..وما هي الخطوة القادمة ؟

الساعة 01:18 م|14 ابريل 2022

فلسطين اليوم

أصدرت محكمة الاحتلال أمس الأربعاء 13 ابريل 2022، قراراً بإسقاط صفة "ملف الإرهاب" (حسب وصف المحكمة" عن الأسير الفتى أحمد مناصرة (19 عاما)، وذلك بعد 7 سنوات في السجون "الإسرائيلية".. فماذا يعني ذلك؟ وهل هي خطوة لتعجيل الافراج عنه؟

المختص في شؤون الأسرى ومدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة، أكد أن "دولة" الاحتلال تحاول منذ سنوات طويلة، أن تسوق للعالم بأن الأسرى في سجونها هم "إرهابيون"، وغيرها من أوصاف باطلة، تدفع إلى عدم التعاطف الدولي معهم.

وأشار د. حمدونة لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية، إلى أن سلطات الاحتلال تُحاول بقرارها إسقاط "ملف الإرهاب" عن الفتى مناصرة، فهي تُحاول أمام العالم استبعاد جرمها من اعتقال طفل صغير مدني بتلك الوحشية، مشيرًا إلى أن قرار محكمة الاحتلال بحق مناصرة يمنح الاحتلال مزيداً من الوقت لاستمرار اعتقال مناصرة والتنكيل به، بدلاً من الإفراج الفوري عنه.

وقال: "ننظر بخطورة كبيرة في التعامل مع مناصرة بهذه الشكل، إذ كان من الأجدر الافراج المبكر والفوري عنه، تجاوبا مع وضعه الصحي وحالته النفسية السيئة".

وحول قرار إسقاط صفة "ملف الإرهاب" وفق وصف محكمة الاحتلال، اعتبر حمدونة أنه تأكيد على أن الأسرى الفلسطينيين "إرهابيين"، وإسقاط تلك الصفة عن الأسير أنه كان "ارهابياً"، رافضاً التعامل مع ذلك الملف بهذا الشكل المجحف.

وأضاف: "الفلسطينيون هم طلاب حرية واستقلال، ولهم حقوق أساسية وإنسانية، وفق القوانين الدولية، رافضا الصاق صفة "إرهاب" على الفتى أحمد مناصرة وغيره من الأسرى.

وتابع: "لا يمكن اسقاط تلك الصفة على مناصرة، وإبقائها وتأكيدها على باقي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، مضيفا: "أن اسقاط تلك التهمة هي محاولة للغطاء عن الجرم الكبير الذي ارتكبته قوات الاحتلال بحق الطفل مناصرة، كما أنها مسعى للهروب من المساءلة القانونية".

وشدد على أن الحملة الإعلامية والقانونية والشعبية التي أُطلقت مؤخراً للمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسير أحمد المناصرة، شهدت زخمًا كبيرًا، كانت لصالح مناصرة، داعيا الاستمرار بمثل تلك النشاطات مع أجل الافراج الفوري عن مناصرة وكل الأسرى في سجون الاحتلال.

وكانت محكمة الاحتلال أصدرت سابقاً بعد عدة جلسات حُكمًا بالسّجن الفعلي بحقّ أحمد مناصرة لمدة 12 عامًا وتعويض بقيمة 180 ألف شيقل، جرى تخفيض الحكم لمدة تسع سنوات ونصف عام 2017.

وقبل نقله إلى السجون احتجزته سلطات الاحتلال لمدة عامين في مؤسسة خاصّة بالأحداث في ظروف صعبة وقاسية، ولاحقًا نقل إلى سجن "مجدو" بعد أن تجاوز عمر الـ 14 عامًا.

 

 

كلمات دلالية