جمعية كويتية تستضيف مؤتمراً دولياً حول القدس

الساعة 09:32 ص|13 ابريل 2022

فلسطين اليوم

تجري هذه الأيام استعدادات كبرى في الكويت والأردن وفلسطين لعقد مؤتمر القدس القانوني الدولي في الكويت بين 17- 20 من شهر أيار/ المقبل، كما جاء في تصريح لجودت مناع، المنسق العام للمؤتمر والمنسق العام للحملة الدولية للدفاع عن القدس من مكتبه في عمّان.

وقال مناع إن “جمعية المحامين الكويتية” و” الحملة الدولية للدفاع عن القدس” تعملان معا وتوسعان اتصالاتهما وتحضيراتهما لعقد المؤتمر تحت عنوان “انتهاكات نظام الأبرتهايد والاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة”.

ويتضمن برنامج المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية. المحور الأول، ويتضمن مجموعة من أوراق العمل يعرضها محامون فلسطينيون وعرب وتركز على انتهاكات نظام الأبرتهايد والاحتلال الصهيوني للقانون الدولي الإنساني وحقوق المواطنين الفلسطينيين في مجالات حياتهم اليومية وأمنهم في بيوتهم ومساكنهم وحرية العبادة والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية وجرائم الإعدام الميداني وأوضاع الأسرى والأسيرات الفلسطينيات والتعليم والثقافة وحرية التنقل في أحياء مدينة القدس.

أما المحور الثاني، فيتضمن عدة أوراق عمل ضمن جلسات المؤتمر توضح العلاقة بين هذه الانتهاكات العنصرية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية يقدمها عدد من المحامين الأجانب سيأتون من دول مختلفة.

وفي المحور الثالث والأخير ستعرض وثائق ملكية لعدد من مواطني مدينة القدس في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان وأحياء أخرى ممن هم مهددون بالطرد من بيوتهم تمهيدا لهدمها ومنح الأراضي المقامة عليها لمستوطنين متطرفين زعموا في وقت سابق أن لديهم وثائق ملكية تبين أنها زائفة وملفقة.

وقال المنسق العام للمؤتمر إن توصيات هامة ستصدر في نهاية المؤتمر أهمها تشكيل لجنة قانونية دائمة مهمتها متابعة عدد من قضايا المواطنين المقدسيين المهددين بالترحيل.

وصرح أن ما لا يقل عن 80 محاميا ومحامية من عدة دول سيشاركون في هذا المؤتمر. وأضاف أن ممثلين عن مؤسسات حقوقية دولية وعربية دعوا للمشاركة في المؤتمر من بينهم: “هيومان رايتس ووتش” ومنظمة العفو الدولية ومؤسسة الحق في رام الله. كما أن دعوات ستوجه لكل من ممثلي الأمم المتحدة في المنطقة العربية مثل اليونسكو واليونسيف ومنسق الشؤن الإنسانية، إضافة إلى ممثل الفاتيكان. ووفقا لما ذكرة المنسق العام فقد تقرر دعوة شخصيات سياسية دولية وسفراء دول أجنبية لحضور حفل الافتتاح كما ستلقى كلمات رسمية نيابة عن عدد من الدول التي تقبل الدعوة والمشاركة.

وقال مناع إن من أبرز الدول التي سيفد منها المشاركون في المؤتمر الأردن وفلسطين ولبنان والكويت وتركيا والبوسنة وألمانيا وبريطانيا وجنوب أفريقا وماليزيا والنمسا وهولندا والولايات المتحدة وغيرها.

كما دعي للمؤتمر عدد من الصحافيين وكتاب الرأي في دول عدة حيث سيقام مركز صحافي خلال فترة انعقاد المؤتمرلمتابعة أعماله.

وذكر منسق المؤتمر أن معرضا للصور حول مدينة القدس للمصورة الألمانية كورنيليا سوهان سيعقد على هامش المؤتمر. وكانت سوهان قد التقطت تلك الصور في العقد الثامن من القرن الماضي باللونين الأسود والأبيض، تبين ظروف حياة مواطني القدس وظروف الاستيلاء على بيوتهم بالقوة العسكرية واستيطانها من قبل جماعات صهيونية متطرفة. كما تقرر عقد ورشة عمل خاصة لبحث السبل القانونية لفضح الانتهاكات ضد الأسيرات الفلسطينيات.

وثمن المنسق العام للمؤتمر دور دولة الكويت الريادي على المستويين الرسمي والشعبي في دعم القضية الفلسطينية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والمعنوية ورأى فيه إضافة قومية دعما لفلسطين والأردن الراعية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة. وأثنى على دور جمعية المحامين الكويتية التي تلعب دورا بارزا في استضافة المؤتمر ودعمه لوجستيا وماديا وبروتوكوليا.

وختم مناع حديثه لـ”القدس العربي” بالقول: “إن الأوضاع الراهنة في القدس حيث حشد نظام الأبرتهايد والاحتلال الصهيوني أكثر من ثلاثة آلاف جندي لقمع الفلسطينيين، تتطلب الانتصار لها، فهي تستغيث بأمتها لحمايتها عربيا ودوليا ومنع ارتكاب جرائم داخل الحرم القدسي الشريف من قبل المستوطنين المنتمين لأيديولوجية متطرفة تعمل تحت أسماء جمعيات مرخصة رسميا وتحظى بدعم حكومة الأبرتهايد الصهيوينة”.

كلمات دلالية