الذكرى العشرون لاستشهاد المجاهدة جميلة عبد العفو حردان

الساعة 01:06 م|11 ابريل 2022

فلسطين اليوم

توافق اليوم الذكرى العشرون لاستشهاد المجاهدة جميلة حردان، التي رزقها الله الشهادة إلى جانب زوجها المجاهد محمد حردان، فقد عاشا معاً، واستشهداً معاً، كخاتمة مباركة لرحلتهما في الحياة الدنيا، وبرهان جديد على الإرهاب الصهيوني المتواصل بحق شعبنا. 

المجاهدة جميلة عبد العفو حردان، من مواليد قرية كفر راعي قضاء مدينة جنين في 3 يونيو 1975م، وأنهت دراستها الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس القرية، ثم عملت في مشغل للخياطة في مدينة طولكرم.

تزوجت من الشهيد المجاهد محمد حردان من بلدة عرابة جنوب جنين، ورزقهما الله طفلاً أسمياه إياد تیمناً بالشهيد القائد إياد الحردان وهو ابن عم زوجها، واستشهدت وفي رحمها جنين في شهره الرابع. وامتازت بأنها كانت صبورة متواضعة، ومثابرة، وملتزمة ومبادرة، متسامحة وحنونة لدرجة كبيرة.

في 10 نيسان 2002م، وبالتزامن مع معركة مخيم جنين، توجهت الشهيدة إلى منطقة المزرعة لإخبار زوجها الشهيد محمد بضرورة العودة إلى البيت بسبب تواجد جيش الاحتلال في المنطقة. وقبل وصولهما للبيت وعلى بعد 400 متر من مشارف البلدة تعرضا لإطلاق نار فأصيب زوجها بقدميه، فحاولت مساعدته، فتفاجأت بإطلاق النار عليها أيضاً.

وبعد إصابة الزوجة وزوجها اقتربت القوات الخاصة منهما وقامت بقتلهما بدم بارد دون أي مبرر، سوى أنهما يمشيان على الأرض في وقت متأخر، وهذا يشكل خطراً على أمن الكيان واشتباهه بهما بعد إطلاق النار على المستوطنة المحاذية لبلدة عرابة بحسب ادعاءات الاحتلال بعد استشهادهما.

وفي تمام الساعة الخامسة فجراً، تم العثور عليهما ونقلهما لجمعية الهلال في بلدة عرابة لكتابة التقرير الطبي. وأفاد التقرير الطبي أن الشهيد المجاهد محمد استشهد بعد إصابته بساعة، أما الشهيدة المجاهدة جميلة فبعد ساعتين ما يؤكد أنه لم يتم إسعافهما خلال فترة نزفهما.

تقول شقيقة الشهيدة: "في إحدى زيارات جميلة لبيتنا برفقة زوجها قال زوجها: اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك، فأخذت على خاطرها، وقالت له سامحك الله، لماذا تتمناها لوحدك؟ تمن لي الشهادة أنا أيضاً!".

كلمات دلالية