أكد الكاتب والباحث الأكاديمي بسام أبو عكر اليوم الأربعاء 13/4/2022، أن جماعات الهيكل يعملون باتجاهين متوازيين، الأول، تهويد المدينة المقدسة ونقل الرواية اليهودية التلمودية إلى أحيائها، والثاني، تكثيف زيارات جماعات "بناء الهيكل" بإمكانياتهم الضخمة إلى الأقصى.
وقال الباحث أبو عكر في تصريح خاص:" أن الاتجاه الأول يأتي من خلال تعزيز الكنس اليهودية والسيطرة على البيوت القديمة التي تقام فيها هذه الطقوس"، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تأتي بحراسة مشددة وجلب اليهود المتطرفين أتباع الصهيونية الدينية المؤمنون بمسألة الخلاص.
وأضاف:" أن الاتجاه الثاني يأتي على شكل طقوس استفزازية مثل ذبح شاة حول قبة الصخرة ونثر دمائها" لافتاً إلى أن هذه الطقوس والفعاليات تتم بدعم من الجمعيات اليهودية.
واعتبر أن حركة الجماهير هي صاحبة القرار على الأرض برفض هذه الاعتداءات على الأقصى، ومنع الجماعات من تنفيذ مخططهم التهويدي، مستحضراً الحركة الشبابة في الداخل المحتل والتي تعتبر إحدى تجليات الرفض الفلسطيني.
واعتقد أبو عكر، أن مصلحة الحكومة الصهيونية تكمن في تخفيف حدة التوتر وتقليل حضور المتدينين واستفزازاتهم في ظل تصاعد المقاومة بالضفة، موضحاً، أن الشرطة الإسرائيلية تساهم في تعزيز وجود العصابات المتطرفة وحمايتها.
وختم بقوله، إن ما يحصل هو مخطط تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً. كما حدث في الحرم الابراهيمي عام 1994، مطالباً الفلسطينيين شعباً ومقاومة، بتجسيد الأقوال بالأفعال وإيصال رسالة صريحة أن أي تجاوز يستجلب رد فوري وحقيقي.