"منع الإعتكاف في المسجد الاقصى" يُثير ضجة والتنفيذ لمن يملك القرار!

الساعة 01:43 م|11 ابريل 2022

فلسطين اليوم

اصطدم قرار دائرة الأوقاف في القدس، ومدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، القاضي بمطالبة المعتكفين بالمسجد الأقصى المبارك إخلاءه ومنع الاعتكاف فيه، وحصر ذلك في العشر الأواخر من شهر رمضان فقط، برفض جماهيري واسع من المقدسيين وعموم المصلين، وكذلك رجال الدين وخبراء في شؤون القدس.

قرار منع الاعتكاف في الأقصى يتزامن مع مخطط أعلنه المستوطنون لتنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى فيما يسمى بعيد الفصح اليهودي (الذي يُصادف يوم 15/4/2022) وتقديم قرابين في باحاته، ضمن مساعيهم لتقسيمه، وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، فهل يستجيب المقدسيون والمصلون لقرار مدير الأقصى والأوقاف، وهل القرار يأتي بعد ضغوظ اسرائيلية وعربية خشية تأجج الوضع.

الخبير في شؤون الأقصى والقدس د. جمال عمرو، يرى أن قرار منع الاعتكاف في المسجد الأقصى خرج بعد ضغوطات تُمارس على الأوقاف في القدس، والتي تُعاني من ضُعف وهوان، معتبراً أن الشخصيات التنفيذية في أوقاف القدس لا تتخذ قرارات جريئة لصالح الأقصى.

وعدّ عمرو لوكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية، أن قرار منع الاعتكاف بالأقصى، خائبا وغير صائب، مشيراً إلى أن إجلاء الأقصى من المعتكفين في هذا الوقت بالتحديد له تفسير واحد وهو فتح الطريق للاحتلال وقطعان مستوطنيه للاعتداءات على الأقصى وتنفيذ مخططاتهم.

واستبعد عمرو، أن يستجيب المقدسيون والمصلون لقرار الأوقاف، قائلاً: "من يفرض إرادته ينتصر"، في إشارة منه إلى المقدسيين هم من سيفرضون إرادتهم على الاحتلال ومستوطنيه ، ومن املى القرار.

وأضاف: أن المطلوب موقف شعبي ضاغط، دون وجود اختراقات في المجتمع المقدسي بشكل عام، والمرابطين والمرابطات على وجه الخصوص، منوها إلى أنه بالضغط الشعبي والإرادة المقدسية ستنصاع قوات الاحتلال لهم، وبالتالي يتم إعادة تصحيح المسار وفرض إعادة سيطرة المجتمع المسلم في القدس والأقصى.

وتوقع الخبير في شؤون القدس والأقصى، أن الضغط الشعبي سيسفر عن فرض إرادتهم على منظومة الأوقاف والاحتلال معا، ويدخلون الأقصى ويعتكفون طيلة أيام شهر رمضان المتبقية بكل حرية، متابعا: "الإصرار يُحقق الانتصار".

ودعا، إلى الجهوزية في الأقصى والقدس في أعلى مستوياتها، لصد عدوان الاحتلال ومستوطنيه في منتصف الشهر الجاري، مشيرا إلى أن الاعتداء المخطط على الأقصى هو شرارة يمكن أن تفجر المنطقة، لاسيما وأن المرابطون يعدون العدة الكاملة لمنع اقتحام المسجد المبارك.

من جهته، كتب الباحث في شؤون القدس والأقصى عبد الله معروف: إن كانت (شرطة) الاحتلال تريد أن تمنع الاعتكاف فلتفعل ذلك بيدها، وليترك للمرابطين أن يقرروا في الميدان موقفهم من ذلك؛ ومحاولة منع الاعتكاف بين يدي تهديدات صهيونية باقتحامات الفصح، هو شكل من التنسيق الأمني في تسهيل العدوان على أقدس مقدسات المسلمين؛ والأوقاف والشيخ عمر في غنىً عن وضع أنفسهم في هذه الزاوية المرفوضة والمدانة.

وأضاف معروف:  أن "رسولنا محمداً صلى الله عليه وسلم دعا إلى شد الرحال إلى الأقصى وليس إلى مسجد المئذنة الحمراء، ومسجد المئذنة الحمراء ليس بديلاً عن الأقصى، وليس لأحدٍ أن يعارض أو يعدل توجيه رسول الله لأمته.

هذا وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، ومدير المسجد الأقصى عمر الكسواني قد أصدرا قرارا بمنع الاعتكاف في المسجد الأقصى، وحصر ذلك في العشر الأواخر من رمضان فقط.

 

 

 

كلمات دلالية